90% من النساء يعانين عوارض ما قبل الحيض منذ سن البلوغ. والتقدم في السن لا يحل المشكلة. فحدة هذه العوارض تتفاقم مع مرور السنين. كيف يمكن للمرأة أن تخفف من معاناتها المتكررة شهرياً؟
مع تواتر حوالي 450 دورة شهرية في حياة المرأة، ليس من المستغرب أن تتعلم أغلبية النساء كيف يتحملن عوارض ما يُعرف بمتلازمة ماقبل الحيض. غير أن هذا ليس بالأمر السهل، فنصف النساء تقريباً يؤكدن أن حدة هذه العوارض تؤثر سلباً في أدائهن في حياتهن اليومية. وتشمل هذه المتلازمة أكثر من 150 عارضاً فيزيولوجياً ونفسياً، تختبرها النساء في الأسبوعين اللذين يسبقان الحيض. والأطباء لا يعرفون تماماً ما الذي يسبب التقلبات الهرمونية التي تقود إلى هذه المتلازمة، وما الذي يجعلها تختلف بين امرأة وأخرى، وبين شهر وآخر لدى المرأة نفسها. لكن المتخصصة البريطانية، الدكتورة مارلين غلينفيل تقول: إن هناك شئياً واحداً مؤكداً، وهو أن الضغط النفسي والنظام الغذائي السيئ، يفاقمان من حدة العوارض. ومن المعروف أن درجة المعاناة تتغير على مدى سنوات الخصوبة. فالتشنجات أكثر تواتراً في سنوات المراهقة مثلاً، بينما تتراجع آلام البطن وغزارة الحيض بعد الإنجاب. ونستعرض في ما يلي طرق التخفيف من أبرز العوارض، التي تعانيها النساء شهرياً قبل موعد الحيض واثناءه:
1- تقلبات المزاج: أظهرت دراسة أمريكية أن دماغ المرأة يشهد نشاطاً زائداً في المناطق التي تتحكم في الانفعالات، خلال الأيام الخمسة التي تسبق الحيض. ويعتقد البحاثة أن سبب ذلك يعود إلى محاولة الدماغ الحفاظ على حالة من الاستقرار الانفعالي في مواجهة التقلبات الهرمونية. وتقول غلينفيل إن التقلبات في مستويات الأدرينالين قبل الحيض تؤثر سلباً في المزاج. ويتم إفراز الأدرينالين عندما يكون مستوى سكر الدم منخفضاً، أو عند التعرض للضغط النفسي. ويبدو أنه يكبح امتصاص البروجيسترون في النصف الثاني من الدورة الشهرية، ما يعوق وظيفة الهرمون الطبيعية.
الحلول الطبية: يمكن لحبوب منع الحمل أن تساعد على التحكم في تقلبات المزاج. ولكن يجب بالطبع استشارة الطبيب بشأن تناولها. وفي الحالات الشديدة يمكن للطبيب أن يصف مضادات الاكتئاب. وفي دراسة حديثة أجريت في جامعة كيل البريطانية، تبين أن مضادات الاكتئاب تؤثر في حالة اكتئاب ما قبل الحيض، بطريقة مختلفة عن تأثيرها في حالات الاكتئاب الأخرى، فمفعولها يكون أسرع ولا تضطر المرأة إلى تناولها طوال الشهر. من جهة ثانية، تبين في دراسات أجريت في مستشفى هامرسميث البريطاني، أن العلاج بتعريض المرأة لأنواع مدروسة من الأضواء يساعد على ضبط إيقاعات الجسم البيولوجية، التي يُعتقد أنها تضطرب قبل العادة الشهرية.
الحلول الطبيعية: إعادة النظر في النظام الغذائي، والتخفيف من الضغط النفسي، و****** اليوغا بانتظام، تساعد جميعها على تحسين الحالة النفسية. وأظهرت دراسة يابانية حديثة أن أحد الأحماض الأمينية الموجودة في الشاي الأخضر يخفف من عوارض ما قبل الحيض، خاصة تلك المتعلقة بالقلق وبتقلبات المزاج. كذلك فإن فيتامين b6 يلعب دوراً مهماً في تركيب المواد الكيميائية الدماغية التي تتحكم في المعنويات والمزاج والسلوك. يمكن تناول هذا الفيتامين كجزء من قرص يحتوي على مجموعة فيتامينات b، أو على الفيتامينات المتنوعة.
