اطير مع السحب ومع الهوى لا الوي على شئ
اكون في حمى الحرم واترك الدنيا خلف ظهري
لا الوي على شئ
لا افكر في شئ
الا …….. اغسل القلب الذي اثقلته الذنوب
اطوف حول البيت واصلي مع الركع السجود
يارب بقلبي شوق عارم الى بيتك
شوقا الى مهبط الرحمات
والى الصلاة
والنظر الى الكعبه
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………
هاجت المشاعر وتحركت الاشجان بعد جمود عام من الفراق
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#69008#post1029952
واشتاقت القلوب ومعها الارواح الى فردوس الارض الى مهبط الرحمات
وصلنا والشوق يسبقنا الى صحن الكعبه
وعانقت الاعين ذلك البيت المهيب
وحيثما القيت البصر عاد اليك بكل مشهد مضئ
وانوار الحرم تالأ لأت بنور ساطع عجيب
والقيت البشر خلية نحل مابين طواف وركوع وسجود هذا يقرا القران وتلك تركع وذاك يرفع الاكف بالدعاء والتضرع
وبدا الطواف .. واستقبلنا الحجر الاسود وكبرالجمع الله اكبر
وتزاحمت الالسن بكل اللغات
بكل الانات بكل العبرات
هنا مهبط الرحمات
هنا اعظم منظر للصلاة
هنا الكعبه حيث تسكب الدموع قطرات
تبلل الوجوه والكل يدعو ويرجي من رب الكون الاستجابه والنفحات
اقتربنا من الكعبة وهرعت الايادي الى ثوبها ومالت الرؤس تقبلها واذا بالبكاء والنوح يسيطر على الانحاء وتسمع الباكي والراجي
والمريض والام التي طال مكوثها ولم تترك دعاء لا خرج من اعماق قلبها
هنا الكعبه
اعظم مكان على وجه الارض
هنا التنافس على الطاعات
الدعاء يجلل المكان
السكون مبدد بالاصوات معطر بالقران هناحياة القلوب
والغوث الرباني
الكعبه
تطوف حولها القلوب قبل الابدان
هنا راحة المشتاق الى الحسنات
وتسابق المحبون المؤمنون الى طلب الرحمة والرضا
وعند حجر اسماعيل تتزاحم الخطوات ببطء وسبحان الله لابد الا ان تجد موضع سجود يا لكرم الحنان المنان
تزايدت النبضات وهامت الارواح اذ ان حجر اسماعيل هو جزء من داخل الكعبه
اذن نحن الان في داخل البيت العتيق
مأعظمه من شعور هيبه ورقه وفرحه وعبره تخنق اللسان ويرتج عن الدعاء
كل الدنيا خضعت لجلال المكان
كل الدنيا زالت من أمام الايمان
غلبت الدموع اللسان
وصلينا ركعتين
وخرجنا مع طوفان البشر والنفس كسيره تطمع في البقاء
والتزمنا الكعبه فقد يسر الله لنا فجوه ونطق القلب بكل الحب لله العظيم
دموع هطلت والسن اشتكت من قسوة البشر ومن قهر المرض
الكل يطلب ويبكي الكل يتضرع
مأروعها من لحظات اثمن من كنوز الارض قاطبة
لكن من الذي يستطيع المكوث
ويمضي الركب الى خلف مقام ابينا ابراهيم عليه السلام
هنا دعوة ابراهيم عليه السلام
دعاء إبراهيم عليه السلام
انظر إلى دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام وتخيله يقف وسط الصحراء ، لا زرع ، ولا ماء ، لا شراب ، ولا حياة ، كأنه فى كون ليس فيه معنى الكون ، وفى حياة ليس فيها معنى الحياة ، فما كان منه إى أن دعا ربه قائلاً: ( رب أجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات) فأحيا الله هذه الأرض بعد موات … مكة ، ورزق أهلها رزقاً واسعاً من حيث لا تدرى ، استجابة لدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام
وصلى الجميع ركعتان مصحوبة بدعاء والنظر لايفارق الكعبه
مهوي الافئده ثم شربة هنيئه من ماء زمزم تحي الابدان بالنشاط مصداقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم :زمزم لما شرب له
تسارعت الخطوات الى المسعى
واذ بهدير الاصوات يتعالى
سبحان الله كل القلوب عطشى
الى الغوث الرباني الى الاستعانه الالهيه
الى تفريج الكربات وزيادة الخيرات وطلب العفو من رب السموات
سبعة اشواط تكبير وتهليل ورجاء ولهفه بالقبول وطلب الثواب الى الرحمه والرضا بماقسم الله من الاقدار
انتهت الاشواط السبعه
وتم فك الاحرام وبعد اداء المناسك..
هل سيكون الفراق سهلا؟
بل والله صعبا جدا
لكن الطمع في كرم الله لاينقطع ان يقبلنا ضيوفا غير منقطعين
مجبورين الخاطر بالقبول ونعمة الاستجابه والبعد عن الرياء
فوالله ماخط القلم الا لبعث الشوق في الارواح الى مهبط الافراح
الى احياء القلوب بشوق ليل الحرم حيث همة المتهجدين والمستغفرين والمتضرعين
الله اكبر ماروعه من مكان يحتوي اي زمان ومأعظمه من مكان النفحات الربانيه والانوار الايمانيه
بيت الله الحرام
انها سويعات
ليتها كانت زمنا لاينقطع الى يوم الوفاة
جعلنا الله الكريم دائما من ضيوف بيته الدائمين وكل القارئين
اللهم امين
والتزمنا الكعبه فقد يسر الله لنا فجوه ونطق القلب بكل الحب لله العظيم |
روى البخاري والترمذي وقال : حديث حسن صحيح عن عامر بن ربيعة قال : "رأيت عمر بن الخطاب يقبل الحجر ويقول: "إني أقبلك وأعلم أنك حجر ، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك لم أقبلك" "
بس فيه دلاله على الغلو في الكعبة المشرفة والبدع التي نراها تحدث من المتعلقين بها والمتمسكين فيها …
موضوع جميل وكل الشكر اخوي على جوده وجمال اسلوب الطرح ..