حكاية الصحابية الرميصاء بنت ملحان
هي أم سليم ؛ الرميصاء بنت ملحان ( نموذج لمن جعلت مهرها الإسلام ).
وهي امرأة أبي طلحة وكنيتها ” أم سليم “.
طلب أبو طلحة زواج الرميصاء فاشترطت عليه أن يكون صداقها إسلامه (وقد كان مشركاً) فأسلم وتزوجته، ويجيء ضيف إلى الرسول –صل الله عليه وسلم- ولم يكن في بيته طعام ، فيسأل من يستضيف ضيف رسول الله فيقول أبو طلحة: أنا يا رسول الله ، ويذهب بالضيف إلى بيته ويسأل زوجته ” أم سليم “عن الطعام ، فتقول: لا يوجد غير طعام الأولاد ، وتنيم أم سليم أطفالها وتضع طعامهم أمام الضيف ، وتتصنع أنها تصلح السراج فتطفئه، وتتصنع هي وزوجها أنهم يأكلون حتى أكل الضيف وشبع!!
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#193229#post2027753
ويذهب أبو طلحة إلى صلاة الفجر فيستقبله رسول الله صل الله عليه وسلم قائلاً: «يا أبا طلحة لقد ضحك الله من صنيعكما الليلة» ، وهكذا أطعمت الرميصاء ضيف رسول الله طعام الأولاد وعلمتنا نحن معنى إكرام الضيف ، ففي المعنى طعم الإيمان ورائحة الجنة ، ويبارك الله تعالى كرم ”الرميصاء“ فيطعم بطعامها جميع الصحابة إذ صنعت الرميصاء طعاماً لرسول الله صل الله عليه وسلم وبعثت ابنها ”أنس بن مالك“ يدعو الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطعام فقال النبي صل الله عليه وسلم للصحابة:«لقد صنع لكم أبو طلحة طعاماً »، وذهب جميع الصحابة إلى بيت الرميصاء ، فقال أبو طلحة: ماذا نصنع ؟! فقالت ”الرميصاء“: رسول الله أعلم بما يفعل ، فأمر الرسول الصحابة أن تدخل عشرة عشرة حتى أكلوا جميعاً ولم ينقص من طعام الرميصاء شيء!!. ويروي لنا أنس حادثة وفاة غلام في بيت الرميصاء: عن أنس قال: مات ابن أبي طلحة من أم سليم فقالت لأهلها لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه ، قال فجاء فقربت إليه عشاء فأكل وشرب ، ثم تصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك فوقع بها فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها قالت: يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوماً أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم ؟ قال: لا.
قالت: فاحتسب بما كان ابنك ، فغضب أبو طلحة وانطلق حتى أتى رسول الله صل الله عليه وسلم فأخبره،فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : «بارك الله لكما في غابر ليلتكما» ، قال: فحملت وأنجبت بعد ذلك عشرة أولاد كلهم يقرءون القرآن.