ليس هناك أكبر من الشرك بالله والكفر به ، ومع ذلك فإن الله يغفر لِصاحبه إذا تا ب منه .
بل إن الله وصف قول النصارى بالقول العظيم الذي تكاد تتفطّر منه السماوات والأرض …
فقال تعالى :
(وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْجِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا)
وحَكَم بكفرهم ، فقال :
(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#109424#post1618702
ومع ذلك دعاهم تبارك وتعالى إلى التوبة ، فقال :
(أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
فليس هناك عمل مهما عَظُم لا تمحوه التوبة .
/
/
سحابة ممطرة
ولكن
من يقدر على التوبة؟ إلا من رحم ربي طبعا
شرط واحد منها وهي لها عدة شروط
شرط واحد ماحد يقدر عليه إلا إذا شاء الله
وهو الندم على ما فات
والندم توبة كما في الحديث الصحيح
يعني
واحد يزني بعدين ترك الزنا
ما يعتبر تائب إلا إذا ندم على ما صدر منه
توقفه عن الفعل بس ما يعتبر توبة
لازم يندم
وكيف يقدر الواحد يضمن إنه يندم ندم حقيقي
اصلا بعض الدعاة (المنحرفين طبعا) تلقينهم يقولون كنا وكنا أيام الجاهلية ويتضاحكون والحمد لله تبنا
لو تبت ما قعدت تتفاخر بماضيك
لأن التوبة لابد فيها من ندم
وأين الندم عند من يتفاخر بماضيه أو يذكره ويضحك وكانه ضمن العفو؟
ولكن باب التوبة مفتوح
وأكبر معين على التوبة بعد الله تعالى هو العلم وخصوصا تعلم العقيدة ثم العمل بهذ العلم
شكرا لك
والسلام
الملا عمر
عضو متقاعد