تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بماذا نحن مشغولون عن الجنة ؟؟؟؟

بماذا نحن مشغولون عن الجنة ؟؟؟؟ 2024.

  • بواسطة

** يتصبب الجبين عرقا ، وتتسارع الأنفاس لهفا ، تُصرف الساعات

سَرَفا ، وتُراق النفائس هدرا وسفها ، فهل جنينا بعد كل هذا إلا الكبد ، والفناء ؟!

الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#178851#post2004903
واشتغلنا عن دار ( لا فيها نصب وهم فيها لا يُخرجون ).

** حقول يانعة ، وأنهار جارية ،و زهور قُزحيََّّة ، وتغاريد سمفونية ،و نسمات

نديَّة ، وهضبات تعرجيَّة ، و أودية مائية ، وثمار دانية ، وأشجار غانية ،

فما كل هذا إلا صورة من اللاشىء مما اشتغلنا به عن ( فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ).

** تُذرف العيون ، وتُسكب الحسرات على فوات فائت ، وضياع عَرَض ، آهات

تعقبها زفرات لو لامست شيء لأحرقته ، اكتئاب يعتري النفس ، ونظرة مسودة للحياة

؛ والنهاية الموت بارتفاع ضغط القلب ، ولو صبر لنال

( أولئك يُجزون الغرفة بما صبروا ويُلقَّون فيها تحية وسلاما ).

** سخَّر حياته كلها لعلوم الدنيا ، فتجده عاملا ناصبا ، نسي حظوظ نفسه ، واستغرق

في الوسائل لتحقيق المقاصد ، فبعد أن شقَّ طريقه بجهاد مضني ،

وبلغ من العمر عتيَّا ؛ أخذ يتساءل : وماذا بعد ؟!

فتكوينات التربة ، وطبقات الفضاء لا تنتهي والعمر قد انتهى .

( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون )

** صافِحْ السماء بتسبيح عينيك ، وحيي الأرض بحمدِ خُطاك ، وزر الكون

بتأمل إيمانك ، ونادي في الملكوت من رأيتَ في الأرجاء

شواهده ( ربِ ابني لك عندك بيتا في الجنة ).

** كلمة واحدة ممن يحب ؛ كفيلة بإسعاده أو إتعاسه ، منتهى الراحة عنده

الاجتماع بحبيبه ، وإن اختلى بنفسه فاعلم أنه يعيش الذكرى معه ، طيف

محبوبه يرافقه ويتهيأ في كل تحركات معيشته ، فعاش خادما ومات غارما

، ولو جرَّب معالي ( يحبهم ويحبونه ) لمات نادما من حقارة ما صنع وحلاوة ما ضيَّع .

** أكـْلٌ وشـُرْب ، لعبٌ ونـوم ، زواج ونسل ، فماذا يساوي كل هذا عند

( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ).

** امتداد أبعد من مد البصر ، وعمران لا يسعه محيط النظر ، ونِـعَم تنافي

الحصر ، وعظمة تفوق إدراك البشر ، فإن تعالى ذلك في نفسك

فرتل ( وما متاع الدنيا في الآخرة إلا قليل )

** قلوب نبضت بالحقد والبغض ، وعقول سكرت بالانتقام والمكر ، قطَّعت

أرحامها ، وهجرت جيرانها ؛ من أجل مالا يسوي عند الله جناح

بعوضة ( بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير وأبقى )

** تتوسع دائرة المعرفة فيقل الدعاء والتبـتـُّل ، وتتعدد وسائل الترفيه

فتضمحل السكينة والقناعة ، وتكثُر وسائل الاتصال فتمحق البركة والإنجاز ،

وفي كل يوم تزداد العروض تتلاشى معه معانٍ لا تكون إلا في قلب مؤمن زاهد

( ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب ).

ودمتم على طاعة الرحمن

وعلى طريق الخير نلتقي

‘؛

جزاك الله كل خير ماما فضيلة

على ماذكرتينا به

واسأل الله لكِ الأجر والثواب

حياك الله ابنتي الغالية نوارة الخليج

جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب

اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا

قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى

حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا

هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب

أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم

وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم

ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم

وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم

ودمتم على طاعة الرحمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.