راحلاً أنا يا رفيقة الدرب
راحلاً إلى ذاتي الموجوعة
إلى تفاصيلي الممزقة
إلى عناويني الملقاة على عتبة الضياع
حيث لا عودة منها
حيث لا صمت ولا حديث
حيث الأجوبة التي لا تروي استفهامي
حيث أنا وحيث أكون
أخطأت حين ظننتني يوماً توقفت
فلست أنا صاحب الأشرعة المنهكة
آثرت أن لا يحدث رحيلي ضجيجاً
فرحلت سراً
لأنني ما كنت لأحتمل نظرات الوداع
وأسئلة أحداقك التي تمسك أطراف معطفي
وبكاء الزوايا
وملل حزم الأمتعة
وانتظار موعد الرحلة
ودموع أكف الوداع وهي تسترجع شريط الذكريات
ونظراتك التي تلقي على عاتقي تهمة الخيانة
راحلاً أنا يا صديقتي
وقد وضعتك نصب عيني
وأرشفتك في أوراق ذاكرتي فمحوت منها كل مساوئك
وأبقيت عليها كل محاسنك
لتظهرك بمظهر أجمل
فلا تثقلي كاهلي بتهمة الخيانة
فلست سوى الصديق /.. الأخ
وما كان الرحيل خيانةً أبداً
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#78109#post1209030
وها أنا ارحل بمفردي
فما وضعت يدها على يدي
وما التقيتها
وما أخبرتني أن ارحل
وما ودعتني إلى ارض المطار
ولكنك أسرفت بتعاطي الشكوك
فخدرت فيك خلايا الثقة
فدعيني ارحل بما أهديتني من جروح
لأتدارك ما تبقى لي في صفحة الغيب
قلم سيستمر وحروف ستبقى
وامنيات سرمديه
ياسمين
دومت بخير
حيثُ انا و حيثُ اكونْ
على كفِ الشمسِ اجولْ
مقارعاً اعظمَ الخصومْ
مُبَرجٌ شفاهِ النونْ
ابقى انا حينَ اكونْ
رجلاً شامخاً بينَ الجموعْ
ايها الفاضل
ابتسمتُ لـ هذا الانيثالْ
لكَ روح الورد
عبقي
شكراً لك
امنيات عطرة لقلبك