تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تلخيص لكتاب " بريق الجمان بشرح اركان الايمان (جزء1

تلخيص لكتاب " بريق الجمان بشرح اركان الايمان (جزء1 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نتوكل ونستعين , ان العقيده الصحيحه هي اصل دين الاسلام واسا المله ومعلوم بالادله الشرعيه من الكتاب والسنه ان الاعمال والاقوال انما تصح او تقبل اذا صدرت عن عقيده صحيحه , فاذا كانت العقيده غير صحيحه بطل ما يتفرع عنها من اعمال و اقوال لان العمل كالسقف والعقيده كالاساس , وقد دل كتاب الله تعالى وسنة رسوله الامين صلى الله عليه وسلم على ان العقيده الصحيحه تتلخص في : الايمان بالله تعالى و كتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره , فهذه الامور السته هي اصول العقيده الصحيحه التي نزل بها كتاب الله العزيز وبعث الله بها رسوله محمدا عليه الصلاة والسلام .
العقيده فالاصطلاح هي الايمان الجازم الذي والحكم القاطع الذي لا يتطرق اليه شك لدى المعتقد.
• اهل السنه والجماعه :
السنه لغة ً : تعني السيره , حسنه كانت أم سيئه .
وأما اصطلاحا ً :
1- فالسنه عند المحدثين : تطلق على ما اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير , فهي مرادفه للحديث .
2- والسنه عند كثير من السلف قديما ً و حديثا ً : تتناول موافقة الكتاب والسنه في العبادات والاعتقادات .
3- وعند أكثر السلف قديما ً : هي موافقة كتاب الله تعالى وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم و اصحابه رضي الله عنهم , سواؤ فالاعتقادات او العبادات .
• الجماعه : اختلفت عبارات اهل العلم في تحديد تعريف اهل السنه والجماعه وسوف اورد بعضا من التعاريف :

1- السواد الأعظم من أهل الاسلام .
2- الصحابه على الخصوص .
3- جماعة الحق واهله .
من القواعد العامه التي تميز أهل السنه والجماعه في باب الاعتقاد :
1- مصادر عقيدة أهل السنه والجماعه :
أ‌- القران الكريم .
ب‌- السنه النبويه الصحيحه.
والاجماع المعتبر في تقرير العقيده مبني على الكتاب والسنه أو أحدهما .
والفطره والعقل السليم
2- ما صح عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم
3- ما اختلف فيه من أصول الدين فمرده الى الله تعالى ورسوله ( الكتاب والسنه ) .
4- اصول الدين والعقيده توقيفيه فلا يصح لأحد أن يبتدع فالدين بدعه فكل بدعه ضلاله وكل ضلاله فالنار .
الايمان لغة ً يعني الامن و يعني الثقه ويعني التصديق , والايمان اصطلاحا اعتقاد بالقلب ونطق باللسان و عمل بالاركان , وهو يشمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان , فأما قول القلب فهو تصديقه واعتقاده وايقانه , وقول اللسان هو النطق بالشهادتينشهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله والاقرار بلوازمها , واما عمل القلب فهو النيه والاخلاص , وعمل اللسان كتلاوة القران و سائر الاذكار والادعيه , وكذلك عمل الجوارح الذي لا يؤدي الا بها مثل القيام و الركوع و السجود والمشي في مرضاة الله والحج والجهاد في سبيل الله , هذا هو تعريف الايمان عند اهل السنه والجماعه .
الايمان يزيد بالطاعه وينقص بالمعصيه , والأدله على زيادة الايمان ونقصانه كثيره جدا , ففي القران ستة مواضع لزيادة الايمان , والاحاديث التي روت عن زيادة الايمان ونقصانه كثيره جدا كذلك .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#98018#post1524068
الاستثناء فالايمان هو قول الانسان : انا مؤمن ان شاء الله , و مسوغات جواز الاستثناء عند السلف خمسه :
1- ان الايمان المطلق شامل لكل ما امر الله به, والبعد عن كل ما نهى عنه ولا يدعي احد انه جاء بهذا كله على التمام والكمال .
