تغيّرات فيسيولوجية كثيرة تحدث للمرأة عند الحمل أهمها زيادة إفراز الهرمونات كالاستروجين والبروجيستيرون اللذين يلعبان دوراً مهماً في الحفاظ على الحمل ونمو الطفل وتحضير
المرأة للارضاع عند الولادة. لكن مع الأسف، فزيادة الهرمونات قد تؤدي الى التهاب اللثة (التهاب الحمل). للإستفسار عن هذا الموضوع، التقت "أنا زهرة" الاختصاصي في جراحة الفم واللثة أحمد غالب القيسي.متى تظهر أعراض التهاب اللثة لدى الحامل؟
في بداية الشهر الثاني أو الثالث، وتزداد حدةً خلال الشهر الثامن لأنّ هرمونات المرأة تصل إلى أعلى مستوياتها. تبدأ نسبة انخفاض امكانية حصول التهابات في اللثة عند الحامل في نهاية الشهر الثامن وبداية الشهر التاسع. وفي بعض الأحيان، يكون الالتهاب شديداً ويظهر نتوء واضح في اللثة، ما يعرف بورم الحمل. هذا الورم يعد حميداً وغير مؤلم ويزول بسهولة.
هل هناك أسباب أخرى تؤدي الى التهاب اللثة عند الحامل غير الهرمونات؟
نعم بالتأكيد. لاحظ الأطباء زيادة البكتيريا في فم الحامل، وخصوصاً تلك التي كانت تعاني من مشكلات صحية في الفم قبل الحمل.
الحمل يسبّب انتشار تلك البكتيريا إذاً؟
لا، لكن ما يحدث أنّ مناعة الجسم تتراجع قليلاً أثناء الحمل، مما يعطي البكتيريا فرصةً ذهبية للتكاثر والانتشار.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#175708#post2000245
هل يمكن أن يصاب الجنين بهذه البكتيريا؟
قد يظن البعض أنّ الجنين في مأمن عن تلك البكتيريا وأنّها لن تنتقل من الأم الى الجنين في الرحم. لكن بعد فحص السائل الأميني الذي يغذّي الجنين، وجد الأطباء نوعاً من البكتيريا الموجودة عادة في الفم التي تنتقل عن طريق الدم عبر المشيمة الى الجنين، مسببةً العديد من مضاعفات الحمل كالولادة المبكرة أو ولادة أجنة ذوي وزن خفيف أو الإجهاض أو حتى ما يعرف بتسمم الحمل.
ما هي نصيحتك للحامل لتفادي هذه المشكلة؟
المحافظة على صحة الفم قبل الحمل وبعده. فهذا الأمر يجنّب المرأة أي إجراءات طبية شديدة أثناء الحمل مثل قلع الأضراس لأنّ هذا الإجراء يستدعي تناول المسكنات والمضادات الحيوية التي تؤثر في الجنين والحمل. وعلى الحامل تنظيف أسنانها عند طبيب الأسنان بشكل دوري.