( معلق أنا على باب المشفى ،
و جبهتي لسكرات الموت محنية ،
لأننيلم أحنها بالذل حية ،
حاولت استبيان صورتي المنعكسة على زجاج النافذة المقابلة،
أرى رأسي تتدلى على صدري ،
صرخ في وجهي من خلف كمامته البيضاء ،
قبل أنيغرس مشرطه بين أحشائي)
ـ زنديق ، مارق ،
تخطيت كل الخطوط الحمراء …
( تذكرت ما حدث ،
خيمت على قلبي الشكوك ،
عندما جن الليل ،
تسللتبين طرقات المشفى ،
تتبعت نقاط النزف المتناثرة هنا و هناك ،
اختبأت بينالثلاجات ،
استرقت النظر من بين الأغطية البيضاء ،
رأيتها بعيني ،
نعم ،إحدى ملائكة الرحمة ،
تخرج من أحد الأدراج بقايا من أعضاء الأطفال ،
تلقيهاللجياع من كلاب الأغنياء ،
حاولت منع الغضب الذي تأجج بصدري ،
فشلت ، جريتأدفعها و صرخت )
ـ يا أولاد الكلااااااااب ……
( لم أكمل بعدها كلمة واحدة،
تكالبت علي آلاف الكلاب ،
حاولت دفعهم عني ،
دقة قوية اخترقت رأسي،
فقدت الوعي ،
ساعات مرت و أيام و سنوات ؟
و وجدتني هكذا ، معلق فوق هذاالباب ،
عبرة لمن من الفقراء يعتبر ،
نظرت لصورتي هناك ،
وجدتني مجوفالبطن بلا أحشاء ،
لافتة مقلوبة الكلمات شنقت إلى جواري ،
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#106429#post1595730
حاولت فك رموز ( شفرة دافنشي )
من اليسار لليمين ،
ذ خ
ن ي ت ع ط ق
و
ة ث ل ا ثل ا
ا ن ا ج م
حاولت النظر لأسفل ،
أتفقد هؤلاء الذين تجمهروا أمامالباب ،
لعل صوتي يصل إليهم ، صرخت )
ـ يا من تصطفون على باب المشفى ،
مطأطئي الرؤوس ،
تنتظرون دوركم كي تبيعوا أعضاءكم لمن يدفع أكثر ، بالدولاربالدرهم بالدينار بالريال ،
لا تخافوا … و لترفعوا أعينكم إلي ،
لأنكممصلبون إلى جانبي … ،
فلترفعوا عيونكم إلي ،
لربما .. إذا التقت عيونكمالمكحلة بذل الفقر في عيني ،
يخرس الألم بجانبي … لأنكم رفعتم رأسكم .. مرة،
يا من ولدتم في مخادع الرقيق ،
إياكم أن تتألموا من شدة الجوع ،
فصوتقرقرة أمعائكم تجذب الكلاب ،
إياكم أن تقولوا و لو مرة واحدة ( لا ) ،
فمنقال ( لا ) لا يرقى لمن قال ( نعم )
و لترفعوا عيونكم للاعتراض المشنوق فوقالباب ،
فسوف تنتهون مثلي غدا ،
فما نحن إلا ( قطعة غيار ) ،
و الجزارينتظر من السادة الإشارة ،
و ودعوا زوجاتكم قبل الخروج كل صباح ،
إني تركتزوجتي بلا وداع ،
و إذا رأيتم طفلي على ذراعها بلا ذراع ،
فعلموه الانحناء،
نعم ،
علموه الانحناء ،
إذا ما رأى اللصوص (يقتبسون) من جسده الأعضاء،
فمروه بالتزام الصمت ، و علموه الانحناء ،
انصحوا له أن يحافظ على ما تبقى منحياته ،
فالدين النصيحة ،
و ليحيا محاولا إخفاء الفضيحة ،
حتى و لو بفص منكبد أو نصف كلية ،
و لينحني كل صباح ليلثم أيدي الأغنياء ،
و إذا ما تجرعوادمه الطاهر في كبرياء ،
فليدعوا لهم بالهناء و الشفاء ،
فلا أمل هناك،
أيها الأغبياء ،
لا ترهقوا أنفسكم و تذهبوا لمستوصف بعيد ،
فخلف كل جزاريموت ،
جزار جديد ،
