من قرأ سجدة أوسمعها يستحب له أن يكبر ويسجد سجدة ثم يكبر للرفع من السجود ، وهذا يسمى سجود التلاوة ولا
تشهد فيه ولا تسليم 0
[أولاً
:
دليله : عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ – رضي الله عنهما – قَالَ : رُبَّمَا قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ فَيَمُرُّ
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#101831#post1561667
بِالسَّجْدَةِ فَيَسْجُدُ بِنَا حَتَّى ازْدَحَمْنَا عِنْدَهُ حَتَّى مَا يَجِدُ أَحَدُنَا مَكَانًالِيَسْجُدَ فِيهِ فِي غَيْرِ صَلَاةٍ ) ( حديث صحيح – أخرجه
الإمام مسلم في صحيحه – كتاب المساجد ومواضع السجود ، وأبو داود في سننه ، والإمام أحمد في مسنده )
قال أبو داود : قال عبدالرزاق : وكان الثوري يعجبه هذا الحديث وقال أبوداود : يعجبه لأنه كبر 0 وقال عبدالله بن
مسعود : إذا قرأت سجدة فكبر واسجد ، وإذا رفعت رأسك فكبر 0
ثانياً :
فضله : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ
، اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي يَقُولُ : يَاوَيْلَهُ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ يَا وَيْلِي أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ ، وَأُمِرْتُ
بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ ، حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : فَعَصَيْتُ
فَلِيَ النَّارُ ) ( حديث صحيح – أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب الإيمان ) 0
ثالثاً :
حكمه : ذهب جمهور العلماء إلى أن سجود التلاوة سنة للقارئ والمستمع ، لما رواه البخاري عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ –
رَضِي اللَّه عَنْه – قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ بِسُورَةِ النَّحْلِ حَتَّى إِذَاجَاءَ السَّجْدَةَ نَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ، حَتَّى إِذَا
كَانَتِ الْجُمُعَةُ الْقَابِلَةُ قَرَأَ بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ قَالَ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا نَمُرُّ بِالسُّجُودِ فَمَنْ سَجَدَ فَقَدْ أَصَابَ وَمَنْ لَمْ
يَسْجُدْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ، وَلَمْ يَسْجُدْ عُمَرُ رَضِي اللَّه عَنْهم وَزَادَ نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه عَنْهمَا إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَفْرِضِ
السُّجُودَ إِلَّا أَنْ نَشَاءَ ) ( حديث صحيح – أخرجه الإمام البخاري في صحيحه – كتاب الجمعة ) 0
وعَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَأَلَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ – رَضِي اللَّه عَنْهم – : ( فَزَعَمَ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّجْمِ فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا ) ( متفق عليه )
0
وقد رجح الحافظ بن حجر أن الترك كان لبيان الجواز ، وبه جزم الشافعي ، ويؤيد ذلك ما رواه البزاروالدراقطني عن
أبي هريرة – رضي الله عنه أنه قال : ( إن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في سورة " النجم " وسجدنا معه )
( قال الحافظ في الفتح : ورجاله ثقات ) 0
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابن مسعود – رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنَّهُ قَرَأَ وَالنَّجْمِ فَسَجَدَ فِيهَاوَسَجَدَ مَنْ
كَانَ مَعَهُ ، غَيْرَ أَنَّ شَيْخًا أَخَذَ كَفًّا مِنْ حَصًى أَوْتُرَابٍ فَرَفَعَهُ إِلَى جَبْهَتِهِ ، وَقَالَ : يَكْفِينِي هَذَا 0 قَالَ عَبْدُاللَّهِ : لَقَدْ رَأَيْتُهُ
بَعْدُ قُتِلَ كَافِرًا ) ( حديث صحيح – أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب المساجد ومواضع السجود ) 0
رابعاً :
مواضع السجود:
وهي في القرآن الكريم خمسة عشر موضعاً 0 فعَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ – رضي الله عنه – :
( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وسلم
أَقْرَأَهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَجْدَةً فِي الْقُرْآنِ ، مِنْهَا ثَلَاثٌ فِي الْمُفَصَّلِ وَفِي سُورَةِ الْحَجِّ سَجْدَتَانِ ) ( حديث
حسن – أخرجه الترمذي في سننه ، وأبو داود فيسننه ، وابن ماجة في سننه ، والإمام مالك في الموطأ ) ، وهي :
1)- ( إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون ) ( سورة الأعراف – الآية 206 ) 0