2- ان الايمان النافع هو المتقبل عند الله تعالى .
3- الابتعاد عن تزكية النفس , وليس هناك تزكيه لها اعظم من التزكيه بالايمان .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=1524068
4- ان الاستثناء يصح حتى فالامور المتيقنه غير المشكوك فيها .
5- ان المرء المسلم لا يدري بم يختم له وكيف تكون خاتمته فيستثني خوفا من سوء الخاتمه ويسال الله حسن الختام والثبات على الايمان الى الممات.
الإيمان بالله تعالى أساس قواعد وأركان الايمان وأصلها وهو يعني الاعتقاد الجازم بان الله تعالى رب كل شيء ومليكه وانه الخالق وحده المدبر للكون كله وانه هو الذي يستحق العباده وحده لا شريك له وانه سبحانه متصف بصفات الكمال ونعوت الجمال .
الايمان بربوبية الله تعالى الاقرار الجازم بان الله تعالى هو رب كل شيء و مليكه وانه الخالق للعالم وهو المدبر المحيي المميت وهو الرزاق ذو القوة المتين .
ومن أدلة القرآن الكريم على ربوبية الله تعالى , قوله تعالى " الحمدلله رب العالمين " , ومن الدلالات على ربوبية الله تعالى على خلقه :
• دلالة الفطره وهي ان الله سبحانه فطر خلقه على الاقرار بربوبيته وانه الخالق الرازق المدبر, المحيي , المميت .
• دلالة الأنفس فلو امعن الانسان في نفسه وما فيها من عجائب لعلم ان وراء ذلك ربا ً حكيما ً عليما ً .
• دلالة الآفاق فلو أمعن الانسان فالافاق وامعن مافيها من غرائب و عجائب علم ان هناك خالقا مدبرا ً لهذه الاكوان .
ولم ينكر ربوبية الله تعالى الا الشاذين من البشر الذين يظهرون انكارهم ويبطونون ايقانهم وهو من باب المكابره .
الايمان بألوهية الله تعالى هو : افراد الله بجميع انواع العباده .
وهذا الذي من أجله خلق الله الجن و الانس ومن أجله أرسل الله الرسل وانزل الكتب ومن أجل هذا التوحيد قامت الخصومه بين الانبياء واممهم , وبين اتباع الانبياء من اهل التوحيد وبين اهل الشرك واهل البدع و الخرافات ومن اجله جردت سيوف الجهاد في سبيل الله وهو اول الدين واخره بل هو حقيقة دين الاسلام .
معنى شهادة " أن لا اله الا الله" اجمالا : لا معبود بحق الا الله تعالى , فلا يجوز ان يدعى الا الله تعالى ولا يجوز ان يصلى او ينذر او يذبح الا لله تعالى وهكذا بقية انواع العباده لا يستحق احد ان تصرف له سوى الله تعالى , فهذه الكلمه العظيمه تشتمل على ركنين أساسيين :
الأول : النفي , وهو تفي الالهيه عن كل شيء سوى الله تعالى , ويدل عليه كلمة " لا اله " .
الثاني : الإثبات , وهو إثبات الالهيه لله تعالى ويدل عليه كلمة " إلا الله" فهي تثبت ان الله تعالى هو المستحق للعباده وحده.
ومن الفوائد و الفضائل العديده لكلمة التوحيد : الحكم باسلام صاحبها و عصمة دمه وماله و عرضه و دخول الجنه و عدم الخلود فالنار وهذه الفوائد لا تشمل كل من قال كلمة التوحيد وانما هناك شروط لقبول كلمة التوحيد :
• الشرط الاول بمعناها التي تدل عليه , فيعلم انه لا احد يستحق العباده الا الله تعالى .
• الشرط الثاني اليقين المنافي للشك فلابد ان يؤمن ايمانا جازما بما تدل عليه هذه الكلمه .
• الشرط الثالث القبول المنافي للرد فيقبل بقلبه ولسانه جميع ما دلت عليه هذه الكلمه .