و خلف كل معدم معلق على الأبواب ،
أحزان تموت ،
ودموع مهما سالت أنهارا ،
سيأتي يوما تجف ،
يا سيدي ، يا من ورثت عن أبيكالحكمة ،
يا كبير ملائكة الرحمة ،
لقد أخطأت في حقك .. إني أعترف ،
أرجوك،
دعني معلق ـ على باب زويلة ـ ألثم كفك المنقوش بدماء أطفالي كل مساء،
امنحني شرف تقبيل نعل حذائك ،
أمحو ما علقت به من نجاسة،
فلقد أخطأت فيحقك يا ملك النخاسة ،
دعني أكفر عن خطيئتي ،
فلقد غوتني مبادئي البالية فلمأسن لك القوانينا ،
فعلى الأقل اجعلني ممن يسن لك السكاكينا ،
و لكن أرجوك وكلي رجاء ،
إن كنت مصرا على بيع كل ما يقع تحت يديك من أعضاء ،
أن ترحم صغارالفقراء ،
فلقد شدوا الأحزمة على بطونهم في وضاعة،
و العالم يا سيدي أمسى علىأبواب المجاعة ،
أما أنتم يا من تقفون على الباب هناك ،
مطأطئي الرؤوس،
لا ترهقوا أنفسكم و تسافروا لمستوصف بعيد ،
فخلف كل جزار يموت ،
جزارجديد ،
يلمع بين يديه منجلا من حديد ،
و إن رأيتم في الطريق ،
مبعوث لجانحقوق الرقيق ،
فأقرءوه مني السلام ،
و أخبروه أني انتظرت طويلا طويلا،
فقد مر ألف أمس و يوم و غد ،
و لم يأت كما بالأمس وعد ،
و إذا رأيتمطفلي النحيف ،
يجلس إلى الرصيف ،
يستجدي كسرة من رغيف ،
فعلموه أن يبيعما تيسر له من أعضاء ،
فإن لم يقبل به النخاس لوهن أو لداء ،
فعلى الأقلعلموه الانحناء ،
علموه الانحنــــاء ،
علموه الانحنــــــــــاء ،
علموه الانحنــــــــــــــــــاء ….
و جبهتي لسكرات الموت محنية ،
لأننيلم أحنها بالذل حية ،
حاولت استبيان صورتي المنعكسة على زجاج النافذة المقابلة،
أرى رأسي تتدلى على صدري ،
صرخ في وجهي من خلف كمامته البيضاء ،
قبل أنيغرس مشرطه بين أحشائي)
ـ زنديق ، مارق ،
تخطيت كل الخطوط الحمراء …
( تذكرت ما حدث ،
خيمت على قلبي الشكوك ،
عندما جن الليل ،
تسللتبين طرقات المشفى ،
تتبعت نقاط النزف المتناثرة هنا و هناك ،
اختبأت بينالثلاجات ،
استرقت النظر من بين الأغطية البيضاء ،
رأيتها بعيني ،
نعم ،إحدى ملائكة الرحمة ،
تخرج من أحد الأدراج بقايا من أعضاء الأطفال ،
تلقيهاللجياع من كلاب الأغنياء ،
حاولت منع الغضب الذي تأجج بصدري ،
فشلت ، جريتأدفعها و صرخت )
ـ يا أولاد الكلااااااااب ……
( لم أكمل بعدها كلمة واحدة،
تكالبت علي آلاف الكلاب ،
حاولت دفعهم عني ،
دقة قوية اخترقت رأسي،
فقدت الوعي ،
ساعات مرت و أيام و سنوات ؟
و وجدتني هكذا ، معلق فوق هذاالباب ،
عبرة لمن من الفقراء يعتبر ،
نظرت لصورتي هناك ،
وجدتني مجوفالبطن بلا أحشاء ،
لافتة مقلوبة الكلمات شنقت إلى جواري ،
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#106429#post1595730
حاولت فك رموز ( شفرة دافنشي )
من اليسار لليمين ،
ذ خ
ن ي ت ع ط ق
و
ة ث ل ا ثل ا
ا ن ا ج م
حاولت النظر لأسفل ،
أتفقد هؤلاء الذين تجمهروا أمامالباب ،
لعل صوتي يصل إليهم ، صرخت )
