تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » فتوى للشيخ العلامة أبي الوليد الأنصاري

فتوى للشيخ العلامة أبي الوليد الأنصاري 2024.

  • بواسطة

بِسمِ اللهِ الرحْمَنِ الرحِيمِ

هَلْ يُسَمَّى الجِهادُ إِرْهاباً؟.

رَقَمُ الفَتْوى: 56/ 13/ 1309

نقلا عن موقع الشيخ:
أكناف بيت المقدس/تهنئة العيد

وَسُئِلَ – غَفَرَ اللهُ ذَنْبَهُ وسَتَرَ عَيْبَهُ – عَمَّا شَاعَ فِي كَلاَمِ النّاسِ مِن اتّهَامِ الْمُجَاهِدِينَ بالإِجْرَامِ والإرْهَابِ وَالتّطَرُّفِ وَالأُصُولِيّةِ وَنَحْوِ ذَلكَ، وَتَسْمِيَةِ الجهَادِ تَطَرُّفاً وَإِرْهاَباً، حَتَّى بَاتَ بِسَبَبِ ذلكَ يَشُكُّ فِي مَشْرُوعِيَّةِ الجِهادِ أَصْلاً كَثِيرٌ مِنْ عَامَّةِ الْمُسْلِمِينَ، فَمَا الجَوابُ عَنْه؟.
وَهَلْ يَجُوزُ للمُسْلِمِ تَرْدِيدُ هَذِهِ العِبارَاتِ وَأَمْثَالِهَا؟.
وَمَا الوَاجِبُ عَلَى مَنْ سَمِعَ مِثْلَ ذَلكَ؟.

فأَجَابَ: الحَمْدُ للهِ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى نَبِيِّهِ الكَرِيمِ، أمّا بَعْدُ:
فَهَذِهِ الأَلْفاظُ وأَمْثالُها يُرادُ بِها الصَّدُّ عَمّا أَمَرَ اللهُ تَعالَى بِهِ وشَرَّعَهُ من الأَحْكامِ التِي فِيها مَصالِحُ خَلْقِهِ وسَعادَتُهُمْ، ولَيْسَتْ هِيَ فُرْقاناً بَيْنَ الحَقِّ والباطِل، فَإنَّ الجَهادَ إنْ كانَ عَلَى وفَقِ الشرْعِ كَما أمَرَ اللهُ تعالَى وكما حاءَ بِهِ هَدْيُ النَّبِيِّ صلّى اللهُ علَيْهِ وسلَّمَ لَمْ يَجُزْ تَنْفِيرُ الناسِ عَنْهُ لا بِهَذِهِ التَّسْمِياتِ ولا بِغَيرِها، وإنْ كانَ عَلَى خِلافِ الشرْعِ فَلَيْسَ هُو مِن الجِهادِ أَصْلاً، وحِينَ ذلكَ يَتَعَيَّنُ علَى أَهْلِ العِلْمِ العامِلِينَ الثِّقاتِ فِي الدِّينِ أنْ يُبَيِّنُوا للناسِ الصَّوابَ مِن الخَطَأِ، مَعَ الإِعْراضِ عَن مُجارَاةِ أَعْداءِ الإسْلامِ فِي هَذِهِ التَّسْمِياتِ؛ لأَنَّهَمْ يَتَوَصَّلُونَ بِهَا إلَى تَلِبْيسِ الحَقِّ بالباطِلِ، فَإِذا جاراهُمْ فِي ذلكَ مَن يَنْتَسِبُ إلَى الدَّعْوَةِ والعِلْمِ الْتَبَسَ الأَمْرُ علَى عامَّةِ المُسْلِمين، وفِي أَلْفاظِ الشارِعِ سَلامَةٌ مِن هَذا كُلِّهِ؛ ومَصالِحٌ تُدْرَكُ بِحُسْنِ التَّأمُّلِ وسَلامَةِ البَصِيرَةِ، ومَنْ شاءَ المَزِيدَ فِي هَذهِ المَسْألَةِ فَلْيُطالِعِ الرِّسالَةَ السادِسَةَ مِن رَسائلِ الثُّغورِ؛ وهِي بِعُنْوانِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ}، وفَّقَ اللهُ الجَمِيعَ إلَى ما يُحِبُّهُ ويَرْضاهُ.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#102994#post1570493

كانَ اللهُ له
وكَتَبَهُ:أَبُو الوَلِيدِ الغَزِّيُّ الأَنْصارِيُّ

نقلا عن موقع الشيخ وإليكم الرابط:
أكناف بيت المقدس/تهنئة العيد
مع أجمل التحيات

حياك الله اخي الفاضل خابور

اهلا ومليون مراحب بك في دارك الثاني الخليج

حللت اهلا ووطات سهلا بين افراد اسرتك الثانية اعضاء الخليج

جزاك الله خيرا على النقل الموفق لهذه الفتوى

بارك الله بك ووفقك ولا يحرمنا جديدك القادم

جزاك الله خير وبارك الله فيك يعطيكـ العافيهـ
الأخ فضيلة والأخ أبو سراج وفيكم بارك الله وأبشروا بما يسركم إن شاء الله
أخوكم خابور الشمري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.