• الشرط الرابع الانقياد المنافي للترك .
• الشرط الخامس الصدق المنافي للكذب .
• الشرط السادس الاخلاص المنافي للشرك .
• الشرط السابع المحبه .
واما نواقض " لا اله الا الله " :
• الشرك الاكبر.
• الكفر الأكبر .
• النفاق الاعتقادي .

العباده لغة ً : الذل
العباده اصطلاحا ً تعددت :
فعرفها طائفه بانها ما امر به شرعا ً من غير اطرد عرفي ولا اقتضاء عقلي .
وعرفها بعضهم بكمال الحب مع كمال الخضوع .
وبعضهم قال انها اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهره و الباطنه , وهذا أدق التعاريف و أشملها .
والعباده لها انواع كثيره فالصلاه والزكاه والحج و الصدق و الجهاد في سبيل الله وصلة الارحام كل ذلك من العباده وكذلك حب الله ورسوله عباده .
لقد تنوعت أساليب القرآن الكريم فالدعوه لتوحيد الالوهيه , ومنها:
• أمره سبحانه وعبادته وترك من سواه " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا .. " .
• اخباره سبحانه بانه خلق الخلق لعبادته " وما خلقنا الانس والجن الا ليعبدون .. " .
• اخباره بانه ارسل جميع الرسل للدعوه لعبادته " ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا واجتنبوا الطاغوت .. " .
الايمان بأسماء الله وصفاته هو اثبات ما اثبته الله تعالى لنفسه او اثبته له رسوله من صفات الكمال ونفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه او نفاه عنه رسوله من صفات النقص , قال تعالى " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " .
طريقة أهل السنه و الجماعه في أسماء الله وصفاته يمكن تلخيصها في ثلاثة امور رئيسيه :
• طريقتهم فالاثبات :اثبات ما اثبته الله تعالى لنفسه في كتابه او اثبته له رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل .
• طريقتهم فالنفي : نفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه في كتابه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات النقص .
• طريقتهم فيما لم يرد نفيه ولا اثباته في الكتاب والسنه : طريقتهم فيما هذا سبيله مما تنازع الناس فيه كالجسم والحيز والجهه ونحو ذلك : التوقف فاللفظ والاستفصال فالمعنى .
فاما اللفظ فيتوقفون فيه فلا يثبتونه لعدم ووروده ولا ينفونه لانه قول على الله بغير علم .
• واما معناه فيستفصلون عنه فان اريد به باطل فينزه الله تعالى عنه ردوه , وان اريد به حق لا يمتنع على الله تعالى قبوله .
تنقسم صفات الله تعالى من جهة تعلقها بذاته تعالى و افعاله الى ثلاثة اقسام :
• القسم الاول صفات ذاتيه : والتي لم يزل ولا يزال الله تعالى متصف بها كالعلم و القدره والحياه و السمع والبصر .. ونحو ذلك .
• القسم الثاني صفات فعليه : صفات متعلقه بمشيئة الله تعالى وقدرته ان شاء فعلها وان لم يشأ لم يفعلها , كالمجيء والنزول والغضب ونحو ذلك .
• القسم الثالث ذاتيه باعتبار و فعليه باعتبار اخر : كصفة كلامه تعالى فان الكلام باعتبار اصله ونوعه صفه ذاتيه لان الله تعالى لم يزل ولا يزال متكلما وباعتبار احاد الكلام و افراده صفه فعليه لان الكلام يتعلق بمشيئة الله تعالى , فالله سبحانه وتعالى يكلم من شاء متى شاء كيف شاء .
وهناك قواعد مهمه و نقاط رئيسه نبه عليها العلماء في هذا الباب وهي باختصار :
• القاعده الأولى القول فالصفات كالقول فالذات .
• القاعده الثانيه القول في بعض الصفات كالقول في بعضها الاخر .
• القاعده الثالثه الاتفاق في الاسماء لا يقتضي التساوي في المسميات .

جزآكـ الله خير
بدآية قوية وموفقة
بنتظآر جديدكـ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.