2)- ( ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعاً وكرها وظلالهم بالغدووالآصال ) ( سورة الرعد – الآية 15 )
3)- ( ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون ) ( سورة النحل – الآية 49 )
4)- ( قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجداً ) ( سورة الإسراء – الآية 107 ) 0
5)- ( إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكياً ) ( سورة مريم – الآية 58 ) 0
6)- ( ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض
والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير حق عليه العذاب ، ومن يهن الله فما له من مكرم ، إن الله
يفعل ما يشاء ) ( سورة الحج – الآية 18 ) 0
7)- ( يأيّهَا الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدواربكم وافعلوا الخير
لعلكم تفلحون ) ( سورة الحج – الآية 77 ) 0
8)- ( وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا ، وزادهم نفورا ) ( سورةالفرقان – الآية 60 ) 0
9)- ( ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون ) ( سورة النمل – الآية 25 ) 0
10)- ( إنمايؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خرُّوا سجداً وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون ) ( سورة السجدة – الآية 15 ) 0
11)- ( وظنَّ داود أنما فتناه ، فاستغفر ربه وخرَّ راكعاً وأناب ) ( سورة ص – الآية 24 ) 0
12)- ( ومن آياته الليل والنهاروالشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا
للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون ) ( سورة فصلت – الآية 37 ) 0
13)- ( فاسجدوا لله واعبدوا ) ( سورةالنجم – الآية 62 ) 014)- ( وإذا قُرئ عليهم القرآن لا يسجدون ) ( سورةالانشقاق – الآية 21 ) 0
15)- ( واسجد واقترب ) ( سورة العلق – الآية 19 ) 0
خامساً :ما يشترط لسجود التلاوة : اشترط جمهور الفقهاء لسجود
التلاوة مااشترطوه للصلاة ، من طهارة واستقبال قبلة وستر عورة
0
قال الشوكانبي : ليسفي أحاديث سجود التلاوة ما يدل على اعتبار أن يكون الساجد متوضئاً 0
وقدذكر البخاري بَاباً في سُجُودِ الْمُسْلِمِينَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكُ نَجَسٌ لَيْسَ لَهُ وُضُوءٌ ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ – رَضِي
اللَّه عَنْهمَا – يَسْجُدُ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ 0
وإن كان راكباً أو ماشياً فسمع السجود ،فيومئ برأسه 0
سادساً :
الدعاء فيه : من سجد سجود التلاوة دعا بما شاء ،ولم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك إلا حديث
عائشة وعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( حديث طويل ) إلى أن قال : ( 000 وإذا سَجَدَ قَالَ : اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ
أَسْلَمْتُ سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ) ( حديث صحيح – أخرجه
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=1561667
الإمام مسلم في صحيحه – كتاب صلاة المسافرين ) 0
سابعاً :
السجود في الصلاة : يجوز للإمام والمنفرد أن يقرأ آية السجدة في الصلاة الجهرية والسرية ويسجد متى قرأها 0
عَنْ أَبِي رَافِعٍ – رضي الله عنه – قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – صَلَاةَالْعَتَمَةِ فَقَرَأَ إِذَا السَّمَاءُ
انْشَقَّتْ، فَسَجَدَ فِيهَا فَقُلْتُ لَهُ : مَا هَذِهِ السَّجْدَةُ ، فَقَالَ : سَجَدْتُ بِهَا خَلْفَ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَا أَزَالُ
أَسْجُدُ بِهَا حَتَّى أَلْقَاهُ ) ( حديث صحيح – أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب المساجد ومواضع السجود ) 0
قال النووي : لا يكره قراءة السجدة عندنا للإمام كما لا يكره للمنفرد ،سواء كانت الصلاة سرية أو جهرية ، ويسجد
متى قرأها 0 وقال مالك : يكره مطلقاً 0وقال أبو حنيفة : يكره في السرية دون الجهرية 0
ثامناً :
قضاؤه : يرى الجمهور أنه يستحب السجود عقب قراءة آية السجدة أو
سماعها ، فإن أخر السجود لم يسقطما لم يطل
الفصل 0 فإن طال فإنه يفوت ولا يقضي 0
]نقلته للفائده[
نفعني الله واياكم ونفع بنا
وجعلها في موازين حسناتنا وغفر لي ولكم ولوالدينا ولجميع المسلمين
آمين
فعلاااا مااروع السجود لله فهو اقرب مايكون العبد من الله وهو ساجد….
فنسال الله ان يمتعنا به ماحيينا آآآآآآآآآآمين.
ودي ولكِ تحيتي
الخوك::::: صمت المشااعر