ـ يا من تصطفون على باب المشفى ،
مطأطئي الرؤوس ،
تنتظرون دوركم كي تبيعوا أعضاءكم لمن يدفع أكثر ، بالدولاربالدرهم بالدينار بالريال ،
لا تخافوا … و لترفعوا أعينكم إلي ،
لأنكممصلبون إلى جانبي … ،
فلترفعوا عيونكم إلي ،
لربما .. إذا التقت عيونكمالمكحلة بذل الفقر في عيني ،
يخرس الألم بجانبي … لأنكم رفعتم رأسكم .. مرة،
يا من ولدتم في مخادع الرقيق ،
إياكم أن تتألموا من شدة الجوع ،
فصوتقرقرة أمعائكم تجذب الكلاب ،
إياكم أن تقولوا و لو مرة واحدة ( لا ) ،
فمنقال ( لا ) لا يرقى لمن قال ( نعم )
و لترفعوا عيونكم للاعتراض المشنوق فوقالباب ،
فسوف تنتهون مثلي غدا ،
فما نحن إلا ( قطعة غيار ) ،
و الجزارينتظر من السادة الإشارة ،
و ودعوا زوجاتكم قبل الخروج كل صباح ،
إني تركتزوجتي بلا وداع ،
و إذا رأيتم طفلي على ذراعها بلا ذراع ،
فعلموه الانحناء،
نعم ،
علموه الانحناء ،
إذا ما رأى اللصوص (يقتبسون) من جسده الأعضاء،
فمروه بالتزام الصمت ، و علموه الانحناء ،
انصحوا له أن يحافظ على ما تبقى منحياته ،
فالدين النصيحة ،
و ليحيا محاولا إخفاء الفضيحة ،
حتى و لو بفص منكبد أو نصف كلية ،
و لينحني كل صباح ليلثم أيدي الأغنياء ،
و إذا ما تجرعوادمه الطاهر في كبرياء ،
فليدعوا لهم بالهناء و الشفاء ،
فلا أمل هناك،
أيها الأغبياء ،
لا ترهقوا أنفسكم و تذهبوا لمستوصف بعيد ،
فخلف كل جزاريموت ،
جزار جديد ،
و خلف كل معدم معلق على الأبواب ،
أحزان تموت ،
ودموع مهما سالت أنهارا ،
سيأتي يوما تجف ،
يا سيدي ، يا من ورثت عن أبيكالحكمة ،
يا كبير ملائكة الرحمة ،
لقد أخطأت في حقك .. إني أعترف ،
أرجوك،
دعني معلق ـ على باب زويلة ـ ألثم كفك المنقوش بدماء أطفالي كل مساء،
امنحني شرف تقبيل نعل حذائك ،
أمحو ما علقت به من نجاسة،
فلقد أخطأت فيحقك يا ملك النخاسة ،
دعني أكفر عن خطيئتي ،
فلقد غوتني مبادئي البالية فلمأسن لك القوانينا ،
فعلى الأقل اجعلني ممن يسن لك السكاكينا ،
و لكن أرجوك وكلي رجاء ،
إن كنت مصرا على بيع كل ما يقع تحت يديك من أعضاء ،
أن ترحم صغارالفقراء ،
فلقد شدوا الأحزمة على بطونهم في وضاعة،
و العالم يا سيدي أمسى علىأبواب المجاعة ،
أما أنتم يا من تقفون على الباب هناك ،
مطأطئي الرؤوس،
لا ترهقوا أنفسكم و تسافروا لمستوصف بعيد ،
فخلف كل جزار يموت ،
جزارجديد ،
يلمع بين يديه منجلا من حديد ،
و إن رأيتم في الطريق ،
مبعوث لجانحقوق الرقيق ،
فأقرءوه مني السلام ،
و أخبروه أني انتظرت طويلا طويلا،
فقد مر ألف أمس و يوم و غد ،
و لم يأت كما بالأمس وعد ،
و إذا رأيتمطفلي النحيف ،
يجلس إلى الرصيف ،
يستجدي كسرة من رغيف ،
فعلموه أن يبيعما تيسر له من أعضاء ،
فإن لم يقبل به النخاس لوهن أو لداء ،
فعلى الأقلعلموه الانحناء ،
علموه الانحنــــاء ،
علموه الانحنــــــــــاء ،
علموه الانحنــــــــــــــــــاء ….