كنت في السنة الثالثة من عقدي الثاني ابحث عن الشخص المناسب لكسب ثقتي فاتخذت احدى البنات صديقة لي منذ ستة سنوات .كانت الصداقة التي تجمعنا متينة اضافة الى الثقة المتبادلة التي كانت بيننا .لذا طالما تبادلنا الاسرار و قضينا اوقات ممتعة يصعب نسيانها .و كالعادة بينما نحن نتبادل الحديث عن يومياتنا اطلعتها على سر ضننتها الشخص المناسب لمعرفته ظل السر مكتوم مدة ليست بالقصيرة الى ان وقع خلاف بيننا و نحن في طريقنا للمدرسة ادى باثارة غضبها فافشت السر باعلى صوت كانها تبتزني به فوقفت انضر اليها بنضرات الاسى و سرعان م ادعيت انني غير مبالية كي لا تدري نقطة ضعفي .في تلك اللحضة حطمت ثقتي بها و صرت بين الفينة و الاخرى اجد نفسي غارقة في التفكير في ما قامت به و الوم نفسي كثيرا لانني اخطات في تقديريها .ضل الجصام بيننا مستمرا مدة شهرين الى ان جاءت اليا اختها الصغيرة ذات يوم و الدموع تجري على جفونها و هي تقول "لقد ارسلت اختي في طلبك ابي قاد مات" .و ما كان رد فعلي الا ان اذهب انا و امي لتعزيتهم ثم بقيت هناك لمواساتها و التخفيف عنها فكانت وفاة ابيها سبب في تخطي خصامنا.اما انا فقد عشت تجربة قررت ان لا اعيدها مرة اخرى و لحد الان ما زلت اعتبرها مجرد فتاة لا تربطني بها سوى علاقة الجوار .لكن رغم كل ما قامت به فانا اشكرها كثيرا لانها علمتني انه لا وجود للصدافات المثالية