من البعيد
نقطة زرقاء في حضن سواد
من القريب
غيمة سوداء في قلب ضباب
يطلقون عليها الكرة
الكرة الأرضية
وقد كان نعم الوصف
فهذه هي الحقيقة
كروية
ولكنها في الأصل فوضوية
يتقاذفها المجانين
وذوي الرغبات الدموية
جنون العظمة
وموت الكلمة
لا مجال للعزاء هناك
فلم يذهب معها للعزاء سوي كلب
أجل كلب
وفيما العجب
وقد مات الوفاء في قلوب البشر
وأصبح مكانه مصالح من حجر
,,,
( 2 )
هناك ملايين من البشر
يحلقون في السماء
بلا رؤوس
ولا عناوين ولا أسماء
وهناك بضعة رجال علي الأرض
يمتازون بوجود رؤوس
ولكنها مدفونة بالتراب
ومؤخراتهم علي أهبة الإستعداد
لتلقي الصفعات والضربات
لقد أعتادوا الوضع
ووثقوا في أن الذهب
يخرج من باطن الأرض
ونسوا أنه يحتاج لمن يُخرجه
فلم تعد تؤلمهم الصفعات
فأجسادهم قد أصبحت أكثر قوة
فقط ,,, لتلقي الصفعات
,,,
( 3 )
لا سبيل للبكاء علي اللبن السكوب
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#45697#post556567
لماذا نبكي علي اللبن ؟؟؟
ودماؤنا تُسكب كل يوم
ولحومُنا تؤكل كل يوم
وأحلامنا تذبل يوماً بعد يوم
وإن كان اللبن يأتينا من الأنعام
فإن الأحزان نتجرعها يومياً
من أيادي الأقزام
ولكنهم ورغم قزميتهم
يمتلكون أجساداً ضخمة
إذا ما كانوا في مواجهة بعض الحشرات
فالحشرات ضعيفة
ومهما كانت منظمة
مثل النمل والنحل
,,,
إحترامي الشديد
مهدي المصري
** تحية من قلم ع ـــــــصية الدم ــــــــــــ ع **
مع أنها تضطرني لأجمع شتات أفكاري
كي يتسنى لي استيعاب كتاباتك
مهدي
دمت لي أخا صادقا ودام قلبك بالحق نابضا
ومن بالفعل أشعر وهذا يمنحني الفخر
بمدي التشابه في أحوالنا
الأمر الذي يجعلني أصمد
أعتذر عن صعوبة موضوعاتي
ولكن صدقيني
يجب أن نبذل بعض الجهد
ولو حتي في قراءة الكلمات
فما فهمناه بصعوبة
لا ننساه أبداً
إحترامي الشديد
مهدي المصري