:::تراثيـــــات::: 2024.

* جاءت جارية لأشعب، وأودعته دينارا، وجاءته بعد ايام وقالت: «اين الدينار؟»، فقال لها: «ارفعي فراشي، وخذي ولده، فانه قد ولد درهما!!»، فأخذت الجارية الدرهم وتركت الدينار، ثم عادت بعد ايام، فوجدت معه درهما آخر، فأخذته!! ولما جاءت في المرة الثالثة، لم تجد الدينار تحت الفراش كما اعتادت، فأخذت تبكي، فقال لها أشعب: «ما يبكيك؟!»، فقالت: «لم اجد الدينار، ولا أياً من أولاده!!».

فأجابها بحزن: «عظم الله اجرك، لقد مات دينارك في النفاس!!» فقالت له حانقة: «ويحك يا أشعب، وكيف يكون للدينار نفاس؟!»، قال لها أشعب: «ما دمت قد صدقت بولادة الدينار للدراهم، فعليك أن تصدقي بالنفاس!!».

دخلَ العريان بن الهيثم على مجلس لعبد الملك بن مروان. بعدما أسَنَّ، فقالَ لهُ معاوية: كيفَ أنت؟ وكيفَ نَجِدُكَ يا عمُّ؟ فأجابَهُ: يا ابن أخي ابيضَّ مني ما كنتُ أحبُّ أنْ يَسْودَّ، واسودَّ مني ما كنتُ أُحبُّ أنْ يبْيضَّ، ولان مني ما كنتُ أحبُّ أنْ يشتدَّ واشتدَّ مني ما كنتُ أحبُّ أنْ يلين. وثقلت على الأرض أقدامي، وقَرُبَ بعضي من بعض، فَنَوْمي شتات، وعيشي رُفات وذهني تارات.

قالَ بعضُ أهل الخبرةِ والعلم، في النَّاسِ خمسة ألوان منَ النّساء:

العصبيَّةِ: وهي التي تسعدها ابتسامة وتحزنها كلمة.

الخياليَّة: وهي التي تسبح بخيالها فيما وراء الأُفق، فيسعدها الخيال ويتعسها مواجهة الحقائق.

العنيدة: وهي التي ترْكب رأسها حتَّى تتحطَّم.

السَّاذجة: وهي التي تسيطر على عقلها الأوهام وتتلاعب بنفسها الأهواء، وتُصدقُ كل ما يُقال لها، وتنخدع بأحاديث الرجال.

الذَّكية: وهي التي تفتح قلبها على حذر، وتنقل خطواتها في توجُّس، وتحاول التَّوفيق بين حكم العاطفة ومنطق العقل.

قال الشَّاعر:

فمنهنّ جنّات تفيء ظلالها…ومنهن نيران لهُنّ وقود

رمى رجل عصفورًا فأخطأهُ، فقالَ رجلٌ ءاخر:أحسنتَ، فغضِبَ الرَّامي وقال:أتهزأ بي؟ فقال:لا، ولكنْ أحسنتَ إلى العصفورِ إذْ لم تصدهُ.