2- التشنجات المؤلمة: أكثر من 50% من النساء يعانين آلام البطن قبل وأثناء الحيض. أما سببها فيعود إلى التقلصات التي تحدث في عضلات جدران الرحم، بهدف التخلص من النسيج الذي تشكل لاستقبال الجنين، ومع انضغاط الأوعية الدموية في الرحم، يتم إفراز مواد كيميائية تسبب الألم.
الحلول الطبية: بعض الأطباء يصفون حبوب منع الحمل أو لصقات الإستروجين. وتقول المتخصصة البريطانية آن شاروسكي، إن كل وسيلة تمنع الإباضة، مثل موانع الحمل، يمكنها أن توقف التقلبات الهرمونية التي تسبب التشنجات العضلية والعوارض الأخرى. وتلجأ الكثيرات إلى استخدام مسكنات الألم العادية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية. لكن المتخصصة البريطانية، الدكتورة كارول كوبر تنصح النساء اللواتي يعانين آلاماً حادة، باستشارة الطبيب في بطانة الرحم، أو أي أمراض أخرى تسبب هذه الآلام.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#128922#post1814529
الحلول الطبيعية: يساعد تناول قرص من أحماض أوميغا الدهنية، الجسم على إنتاج البروستاغلاندين التي تخفف الألم. كذلك فإنه يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات. إضافة إلى ذلك فإن المغنيزيوم يساعد على إراحة العضلات. لذلك من المفيد تناول المزيد من الخضار ذات الأوراق الخضراء والأسماك الدهنية واللوز، فهي غنية به. ومن جهته يساعد النشاط البدني على انسياب الأوكسجين في أنحاء الجسم كافة ويخفف من تشنج العضلات، والأفضل ****** تمارين أيروبيكس متوسطة القوة. ولتخفيف الألم يمكن أيضاً اللجوء إلى وضع كمادات ساخنة على موضع التشنجات.
3- انتفاخ البطن والجسم: يقول العلماء في جامعة ساوث مانشستر البريطانية، إن الحيض يزيد من إمكانية الإصابة بانتفاخ البطن وآلامه، كما أنه يؤثر في حركة الأمعاء، ويحُدث اضطرابات هضمية، ويؤدي إلى احتباس الماء في الجسم، ما يؤدي بدوره إلى زيادة في الوزن. وتقول غلينفيل إن هرمون الدوسترون يؤثر في الكليتين، بهدف ضبط مستويات السوائل في الجسم، غير أن هذه تضطرب مع اقتراب موعد الحيض ومع تقلبات مستويات سكر الدم.
الحلول الطبية: تقول الدكتورة كوبر إنها قد تصف أقراصاً مدرة للبول عند الحاجة، غير أنها تنصح مريضاتها دائماً باحتساء المزيد من الماء والتخفيف من تناول الملح، وتناول مدرات البول الطبيعية مثل الكرفس.
الحلول الطبيعية: كلما تضاءلت كمية الماء التي تشربها المرأة، تمسك الجسم أكثر بمخزونه من الماء، ما يؤدي إلى انتفاخات مختلفة في الجسم، خاصة في الكاحلين والأصابع. ومن المفيد تناول الطرخشقون أو الهندباء البرية، على شكل نقيع أو أقراص، فهو مدرٌ طبيعي للبول لا يستنزف العناصر المغذية في الجسم. أما العوارض الهضمية فأفضل طريقة للتخفيف منها تمكن في استمرار مستويات سكر الدم. ويمكن أيضاً تناول البروبايوتيكس، أو الجراثيم الحميدة الموجودة في بعض أنواع اللبن، وعلى شكل أقراص، فهي تساعد الجهاز الهضمي على التخلص من السموم وتعزز صحته.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=1814529
4- الرغبة الملحة في تناول السكاكر: أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يعانين عوارض ما قبل الحيض، تنتابهن رغبات ملحة في تناول السكاكر أكثر من النساء اللواتي لا يعانين العوارض المذكورة. واللافت أنه كلما ازدادت كمية السكر التي تتناولها المرأة في نظامها الغذائي، ازدادت حدة رغبتها في تناول السكر. لماذا؟ هذه الظاهرة مرتبطة بتفاعلات معقدة بين الهرمونات ذات المستويات المتقلبة ومستويات سكر الدم غير المستقرة.
الحلول الطبية: لاتوجد أي عقاقير سحرية طبية للتحكم في هذه الرغبات الملحة، ولكن على المرأة أن تُدخل تعديلات على نظامها الغذائي لتتحاشى الانخفاض الشديد في مستويات سكر الدم. وعليها أن تقوم بذلك طوال الشهر، وليس فقط عندما تعاني عوارض ما قبل الحيض.
