– تعاليم الدين الإسلامي
– العادات الموروثة من الآباء والأجداد ولقد ساهم الدين الإسلامي في صقل الطباع والأخلاق بعد أن كانت تسير في طريقالجهالة والقبلية، فالفرد القطري بسيط في حديثة مؤمن بالله أشد الإيمان يخاف غضبه وسخطه، فالقول لأحدهم (سلط الله عليك) يعني أن جام غضب الله قد نزل به وحلت عليه اللعنة، وتزداد حدته وغضبه إذا ما قيل له : (سوّد الله وجهك) أو (يا اسود الوجه) لارتباط السواد في ذهن الإنسان بالشر والتشاؤم، وما لبس السواد في المناسبات الحزينة كالموت إلا ضرب من ضروب هذا الشر. كذلك عندما يكلف أحد ما بقضاء أمر ما يقول: (إن شاء الله، على الخشم) وهي عبارة تحمل معنى الطيبة والإخلاص في العمل، كما أن الخشم (الأنف) هو مركز العزة والأنفة عند العربي فذكر الأنف معناه أن العمل سينفذ، وما مجيء عبارة على الخشم بعد عبارة إن شاء الله إلا على سبيل التأكيد في المعنى، أي سيتم العمل بمشيئة الله حتى لو تطلب أعز جزء من الإنسان وهو الخشم . ولا يقتصر الأنف على الطقوس الكلامية فحسب بل يتعدى ذلك إلى الطقوس العملية، إذ تتم بواسطته التحية والسلام، وذلك بلمس الخشم بالخشم إذا كان الاثنان في مستوى واحد في المقام أو السن، أما إذا كانت التحية من صغير لكبير سناً أو مقاما فتتم التحية بواسطة الحب على حد تعبيرهم أي تقبيل الخشم أما إذا ما شرع الفـرد القطـري بالحـديث، فإن أول كلمـة ينطقـها هي (سلمك الله) وهي ايضا كما نراها تنم عن تمسك بالدين بحيث الإنسان حين يسمعها ينجذب ويقبل على الحديث بكل شوق، وكلمة أقول (أي اسمعني) تقال حينما يريد الإنسان أن يتكلم بشيء ما، هاتان العبارتان وأمثالهما هما نوعان من التنبيه في الكلام يجعلان من المخاطب أذنا صاغية لما يقول المتكلم، ومن عباراتهم المستعملة عندهم (فلان غربلني أو سندرني أو لعوزني) وجميعها بمعنى أزعجني أو أغضبني، وقد يغضب أحدهم من الآخر فيقول له (الله يغربلك)، وإذا استهزأ إنسان بإنسان فإن المستهزأ به فيقول (فلان تطنز علي) أي يهزأ بي. وقد جرت العادة في عيد الفطر بالذات أن يتناولوا وجبة الغداء مبكرين أي وقت الضحى ويسمى غداء وليس فطوراً، وهناك الغبقة وهي وجبة رابعة تضاف إلى الوجبات الثلاث المعروفة وتتناول بعد العشاء أي في المساء أو الليل وهي عادة موجودة في شهر رمضان، إذ يجتمع عدد من الرجال والأصدقاء أو الأقارب فيقولون لأحدهم (الغبقة عندك الليلة يا فلان) وهكذا يتم اختيار شخص يلي الآخر تكون الغبقة عليه وتبقى الغبقة دورية يتسامرون خلالها ويتسلون بمختلف الألعاب (كالدامة) و(البته). أما بالنسبة للمرأة القطرية فكان خروج المرأة من البيت ليس كثيرا وربما نادرا في أغلب الأحوال فزوجها لا يجد تعبا في أن ي*** لها ما تشاء من السوق لتختار منه ما يناسبها ويرد الباقي إلى البائع، وقد تصطحب الأم ابنها عند الخروج إذ يكون سنداً لها وحارسا يحميها من كل عادية ومن القيل والقال وحتى لو كان هذا الولد طفلاً إذ إنه بمجرد معرفة الرجال له بأنه ابن فلان يقومون بمساعدة هذه المرأة، وقد جرت العادة أن تخرج المرأة مع قريباتها أو جاراتها أي مع النساء فقط، ومن العادات الحسنة للمرأة القطرية مشاركة أختها في الأفراح والأحزان فإذا ما وقع لإحدى جاراتها مكروه تراها تهب لنجدتها ولو كلفها الغالي والنفيس، وتعتبر المرأة القطرية ربة بيت مثالية ومحافظة إلى حد المبالغة لهذا تخصصت للعمل في أمور البيت من طبخ وتنظيف وغسيل وما إلى ذلك من واجبات البيت ومن أشهر المأكولات التي تجيدها المرأة القطرية البرنيوش وهي أكله مشهورة في قطر والخليج العربي ويسمى أيضا المحمّر لاكتساب الأرز اللون الأحمر من حرق السكر لاكتساب هذا اللون ومن أجود أنواع السمك التي توضع على البرنيوش سمك الصافي، كذاك المكبوس والعيش النثري والثريد والهريس واللقيمات والمرقوق وهو يشبه الثريد على حد ما إلا إنه يختلف في وضع الخبز على النار ويطبخ بالإضافة إلى العصيدة والمشخول والمضروبة. ومن عادات المجتمع القطري ايضا التجمع والتسامر في المجالس والتباحث في أمور دينهم ودنياهم ولا تخلو هذه الجلسات من القصص والخرافات التي تستهويهم خاصة ما يتعلق بالماضي كحكايات الغوص على اللؤلؤ والأساطير التي تنسب إليه وخرافات الجن والغول والقصائد الشعرية الجميلة التي تنشد للتسلية أو لمعالجة المشكلات الاجتماعية ومن هذه القصائد هذه القصيدة في شكل مونولوج اجتماعي إن جاز التعبير تنتقد المرأة وهي ذاهبة بعيدا وراء كل جديد من الثياب…. يا مره بس عقلي |
||
موضوع راائع
يعطيك العافيه على طرحك له
وننتظر المزيد يالغاليه
تقبلي ارق تحيـــــاتي
يعطيك العافية لاتحرمينا مما لديك طال عمرك
أنا ماقريتة لنة طويل بس طبعتة وبعدها لي عودة
أرق المنى
اشكرج على تشرفج موضوعنا
تسلمين يا اداريتنا الرائعه
بارك الله لك
اشكرك على حضورك
جزاك الله خير