العصبية المكتسبة من جو الأسرة
العصبية ليست مرضا وإنما تكتسب من جو الأسرة (المجتمع والاسرة )
من الأطفال من هو عصبي, يثور ويغضب ويحطم كل شيء أمامه ولا يستقر في مكان إلى جانب بعض الحركات التي يكررها بمناسبة وبغير مناسبة.
فما الأسباب التي تؤدي الى ذلك وما مدى تأثير الأسرة على عصبية الطفل?وما طرق المعالجة?.
هذا مانعرفه من خلال لقائنا مع الاختصاصية النفسية ميادة الحصري:
ما مدى تأثير الأسرة على عصبية الطفل?
إن الأسرة تؤثر في شخصية الطفل, تأثيرا كبيرا فنوع العلاقات السائدة في الأسرة يحدد الى مدى كبير أنواع شخصية الطفل فقد يرى الطفل نفسه محبوبا ومرغوبا فيه فينشأ راضيا عن نفسه أو أنه غير محبوب منبوذ فينشأ غير راض عن نفسه وغير واثق بنفسه فتسود حياته النفسية التوترات والصراعات في حين يشعر بالعجز والشعور بالعداوة نتيجة الحرمان من الدفء العاطفي .
وهل هذا يعني أن الطفل يتعلم العصبية من والديه?
نعم لأن الأب العصبي في تصرفاته يعلم أطفاله هذا السلوك والأم العصبية الثائرة دائما تعلم أولادها هذا السلوك,بعكس الأب والأم الهادئين فإن الطفل يتعلم منهما السلوك الهادئ والمرن, فإذا الطفل يتعلم ويقلد من حوله.
كذلك الدلال الزائد ينمي في الطفل صفات الأنانية ما يجعله دائم التمركز حول نفسه لذلك فهو يحب كل شيء لنفسه وإذا لم تلب رغباته بسرعة فإنه يغضب ويثور حتى تستجاب طلباته ومن المظاهر اللاإرادية قد تظهر عليه قضم الأظافر أو رمش العين أو مص الأصابع أو عض الأقلام وهذه الحركات حركات عصبية مرجعها التوتر النفسي الذي يعانيه الطفل.
مص الأصابع وما يشابهها من مظاهر هل هو مرض نفسي?
يظن الكثير هذا الاعتقاد ولكنه خاطئ حيث إن كثيرا من الأطفال وخاصة في السنة الأولى يمص اصبعه وهذا أمر عادي وقد يستمر به الحال الى المدرسة وذلك بسبب إهمال الأهل عدم تعويد الطفل على ترك هذه العادة ولكن إذا استمر به الحال إلى السنة العاشرة وما يصاحبها من سرحان وانطواء وعزلة فإننا في هذه الحالة نقول إن هذا الطفل مصاب بمرض نفسي ويجب علاجه.
ما هي طرق الوقاية من العصبية?
يجب على الآباء والأمهات أن يعرفوا أن معظم الأطفال يعانون العصبية ,هم أطفال عاشوا في منازل تتميز بالقلق والتوتر, لذا يجب أن تكون الأسرة متفاهمة يسودها التفاهم.
يجب على الآباء تعويد أبنائهم على الحرية واتخاذ القرار لكي ينشأ الطفل معتمدا على نفسه وليس اتكاليا.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#148529#post1927657
اشباع حاجات الطفل النفسية وشعور الطفل بأنه مرغوب فيه وشعوره بالطمأنينة وألا يصل لحد الدلال الزائد.
البعد عن الضرب والتوبيخ خاصة أمام أقرانه.
الاهتمام بالترويح عن النفس لتساعده بتنمية شخصيته.