مما حدا بالبعض إلى التلاعب بالشعارات لتناسب حقيقة المهرجانات التي قد لا تمت لشعارها المفترض بصلة.
فكثير من المهرجانات المحلية تسير وفق منهجية موحدة وأدوات مشتركة تتشابه فيها إلى حد كبير قد يصل إلى مرحلة التكرار والإملال أحيانا.
فحتى تنظم مهرجانا سياحيا، يكفي أن يتوفر لديك عدد لا بأس به من الخيام ثم تقوم بنصبها على أرض صحراوية خالية (وما أكثرها) عندنا، كما تحتاج إلى مكبرات للصوت لإحداث المزيد من الصخب والضجيج والتطبيل، ومجموعة من الشباب الذين يملكون مهارات بهلوانية ل****** التنطيط والاستهبال أمام الأطفال و(انتهينا)، مع ملاحظة توجيه دعوات لأصحاب الأكشاك (عشان تكمل الفلة).
والفئة المستهدفة طبعا هي النساء وأطفالهن.. حيث يهرعون إلى مثل هذه المهرجانات لقلة (إن لم نقل انعدام) أماكن الترفيه الأخرى الخاصة بهم،فرغم عدم وجود إشكاليات شرعية في الاهتمام بترفيه النساء، إلا أننا لن نجد مقاعد خاصة بالنساء على مدرجات ملاعب كرة القدم، بل ولن نجدها على مدرجات مسارح جمعية ******* والفنون في الغالب، ولن نجد مقاعد خاصة بالنساء كذلك في أندية الفروسية وليست هناك أندية نسائية تمارس فيها أنواع الرياضات (المباحة) قتلا للوقت وتعميما للفائدة.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#68208#post1016789
لذلك لا مكان لهؤلاء في الإجازة الصيفية إن لم يتح لهم السفر إلا هذه المهرجانات.
والنتيجة؟
نساء وأطفال في منظر مأساوي يجلسون القرفصاء في جماعات كبيرة على سجاد أحمر قديم تحيط بهم أسلاك كهربائية مكشوفة في أغلبها وتفتقر إلى أبسط أصول السلامة تم تمديدها للإضاءة ومكبرات الصوت، وهم يفتعلون البهجة والضحك أمام قفزات المهرجين وصراخهم وهم يستفّون التراب الذي لون رؤوس الأطفال وعباءات النساء وأيبس شفاههم..
وكل صيف والسياحة بخير.
منقووووووووول..
مشكووووووووووووره على تحفيزي على المثابره
وكل سنة وانت طيب والكل
يلا ان شالله بنلحق عالسفره هالسنة
تحياتي لك
دمت بخير