تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ذكرى . وأحلام حياة .

ذكرى . وأحلام حياة . 2024.

لها دوما ً في الخيال ذكرى وفي الأحلام حياة

تعيش معي دوما ً كلما تذكرت نعومة كلامها ورقـّة أحاسيسها …

بل هي بقربي حيث أكون .. فلا تغيب عني أبدا ً .

سعادتي بأن أراها فقد طال غيابها عني والشوق أخذ مأخذه مني ..

ولكن كيف السبيل إليها ؟

حياتي من غيرها لا أجد لها طعما ً ولا مذاقا ً …

طيفها ظلي وأنسها كلي …

الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#7443#post47670
هل أرسلُ أجنحة ناظري فأجعلها ترفرف فوق محياها المشرق فتأتيني
منها بنظرة ؟

لقد وحشتني كثيرا ً كثيرا ً .. لكن يا ترى أين هي ؟

أين سأفتش عنها ؟

ربما عادت لموطنها فحنـّت إليه كما حنيت إليها ؟

أم هي الآن تائهة لا تدري أين تسير ؟

استلهمت من وحيي بريقا ً ينير لي ظلمة ما أنا فيه

فجعلت أسير وأسير حيث يرتاح المسير …

في ظلمة الليل البهيم حيث يداعبني نور القمر

أو حتى في وضح النهار , مع لفحة الشمس الملتهبة

فلا أرى للحر في جسمي تأثرا ً ولا لكياني أثرا ً .

أرافق دربها الظليل بأنسها , فقد خلفت وراءها نسيما ً من عبير ونفحات ٍ من زهور ..

خلّفتها وراءها لعلي أتابع بعدها مسراها المنير وجمالها الباهي النضير .

وبقيت أسير وأسير حتى وصلت إلى أطلالها …

وقفت عندها وأخذت أستشعر ذكريات مضت وأيام حلوة خلت …

لعلي أحظى منها بوصل فأحقق من الذكريات الجميلة واقعا ً حيا ً أستطيع العيش فيه ,

جعلت أناديها بكلمات أسرّتها إلي ّ حين ودعتني …

همستْها في أذني … بقيتُ أرددها في أعماق نفسي كي لا تغيب عن أنسي لحظة …

فهل إذا ناديتها في سهل فلاة الشوق تسمعني ؟

أم أناجيها في هدأة الليل فتجيبني وتحنو علي ّ ؟

أريد إطلالتها أريد بهجة سحرها أريد جمالها أريدها كلها

نعم كلها … فأين هي ؟؟

أطلقتُ من شفتاي ثانية تلك الكلمات التي أسـرّت لي

أناديها … أناجيها … فليس من يسمع ندائي ولا نجواي …

أين أنت غاليتي ؟ أين أنت مؤنستي ؟

هل سافرتِ وستعودين أم ارتحلتِ إلى غيري ولن ترجعين … ؟؟؟

هل ذهبت إلى ربوع أخرى تملئين سهولها طيبا ً وبشرا ً ؟

أم أين أنت ؟

أما كنت في ربوعك مرتاحة الضمير ومصاحبة للزهور ؟

ذاك هو مسكنك حيث كنت صغيرة تلعبين

لا أراك الآن أصبحت كبيرة عندك ذاك الجنون

هيا ارجعي هيا عودي إلى ظلك الباهي الحزين

فالأنس فيك حيث كنت , حيث كبرت , حيث ترعرعت

لقد كانت ديارك عامرة بك , بوجودك الجميل

فلا أرى إلا أن تسكبي من طيفك الخلاب ينبوع الحنين

فترجعي وتملئي الأرض سحرا ً بهيا ً …

فهذا ما أراك تحلمين .

انتهى

—————————————————–

مع خالص تحياتي

أخوكم المحب

طه 99

اخي طه99
جميل هذا الاشتياق ..
رائع هذا الولاء ..
مااجمل ماخط قلمك .. وماعبر به قلبك
كلامك رائع ورومانسي وجميل
اشكرك أختي على مرورك اللطيف وإطرائك الجميل …

فما يجول في القلب يعبر عنه اللسان ويترجمه القلم …

لقد كان الحنين إليها حنين دقات القلوب إلى القلب …

لقد ودعتني على أمل اللقاء بها …فهل يا ترى تعود ؟

أظن ذلك … فلي معها عهد … ولها معي وعد …

سألقاها يوما ً وتكون لي كالسحابة الممطرة إذا أروت أرضا ً عطشى .

دمت طيبة أختي دعاء …

نحن نرقى بعطائك لنا من دفعة حنان وكلمات أنس …

أشكرك كثيرا ً ..

أخوكم / طه 99

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.