الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#162813#post1970518
يعتبر اللاكتوز، أو سكر الحليب، المصدر الأساسي للسكريات بالنسبة إلى الطفل، خصوصاً وأن الحليب يبقى طعاماً أساسياً للطفل حتى عمر 3 سنوات، إلا في حال معاناته من حساسية معينة تجبره على تناول حليب خاص موصوف من قبل الطبيب. يحتاج الطفل إلى 500 مل من الحليب على الأقل في اليوم، على أن توزع هذه الكمية على الوجبات الأربعة في النهار (الفطور، الغداء، وجبة بعد الظهر والعشاء). وبعد عمر 5 أشهر، يمكن استبدال الحليب باللبن أو الجبنة البيضاء أو القشدة. ويعتبر لاكتوز الحليب، الخالي من أي سكر مضاف، نوعاً جيداً من السكريات. أما السكر المضاف على شكل بودرة أو مربى أو عسل، فيعني جعل الطفل معتاداً على مذاق حلو جداً، فيما يستطيع الاستغناء تماماً عن هذه السكريات القوية والاكتفاء بالسكريات الطبيعية الموجودة في أطعمته والتي تعتبر كافية للتوازن الغذائي والنمو. تجدر الإشارة إلى أن الالتزام بهذه القواعد البسيطة منذ الأشهر الأولى في حياة الطفل تثمر لاحقاً لناحية الوزن ومستوى السكر في الدم…
عند استهلاك كمية مفرطة من السكريات، تتكدس هذه الأخيرة في الجسم وتتحول إلى دهون. ولتفادي تسوس الأسنان، لا تقدمي أبداً لطفلك أطعمة غنية بالسكر بين وجبات الطعام، ولا قبل الخلود إلى النوم. وداعاً للحليب الممزوج بالسكر مساء لأنه يسبب تسوس الأسنان والكثير من المشاكل الأخرى في اللثة. كما أن الطفل الذي يعتاد على استهلاك الكثير من السكر منذ نعومة أظفاره يصبح عاجزاً عن الاستغناء عنه في مرحلة لاحقة من حياته. تعود إلى الأهل إذاً مسؤولية تعليم الطفل العادات الجيدة منذ الصغر والحؤول دون اكتسابه عادات غذائية سيئة مضرّة بصحته. لا تحاولي أبداً جعل السكر أو الأطعمة الغنية به نوعاً من المكافأة للطفل وإلا تحفزين سعيه للحصول على الراحة في السكاكر أو الشوكولا بعد أي فشل أو خسارة. واعلمي أن هذه العادة السيئة، في حال اكتسابها، تستمر معه طوال الحياة. احرصي أيضاً على عدم جعل الطفل معتاداً على لقمشة الأطعمة الغنية بالسكر بين الوجبات الرئيسية، وإنما تناولها فقط في نهاية وجبة الطعام الرئيسية المحتوية مبدئياً على سكريات بطيئة وألياف وبروتينات.
نعلم جيداً أن الحليب ليس المصدر الوحيد للسكر. فمع تنوع الغذاء تدريجياً مع مرور الأيام، يحصل الطفل على السكر من الخضار، والفاكهة، والنشويات والأطعمة الأخرى. يقال عن بعض السكريات إنها بطيئة، فيما تعرف السكريات الأخرى بالسريعة. إلا أن النوعين من السكريات ضروريان على حد سواء. فالسكريات البطيئة تنتشر ببطء في الجسم وتزود الطفل بالطاقة لفترة طويلة، وهي التي تحول دون الشعور المفاجئ بالجوع بين الوجبات والصمود حتى موعد الوجبة التالية. تتوافر السكريات البطيئة في نشاء الخبز، والمعكرونة، والأرز، والبطاطا والحبوب.
في المقابل، تنتشر السكريات السريعة بسرعة في الجسم، ولكن ليس ببساطة! فالسكريات السريعة التي تم استهلاكها في نهاية وجبة الطعام تختلط مع الوجبة الغذائية وتتحول إلى سكريات بطيئة عبر تحول كيميائي. لكن في حال تناول السكريات السريعة لوحدها، خارج موعد وجبة الطعام، تبقى سكريات سريعة وتحفز ارتفاع مستوى الأنسولين في الدم ما يدفع إلى اللقمشة المستمرة… وبالتالي إلى البدانة على المدى الطويل.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=1970518
بالنسبة إلى السكريات السريعة، يمكن أن يحصل عليها الطفل من الفاكهة الطازجة (أو حتى الجافة بعد عمر 3 سنوات)، والشوكولا في وجبة بعد الظهر شرط أن تترافق مع قطعة خبز (سكريات بطيئة)، وعصير الفاكهة الطازج الخالي من أي سكر مضاف، والحليب. أما ألواح الشوكولا والأنواع الأخرى من الحلويات الدسمة فيجب تفادي استهلاكها يومياً بأي ثمن، والاكتفاء بها في المناسبات الخاصة. بهذه الطريقة، لن تعرضي وزن طفلك أو توازنه الغذائي للخطر…
عيني شقية