الحلول الطبيعية: تقول غلينفيل، إن أسهل طريقة للتخفيف من هذه الرغبات هي تناول وجبات صغيرة ومتعددة خلال النهار، والامتناع عن تناول الكافيين والسكر والحلويات. ومن الضروري تناول الأطعمة التي تحتوي على حبوب الكاملة غير المقشورة مثل خبز القمح الكامل، الأرز البني، وتجنب المنتجات المحضرة من الدقيق الأبيض. من جهة ثانية يمكن لمعدن الكروم أن يساعد على استقرار مستويات سكر الدم ويخفف من الرغبات الملحة في تناول السكر. يمكن تناوله مع الغذاء إذا كانت الرغبة في السكر تظهر في فترة بعدالظهر، أما إذا كانت تظهر مساء، فيمكن تناوله مع وجبة العشاء. وهو متوافر على شكل أقراص في الصيدليات، ويجب تناوله حسب التعليمات المرفقة بالقارورة.
5- ظهور البثور: بما أن الجلد هو عضو يقوم بمهمة التصريف، فإن ظهور البثور عليه يشير إلى أن الجسم يحاول أن يتخلص من سمومه، ما قد يشير بدوره إلى أن الكبد تكافح للتعامل مع الاضطرابات الهرمونية. والبثور أو حب الشباب، هي أحد عوارض ما قبل الحيض، وهي تسوء مع التقدم في السن ومع تراجع مستويات الإستروجين وسيطرة هرمون التستوستيرون.
الحلول الطبية: بعض أنواع حبوب منع الحمل تُعرف بقدرتها على تخفيف من حب الشباب، ويمكن استشارة الطبيب الخاص بشأن تناولها. أما إذا كانت الحبوب موجودة طوال الشهر، وتسوء حالتها خلال العادة الشهرية، فيمكن للطبيب أن يصف مضادات حيوية موضعية، أو مرهماً يحتوي على الفيتامين a.
الحلول الطبيعية: يتمتع الزنك والفيتامينa بأفضل التأثيرات في هرمونات المرأة وجلدها. لذلك يتوجب تناول كميات أكبر من الأطعمة الغنية بهما، مثل اللحوم الحمراء، البيض، المسكرات، البذور (الزنك) والفواكه والخضار برتقالية اللون الغنية بالبيتاكاروتين الذي يحوله الجسم إلى فيتامين a.
من المفيد أيضاً تناول قرص من الفيتامينات والمعادن المتعددة. وتنصح غلينفيل أيضاً بتناول عشبة شوك الجمال واحتساء كمية وفيرة من الماء لتعزيز صحة الكبد. وقد أظهرت الدراسات أن عشبة تساعد على إعادة توازن الهرمونات، ما يحسّن صحة الجلد. ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناولها، خاصة في حالة تناول حبوب منع الحمل لأنها تؤثر في فاعليتها.
6- آلام الثديين: بعض النساء يعاني آلام الثديين الناتجة عن تأثير البروجيسترون، الذي يطغي في جسم المرأة في النصف الثاني من الدورة الشهرية. إضافة إلى ذلك فإن بعض المواد الموجودة في الكافيين يمكن أن تؤدي إلى تشكل أنسجة ليفية مؤلمة في الثديين. والواقع أن هناك عدداً من النساء يؤدي احتساؤهن فنجاناً واحداً من القهوة إلى آلام في الثدي في الفترة التي تسبق الحيض.
الحلول الطبية: توقف الأطباء عن وصف زيت زهرة الربيع بعد أن أظهرت إحدى الدراسات أنه غير ذي فاعلية في التخفيف من آلام الثدي. غير أن الدكتورة كوبر تقول إن الأدلة التي تشاهدها تشير إلى العكس، وهي لا تزال تطلب من مريضاتها تناول هذا الزيت. ويمكن لحبوب منع الحمل أن تساعد في بعض الحالات، لكن يتوجب استشارة الطبيب بشأنها.
الحلول الطبيعية: يحتوي كل من زيت زهرة الربيع وزيت الزهرة النجمية على حمض غاما لينولينيك، الذي يساعد على التخفيف من آلام الثديين ومن الالتهابات لدى بعض النساء. ومن جهته يسهم الفيتامينe في تخفيف آلام الثدي، مثله مثل أحماض أوميغا الدهنية. لذا يمكن للمرأة أن تتناولهما وتختبر تأثيرهما في آلام صدرها.
كيف تخففين من حدة عوارض ما قبل الحيض..؟؟