بسم الله الرحمن الرحيم
أصدرت موسوعة "الإعجاز العلمي في القرآن والسنَّة" بحثاً جديداً حول بعض الإشارات العلمية في القرآن الكريم، والتي تثبت يوماً بعد الأخر الإعجاز القرآني وصدق الرسالة المحمدية، وترد بقوة على الإساءة التي يتعرض لها الرسول – صلى الله وعليه وسلم – في وقت يقف فيه المسلمون عاجزين عن مجرد محاولة التصدي لهذه الهجمة العنصرية الشرسة على الإسلام. في البداية نوضح أن القرآن هو كتاب عبادة وهداية وليس مرجعاً علمياً، ومع ذلك فهو يحتوي على الكثير من الإشارات العلمية التي وردت في إيجاز وإعجاز، وهذا الإيجاز في الإشارات العلمية يهدف إلى تشجيع الإنسان على البحث وراء المعاني ومغزاها بتحصيل العلم في المجال الذي تختص به هذه الإشارة، ولكي تكون الإشارة دافعة إلى طلب العلم دائماً فقد صيغت في إيجاز وإعجاز إلهي بحيث تظل دائماً في حاجة إلى تفسير كلما جد في العلم جديد، وتظل دائماً وحياً وإلهاماً ونقطة انطلاق لكل من يبحث. ولهذا فإن أي تفسير لأي إشارة علمية وردت في القرآن الكريم لن يكون تفسيراً نهائياً، بل هو مرحلة ويجب تطويره مع التطورات العلمية باستمرار، وبالتالي فإن من يعتقد أنه قد فسر أي إشارة علمية تفسيراً نهائياً فهو واهم، لأننا لا ندري ما يأتي به العلم في المستقبل. من هذا المنطلق تناول البحث شرح ظاهرتان جيولوجيتان جاءت في سياق بعض الآيات القرآنية تضمنت ما وصل إليه العلم الحديث، فهي بالنسبة لنا تعد إعجازاً علمياً لأنها تشير إلى معارف لم تكن معروفة عند نزول القرآن، كما كانت في نفس الوقت إعجازاً في زمان نزولها بما فيها من بلاغة ومعرفة. والظاهرتان باختصار هما: 1ـ صدع الأرض، وليس صدوع الأرض لقد استعار الجيولوجيون كلمة "صدع" ليطلقونه على أحد التراكيب الجيولوجية الشائعة التي تشاهد في الصخور، وذلك بمفهوم أن الصدع هو شق يحدث للشيء فيشقه إلى جزءين يتحركان بالنسبة لبعضهما، وأخذ تفسير الآية بهذا المعنى، فالصدوع ظاهرة جيولوجية شائعة وهي من أوائل ما يدرسه طالب الجيولوجيا. وقد يكون امتداد الصدع محدوداً ببضعة أمتار وقد يصل إلى مئات الكيلومترات، وارتاح الجيولوجيون لهذا التفسير وظنوا أن المفرد في الآية الكريمة يشمل أيضاً الجمع. إلا أن التقدم العلمي أظهر الحقيقة المذهلة بأن المفرد في الآية الكريمة قد يكون القصد منه المفرد فعلاً، فهناك صدع واحد بالمفهوم الجيولوجي يلف الأرض كلها ولكنه مغمور في وسط المحيط، ويمكن أن نلقط طرفه عند جزيرة أيسلند في شمال المحيط الأطلنطي وتنطلق معه على طول المحيط في منتصف المسافة بين أفريقيا وأمريكيا ثم نعرج معه حول جنوب أفريقيا لنعبر المحيط الهندي ونصل إلى المحيط الهادي لندخل تحت قارة أمريكا الشمالية من عند كاليفورنيا ونخرج بعدها من عند ألاسكا !! وهناك فرع من هذا الصدع العظيم يمر بطول البحر الأحمر ليشق خليج العقبة ثم وادي الأردن وحتى شمال سوريا لينتهي في جبال زاجروس ويكون السبب في تكوينها، وهو أيضاً السبب في زلزال خليج العقبة، بل عن هذا الصدع وما يحدث عليه من نشاط هو السبب في العمليات الجيولوجية الداخلية التي تظهر لنا في صورة الزلازل والبراكين والصدوع وتزحزح القارات وبناء المحيطات. 2ـ الجبال أوتاد وصف الجبال بـ "الأوتاد" هو أبلغ وصف لها، هذا الوصف لم نكتشفه إلا حديثاً، ولم يخطر على بال أحد منذ 14 قرناً أن الجبال الشاهقة مثل جبال الألب أو الهمالايا لها جذور تغوص تحت السطح وأنها تشبه إلى حد كبير جبال الثلج العائمة على الماء، وأنه كلما زاد ارتفاع الجبل كلما ازداد غاطسه تحت السطح، وهذا هو السبب في اختلاف سمك القشرة الأرضية من مكان لآخر، فصخور القشرة كلها ما هي إلا عوامات على صخور الوشاح لأن الوزن النوعي للقشرة أقل من الوزن النوعي لصخور الوشاح |
||
وجعله فى ميزان حسناتك
نشاط ملحوظ
موضوع القيم
اللهم إنا نسألك التوبه ودوامها ونعوذ بك من
المعصيه وأسبابها
وأرحنا من هموم……… الدنيا وغمومها
وبالروح والريحان………إلي الجنه ونعيمها
ومتعنا بالنظر الي…….وجـــــــــــــهك الكريم
في جـــــــــــــنات النــــــــــــــــــــــــــــــعيم
مع الذين أنعمتم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
برحمتك يا أرحم الراحمين