حديقة من فخار! في الصين روعة
صين الحضارة، صين الافكار الفريدة، كل يوم يتكشف فيها شيئٌ جديد، والجديد اليوم ليس منتج تكنولوجي جديد، وليس غزو لسوق جديد، انما هو حضارة مجسدة في حديقة مصنوعة بالكامل من الفخار، وحيٌ من لوحة، ففكرة مخطوطة بحبر صيني على الورق، وتنفيذ فيه الارادة صلبة، والعزم والتصميم على النجاح، حديقة ثقافية فريدة من نوعها افتتحت للجمهور، الشجر فيها منازل مصفوفة لوحة عن الحاضر، والانهار فيها شوارع مزدحمة، ورودها هم الباعة وعرباتهم، واجتمعت الوانها بلون واحد، هو لون الفخار التي صُنعت منه.
بناؤها هو استنساخ للوحة الرسام الصيني الشهير Zhang Zerui، التي تصور الحضارة الصينية ونمط العيش والازدحام، واسلوب التجارة والتسوق، فهي باختصار تجمع الصين في لوحة مُعبرة، ومن هنا بدات الفكرة عند المواطن في مدينة تانغشان الصينية، والذي يدعى تشن شيبننغ منذ ثلاث سنوات، والتي قرر فيها ان يجسد اللوحة لواقع مبني من الفخار ويكون بمثابة حديقة عامة للجمهور.
.
حديقة من فخار! في الصين روعة
بعد وضع التصميم في العام 2024، تم توظيف اثنان من النحاتين الاكثر خبرة في نحت الطين، اضافة الى 100 عامل في هذا المجال، فاستغرق تنفيذ المشروع ثلاث سنوات، وخرج للجمهور بحلة مبهرة، فواقع الحضارة القديمة موجود في حديقة من الفخار.
حديقة من فخار! في الصين روعة.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#206065#post2043734
مجسمات من الفخار تملأ ممراتها، باعة من الفخار، ومتسوقون من البشر، لم يُعلن حتى اليوم عن حجم التكلفة الفعلية، ولكن وصل المبلغ المُنفق على هذا المشروع العام الماضي حدود 1545000 دولار اميركي.
حديقة من فخار! في الصين روعة
ليس الابداع في ضخامة المساحة، انما الفرادة في المضمون هي الاهم، يبلغ طول الحديقة 300 مترا، وعرضها ستون مترا فقط، انما حجم العمل ضخما جدا، فهو يلحظ كل التفاصيل المليئة بالمعاني المعبرة.
حديقة من فخار! في الصين روعة
حديقة من فخار! في الصين روعة
ان تجسيد التاريخ، في جغرافية الحضارة الصينية من لوحة رسام، الى حديقة واقعية، انما هي كتاب مفتوح، تسهُل فيه معرفة سُبل العيش القديمة، بأسلوب سلس يبعدك عن التاريخ المدون في كتاب ممل.
ان تكون النزهة في حديقة، هي درس من التاريخ، نكون قد جمعنا بين ******* والمتعة، بين المعرفة والترويح عن النفس، وعندها يصبح التاريخ معلومة موثقة في عقل مبتسم.