حول الكيفية التي يمكن أن نقدم بها المعلومة بشكل مبسط وصحيح للطفل دون أن يشعرنا ذلك باﻹحراج، يحدثنا الدكتور حسين رمالي استشاري الطب النفسي قائﻼ: "رغم أن الحياة العصرية قدمت مساعدات كثيرة لﻸمهات، حيث أصبحت المناهج المدرسية للصغار توفر ***** تعليم اﻷطفال علمياً في هذا المجال، ورغم أن ال***** التلفزيونية تقدم المعلومات المصورة والمبسطة، لكن الطفل ينتظر جواباً بسيطاً ومحدداً من اﻷم، حتى إذا أحالته إلى كتاب مصور أو ****** علمي لﻸطفال".
*أجيبيه بتحديد
كيفية التصرف اسئلة الطفل المحرجة
يضيف الدكتور حسين رمالي: للطفل من 5-8 سنوات يمكنك أن تعدي نفسك لﻸسئلة المحرجة، وثقي أنه لن يحرجك في سماع المزيد فإذا سألك طفلك ذو اﻷربع سنوات مثﻼ كيف جئت إلى الوجود؟ وقلت له لقد كنت نقطة صغيرة ونفخ الله روحك داخلي، وأخذت هذه النقطة تكبر يوما بعد يوم في بطني مثلما تكبر اﻵن، فإنه سيكتفي بهذا الكﻼم ولن يطلب تفاصيل أكثر، وأفضل طريقة لذلك هو أن تسألي طفلك عن رأيه وتصوره هو عن الموضوع، فإذا أفصح عما يراود ذهنه من تصورات انطلقنا معه منها مستدرجين إياه إلى مزيد من التفكير والتحليل، وامنحيه الفرصة لتقديم سؤال متابعة قبل أن تتوسعي في التوضيح، وضعي النقاط على الحروف، فعلى سبيل المثال عندما يبدأ طفلك في التساؤل عن مكان وجوده قبل أن يولد؟ يمكنك أن تجيبيه أنه أتى من مكان في بطنك يسمى الرحم.
وفي سؤال طفلك عن كيفية خروجه من الرحم، تكون اﻹجابة بأنك عندما كنت مستعدة للوﻻدة خرج هو من قناة صغيرة اسمها قناة الوﻻدة، وبعد ذلك قد يسأل الطفل عن سبب وكيفية وجوده في ذلك المكان، ويمكنك إجابته بأن خلية صغيرة من الرجل التحمت مع خلية صغيرة من المرأة وكونت الطفل، وفي حال استمراره في طلب المزيد من المعلومات بإمكانك التوسع في التوضيح بمساعدة كتاب، كما يجب أن ننبه أطفالنا أنه يجب أﻻ ينشغلوا اﻵن بمثل هذه اﻷمور وإنما عليهم تأجيل ذلك حتى يكبروا.
*كلما كبر زادت أسئلته إحراجاً*
أما الطفل في عمر 12-9 سنة فيبدأ بطرح أسئلة أكثر وعلى اﻷم أن تعتمد على الوسائل التالية:
– ﻻ تكذبي أبدا عليه مهما كان سؤاله محرجاً حتى لو سألك عن الزواج واﻹنجاب.
– اتركيه حائرا بﻼ إجابة وثقي دائما أن كلمات قليلة تطمئنه.
– اشرحي له بأسلوب يقترب من الحكاية.
– اكتفي بتقديم معلومات عامة من دون تفاصيل كأن تقولي له اﻷطفال يولدون عادة من أجسام أمهاتهم، الزواج يعني أن أعيش أنا وبابا معا في بيت واحد، واطلبي منه أن يفكر كثيرا في هذا اﻷمر ﻷنه سيفهمه عندما يكبر.
– ﻻ تؤجلي اﻹجابة عن السؤال المحرج باختﻼق كذبة، وحددي له وقتا لتجلسا معاً وتتكلما.
كيفية التصرف اسئلة الطفل المحرجة
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#212404#post2051047
*أسباب قد تثير أسئلتهم*
جدير بالذكر أن بعض التصرفات الخاطئة لﻶباء يمكن أن تثير بعض اﻷسئلة في بال عدد من اﻷطفال، منها السماح للطفل الصبي باﻻستحمام مع أخته أو تركه يلعب مع طفل أكثر نضجا منه، كما أن بعض اﻷمهات يدخلن أطفالهن الصغار معهن إلى الحمام، ظناً منهن أن ذلك يعطي الطفل اﻹحساس باﻷمان، أو اعتقاداً من اﻷم أنه ﻻ زال صغيراً وﻻ يفهم ما يراه، ولكن ذلك يعطي انطباعا خاطئاً بحرية التعري أمام اﻵخرين، لذا يفضل أن تحرص اﻷم على شغل الطفل بالقراءة واﻹطﻼع واﻷلعاب والرياضة وغيرها، ما يصرفه عن التفكير في مثل تلك اﻷمور.
*ما هو الممنوع وما هو المسموح؟*
يمكنك النجاح في هذه المسألة باستخدام كلمات رمزية وبسيطة، وإفهام الصغير بأن هناك عالما من الخصوصيات يتحدث فيه الناس بصوت خافت وبشيء من السرية، وبأن الكﻼم عنه أمام الجميع أمر غير ﻻئق ليس ﻷنه عيب، بل ﻷنه جزء من اﻷسرار العائلية، والتي ينبغي أن نحكي بها وحدنا بعيداً عن الناس وفي أوقات خاصة.
كيفية التصرف اسئلة الطفل المحرجة