تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » فأما الذين شقوا

فأما الذين شقوا 2024.

====سورة هود====

فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ﴿١٠٦﴾ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ﴿١٠٧﴾ ۞ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴿١٠٨﴾

==تفسير الجلالين= وسبب التسمية ==

[ سمي بالجلالين نسبة لإسمي المفسرين والذان يبدئان بجلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي ]

«فأما الذين شقوا» في علمه تعالى «ففي النار لهم فيها زفير» صوت شديد «وشهيق» صوت ضعيف. (١٠٦)«خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض» أي مدة دوامهما في الدنيا «إلا» غير «ما شاء ربك» من الزيادة على مدتهما مما لا منتهى له والمعنى خالدين فيها أبدا «إن ربك فعال لما يريد». (١٠٧)«وأما الذين سَُعدوا» بفتح السين وضمها «ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا» غير «ما شاء ربك» كما تقدم، ودل عليه فيهم قوله «عطاءً غير مجذوذ» مقطوع وما تقدم من التأويل هو الذي ظهر وهو خال من التكلف والله أعلم بمراده. (١٠٨)

=التفسير المصاحب=[ مجموعة من العلماء بالمدينة ]

فأما الذين شَقُوا في الدنيا لفساد عقيدتهم وسوء أعمالهم, فالنار مستقرهم, لهم فيها من شدة ما هم فيه من العذاب زفير وشهيق, وهما أشنع الأصوات وأقبحها, ماكثين في النار أبدًا ما دامت السموات والأرض, فلا ينقطع عذابهم ولا ينتهي, بل هو دائم مؤكَّد, إلا ما شاء ربك من إخراج عصاة الموحدين بعد مدَّة من مكثهم في النار. إن ربك -أيها الرسول- فعَّال لما يريد.وأما الذين رزقهم الله السعادة فيدخلون الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض, إلا الفريق الذي شاء الله تأخيره, وهم عصاة الموحدين, فإنهم يبقون في النار فترة من الزمن, ثم يخرجون منها إلى الجنة بمشيئة الله ورحمته, ويعطي ربك هؤلاء السعداء في الجنة عطاء غير مقطوع عنهم.

====الملاحظات====

نلاحظ الفرق الشاسع بين المفسرين فالمفسر الأول إنتهى الى [والله أعلم بمراده] وهذا ربما الخوف من الخطأ وقد يكون معذورا وهو عين الصواب فلا يجب ان يدعي إجتهادا ما ليس متيقنا منه اما المفسر الثاني فقد ذهب الى تفسير { إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ } فقال:[من إخراج عصاة الموحدين بعد مدَّة من مكثهم في النار] هذا من وصف حال أهل النار. ثم قال:[إلا الفريق الذي شاء الله تأخيره, وهم عصاة الموحدين, فإنهم يبقون في النار فترة من الزمن, ثم يخرجون منها إلى الجنة] وحقيقة الأمر أن هذا يعتبر مجرد إجتهاد يجد البعض صعوبة في تقبله وقد يرى فريق آخر أنه صائب ولا جدال فيه ونحن نعتقد أن المفسر الأول وهما مفسرين إثنين جلال الدين المحلَّى، وجلال الدين السيوطى، قد فضلا تحاشي التفسير ولكن المفسر الثاني وهم مجموعة من علماء المدينة واعتقد انهم قرابة عشرة علماء لكنني لست اكيدا فقد اتفقوا على هذا رغم كثرة الجدل حول هذا لكنهم مجتهدون على كل حال ومن فسر معتقدا إعتقادا جازما فليس عليه إثم إن شاء الله ولا يلام مجتهدا وان اخطأ فالله يعلم السر وما تخفيه نفوسكم .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#106729#post1598276

====إنتهت الملاحظات====

رغم ان المفسرين إختلفا في التفسير كل بإجتهاده الا اننا نرى عدم وضوح الرؤية في هذا الشأن ونحن نعرف ان هناك الكثير من المفسرين المتقدمين والمتأخرين قد ادلوا بدلوهم في هذا الا اننا نتحاشى تفاسيرهم جميعا لعدم قناعتنا بذلك خشية الدخول في امور ملتوية او تشابه الأمر علينا ورغم ان هناك بعض المتأخرين يجادلون في تفسير الجلالين خصوصا في تفسير بعض الآيات مثل الأسماء والصفات وغيرها ونجد بعضهم يحذر من إعتماد الجلالين على وجه الخصوص كمرجع للتفسير بسوق بعض الحجج التي ربما تكون او لا تكون صحيحة الا اننا ننظر للمسئلة بمنظار مختلف فنحن نرى ويرى غيرنا ان تفسيرالجلالين أقرب الى الصواب حتى وإن كانت عليه بعض المآخذ حسب رأي البعض فهما بشر وجل من لايخطيء وكذلك التفسير المصاحب ونحن سنتجنب ما كان مثار جدل قدر الإمكان ولو اوردنا بعضا من تفاسير المفسرين الآخرين فلن ننتهي من كثرة التأويلات والإجتهادات لكن المسلم يبحث عما ترتاح له نفسه وليست مسئلة سباق وتخبط وبالله التوفيق.

اللهم لا تكلنا على انفسنا ولا تؤآخذنا إن أخطأنا فهذا مبلغ علمنا ياعليم وادخلنا جنتك التي وعدتنا.

الكاتب:ddeef


[IMG]http://pepsi20057.******.com/4094ab7e21.gif[/IMG]
حياك الله

بَأَرََكَ الله فيك وجَزَّاك خَيَّرَا

ولك شَكَرَي وتَقْدِيرِيّ

وعَلَّى آلَمَوآصَلَة الرائِعَة مَعََنْا لخَدَمَة

هَذَا الِصرحَ آلَمَُبَارَك سائِلَيِّن الله آن

يوَفَّقَك ويحَفِظَك ويسَدَّدَ خَطَاك ويجَعَلَ كَلَّ عملِِ تقَوَّمَون

به هَنّا في مُوازيِنّ حسَنَآتكم

ودمتم على طاعة الرحمن

وعلى طريق الخير نلتقي دوما

وبحفظ الله ورعايته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.