تغيير الروتين في العلاقة الزوجية، كسر روتين الحياة الزوجية
الحياة أشبه برحلة نقوم بها يومياً لغزو العالم ونعود منها مساءً بعد الاغتناء من الاستكشافات المحقّقة. في حال الامتناع عن خوض هذه التجربة، يحرم المرء نفسه من الأمور التي تساهم في نضج شخصيّته. من هنا تبرز أهمية البحث في عمق العلاقة الزوجية، عن الحوافز الفكرية والروحية والعاطفية الضرورية لتفتّح شخصية كل طرف من العلاقة الثنائية.
ولا يمكن الاستمتاع بلقاء الآخر في حال ملازمته طوال الوقت، وكما أن جميع الأمور في الحياة، لا بدّ من إيجاد توازن في العلاقة. قد ينزعج أحد الطرفين من هوايات الشريك التي لا تشمل الزوجين معاً. لكن يؤكد علماء النفس ضرورة إيجاد النقطة التي تفصل بين التفتّح الشخصي والتنازل في سبيل الحياة المشتركة. الأهم هو عدم المبالغة في الأمرين.
وفقاً لعلماء النفس، على الزوجين أن يحبّا المساحة التي تفصل بينهما وألا يخافا منها. إنها أحد الجوانب الشائكة في أي علاقة عاطفية. بنظر الكثيرين، قد تكون كلمة {أحبك} مساوية لعبارة {أنت ملكي}. لا يجيد الجميع تخطّي انعدام الأمان العاطفي المرتبط غالباً بقلة الثقة بالنفس. بالنسبة إلى الآخرين، التماهي في الحب طريقة هروب ممتعة لتجنّب الاحتكاك بالحياة أو تحديد معالم الشخصية الحقيقية. تتعدّد الحالات التي يعيش فيها الزوجان حالة من الاتكال الكلي على الذات حيث يؤدي الشريك دور الشخص الذي يدعم الآخر وينسى نفسه، فيتحول الواقع إلى حياة شائبة.
مودتي عيني شقية
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#157723#post1955901