تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قهوة, جريدة ومذياع

قهوة, جريدة ومذياع 2024.

كانا رفيقين

يبعثران السنوات على ميناء بلا سفن

تلك الشمس لا تغادر نافذة

والدروب مهما تشابهت لا تلتقي

تمضى نسائم عطر فوق كحل العين

ذاكرة حفظتها الحقائب المغلقة باحكام

لا المدينة لها صوت طفل

ولا الرجوع بات يشفى وجع الاغتراب

حياة لا تحتفى بالظل فوق ارصفة العابرين

كانا غريبين والوطن..يغتسل فى عتمة ليل بارد وحيد

اليها .. كتب احدهما على مسمع من صمت الجالسين

" حبيبتي, قد مات قلبي يوما غادرت قريتنا, فلا تبكى رحيلا ولا تستأنسي رجوعا"

انشد الجالسون اغنيات قديمة

تلك صباحات تقفز من خلف الجدران

لون الطين وصوت مآذن بعيدة..

ذاك زمن لا تأمن فيها العقرب صاحبها

لا القناديل ولا اعمدة الضوء المركونة في حواف مخطأة تكفى

عتمتنا ايها الرفيق اكبر من مساحة شمعة تركناها هناك

تنبح في ليل جفت مناديل الدمع فيه

وتساقطت على عتبات البيت كل اوراق الخريف..

في زاوية ما من تلك البلاد التقينا

كل يحمل حقائبه السوداء المغلقة

يبكى ملامحه المتروكة هناك..على وجوه الاحبة والرفاق

يرسل حمامات بيضاء تورث الليل مذاق البرتقال

وهيهات هيهات ترجع السفن الصغيرة لاشرعة الطريق

سامضى ايها الرفيق

فلقد تعبت من الفراق…

" حمد لله على سلامة رجوعكم الي ارض الوطن"

اقفل المذياع واهدى حبيبته قصاصة ورق ملونة
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#34684#post385699

ونام

؛
.

قراءة مسائية أولى
لمجرد تسجيل الح ـضور …
.
.
سأعــود ..

اورليانو

مجرد حجز مكان ولى عودة سريعه

لا أحد يريد أن يشعلَ فتيل الأغنية

أصابع الدالية تبحث عن زجاجة بحجم الريح

الغيوم تدخّنُ لفافةَ صيفٍ وتسرق المطر من جيب الشتاء

العصفور يصطاد قفصاً ويرفض أن يخرج منه ..

يزحف النمل نحو النار ويلتهم آخر جمرةٍ وينام

يطفئ الليل شمعة الصباح ويغسل قدميهِ برماد الأمنيات

هكذا اغتيلت الحكاية واستفاقَ الصمت ..!!..

واقفل المذياع

اورليانو

ماأجمل عباراتك التي خطتها أناملك…

تحيـاتـي

ياسمين

[img]http://dangerwemen22.******.com/some-one—_-حجم–صغير.jpg[/img]

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.