تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لماذا لا ينشرح صدرك بالرغم من أنك تصلي ؟

لماذا لا ينشرح صدرك بالرغم من أنك تصلي ؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

هل تعلم لماذا لا ينشرح صدرك ويزول همك بالرغم من أنك تصلي وتقرأ القران وربما صمت وتصدقت ؟

الكثير منا يصلي ويصوم ويقرأ كلام ربه وربما أكثر من الذكر

ومع ذلك يشعر أن حاله لا يتغير كثيرا وهمه إن أبعد عنه شبرا عاد أخرى والتصق وأنه كما هو لا أثر لذلك كله …

إننا حين نصلي صعود وقيام تتحرك جوارحنا لكن …

قلوبنا لا تصلي فهي لاهية لا متدبرة ولا خاشعة فلا يكون لصلاتنا أثر ولا معنى …

فلا هي تنهانا على المنكر ولا هي تجلو عن قلوبنا الهم وعلى المشاق تعين …

وكذلك في تلاوتنا للقرآن الكريم فكيف هي أوضاعنا ….

ألسنا نفتح المصحف وتتحرك شفاهنا وتعلوا أصواتنا وقلوبنا تجول في الدنيا وتصول فهي لم تقرأ معنا ؟؟

وكذلك في صيامنا فلا استشعار واحتساب وكف للنفس عن اللغو والصخب وتدبر أمر الله واستشعار الخضوع

فمن أراد السعادة والثمار الحقيقية من طاعة الله جل جلاله فليتعبد بالقلب مع الجوارح ( فإن صلح صلح سائر الجسد )

وقد نحسن الصلاة والصدقة والعمرة وغيره بجوارحنا لكن لا نحسن عبادة القلب فمع أن عبادات الجوارح صلاحها في إتصال القلب وقيامه معها كذلك له عبادات مستقلة كالتوكل , والحب , وحسن الظن , والصبر , والرضى عن الله , وتعظيمه جل جلاله وووغيره

إن قلوبنا تغرق ….. في الدنيا فقط

هل تعلمنا مايجب لربنا في قلوبنا ؟؟

أم أننا عطلنا القلب فلا توكل ولا تفويض ولا صبر ولا حسن ظن إن أصابنا ضر هلعنا وجزعنا وأكثرنا الشكوى والأنين ولربما والعياذ بالله تسلل للقلب القنوط …

أحبتي … الله لا ينظر إلى أجسادنا ولكن ينظر إلى قلوبنا التي في الصدور …

فأسالوا انفسكم كيف هي عبادة قلبي ؟؟ هل قلبي قائما بعباداته ؟؟

هل أنا توكلت على الله حق توكل وصدقت في الإعتماد عليه وتفويض الأمر إليه ، أم أني أثق في كفاية الخلق أكثر؟

هل أنا أمتلئ حبا لله وخشية منه ورجاء له وحده ؟

كيف قلبي والصبر والرضا عن الله جل جلاله ؟

نحتاج للمجاهدة فالقلب سريع التقلب ومن ظفرت بعبادات القلب سعدت بالحياة الحقيقية

أوصكم ونفسى بتقوى الله

قال ابن تيمية رحمه الله
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#136203#post1885796
" فالقلب لا يصلح، ولا يفلح، ولا يسر ولا يطيب، ولا يطمئن ولا يسكن إلا بعبادة ربه وحبه والإنابة إليه، ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن؛ إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه "

حياك الله غاليتي soso

جزاك الله خيرآ على هذا الطرح الطيب ونفع بعلمك ‏

بارك الله بك ووفقك ولا يحرمنا جديدك القادم

جزاك الله خير
دمت بخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.