عندما لا يقيم الإنسان وزناً للساعات، والدقائق التي تمر عليه فإن عمره يذهب هدراً. وقد لا يقف المرء عند حد إضاعة وقته، بل يتعداه إلى عدم تقدير أوقات الآخرين.
إنّ محاولة الإستفادة من الوقت ستكون فاشلة إن لم يصاحبها إحساس بأهميته. ومن أهم العوامل المساعدة على تحفيز الشعور بأهمية الوقت معرفة الأوامر الشرعية التي تحث على الإستفادة منه، وتحذر المتهاون والمسرف من إضاعة وقته.
لقد حث القرآن الكريم في آيات كثيرة على "المسارعة" و"المسابقة" و"المنافسة" وكلها ألفاظ تشير إلى ضرورة أخذ زمام المبادرة والإستفادة من الأوقات، وتتجلّى أهمية الوقت وتشديد القرآن في الإستفادة منه في قوله تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (الحجر/ 99)، فلا توقف، أو إنقطاع عن العبادة، ولا تراخي، أو تمهل في العمل.
أكّد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) ذلك المبدأ في قوله: "اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك" وقوله أيضاً: "لا تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه".
إنّ تعدد وتنوع الطاعات، والعبادات وتوزعها على جميع الأوقات والأحوال لا تدع مجالاً للفراغ أو السآمة. وفي الحديث: "الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها كلمة لا إله إلا الله، وأدناه إماطة الأذى عن طريق، والحياء شعبة من الإيمان".
وقد أقسم الله سبحانه وتعالى بأوقات مختلفة للتدليل على أهمية الوقت وشرفه كما في قوله تعالى: (والضحى) وقوله: (والعصر) وقوله: (والليل إذا يغشى) (والصبح إذا تنفس)، (والنهار إذا تجلى).
كما نظم الشارع العبادات والتكاليف وضبطها بالأوقات بدقة متناهية، فالصلوات من شروطها دخول الوقت، ولو صلى رجل قبل دخول الوقت لم تقبل منه، وهكذا الصيام، وشعائر الحج، والصدقات. فالإسلام قائم على التناسق، والإنسجام، والدقة في تنظيم الأعمال والأوقات.
وقد اتفق الحكماء، والعقلاء على أنّ الوقت هو أغلى ما يملكه الإنسان. يقول سام ديب، وليل سوسمان: مؤلفا كتاب "الخطوة الذكية"، "إنّ الوقت من أهم الموارد المتاحة لنا والسبب بسيط، ذلك أن كل الموارد الأخرى يمكن تعويضها ما عدا الوقت. إذا استقال الناس يمكنك أن توظف غيرهم. إذا خسرت أموالاً فبإمكانك أن تعلن إفلاسك، أو تجد مستثمرين آخرين وتبدأ من جديد. ولكنك إذا أضعت الوقت فإنّك تضيعه إلى الأبد، ولن تستطيع تعويضه أو إسترجاعه".
أحد أسباب إضاعة الأوقات وإهمالها غياب الأهداف من حياة الإنسان، فالإنسان الطموح هو الأكثر قدرة على الإستفادة من وقته. وكلما كانت الأهداف واضحة وممكنة كان تحقيقها ميسوراً. ومن المطالب الملحة أن تجد أوقاتاً لإنجاز هذه الأهداف، وإلا فإنّ الفائدة المرجوة من وضع الأهداف ستذهب سدى عندما تمر الأوقات دون تحقيقها. ويتوهم بعض الناس أن مجرد تحديد أهداف كبيرة ستدفعه إلى إستثمار وقته ناسين أنّه لابدّ لمن ينشد النجاح أن يوائم بين أهدافه وقدراته الذاتية حتى لا يصاب بالإحباط.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#146383#post1919197
فليس تحديد الأهداف وحده يسهم في إستثمار الوقت، بل ترتيب تلك الأهداف وتنظيمها، ووضع أولويات التنفيذ نصب العينين.
يقول ابن القيم في (الفوائد): "إنّ أعظم الإضاعات إضاعتان هما أصل كل إضاعة: إضاعة القلب، وإضاعة الوقت، فإضاعة القلب من إيثار الدنيا على الآخرة، وإضاعة الوقت من طول الأمل، فاجتمع الفساد كله في اتّباع الهوى وطول الأمل، والصلاح كله في اتّباع الهدى والإستعداد للقائه".
إنّ محاولة الإستفادة من الوقت ستكون فاشلة إن لم يصاحبها إحساس بأهميته. ومن أهم العوامل المساعدة على تحفيز الشعور بأهمية الوقت معرفة الأوامر الشرعية التي تحث على الإستفادة منه، وتحذر المتهاون والمسرف من إضاعة وقته.
لقد حث القرآن الكريم في آيات كثيرة على "المسارعة" و"المسابقة" و"المنافسة" وكلها ألفاظ تشير إلى ضرورة أخذ زمام المبادرة والإستفادة من الأوقات، وتتجلّى أهمية الوقت وتشديد القرآن في الإستفادة منه في قوله تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (الحجر/ 99)، فلا توقف، أو إنقطاع عن العبادة، ولا تراخي، أو تمهل في العمل.
أكّد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) ذلك المبدأ في قوله: "اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك" وقوله أيضاً: "لا تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه".
إنّ تعدد وتنوع الطاعات، والعبادات وتوزعها على جميع الأوقات والأحوال لا تدع مجالاً للفراغ أو السآمة. وفي الحديث: "الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها كلمة لا إله إلا الله، وأدناه إماطة الأذى عن طريق، والحياء شعبة من الإيمان".
وقد أقسم الله سبحانه وتعالى بأوقات مختلفة للتدليل على أهمية الوقت وشرفه كما في قوله تعالى: (والضحى) وقوله: (والعصر) وقوله: (والليل إذا يغشى) (والصبح إذا تنفس)، (والنهار إذا تجلى).
كما نظم الشارع العبادات والتكاليف وضبطها بالأوقات بدقة متناهية، فالصلوات من شروطها دخول الوقت، ولو صلى رجل قبل دخول الوقت لم تقبل منه، وهكذا الصيام، وشعائر الحج، والصدقات. فالإسلام قائم على التناسق، والإنسجام، والدقة في تنظيم الأعمال والأوقات.
وقد اتفق الحكماء، والعقلاء على أنّ الوقت هو أغلى ما يملكه الإنسان. يقول سام ديب، وليل سوسمان: مؤلفا كتاب "الخطوة الذكية"، "إنّ الوقت من أهم الموارد المتاحة لنا والسبب بسيط، ذلك أن كل الموارد الأخرى يمكن تعويضها ما عدا الوقت. إذا استقال الناس يمكنك أن توظف غيرهم. إذا خسرت أموالاً فبإمكانك أن تعلن إفلاسك، أو تجد مستثمرين آخرين وتبدأ من جديد. ولكنك إذا أضعت الوقت فإنّك تضيعه إلى الأبد، ولن تستطيع تعويضه أو إسترجاعه".
أحد أسباب إضاعة الأوقات وإهمالها غياب الأهداف من حياة الإنسان، فالإنسان الطموح هو الأكثر قدرة على الإستفادة من وقته. وكلما كانت الأهداف واضحة وممكنة كان تحقيقها ميسوراً. ومن المطالب الملحة أن تجد أوقاتاً لإنجاز هذه الأهداف، وإلا فإنّ الفائدة المرجوة من وضع الأهداف ستذهب سدى عندما تمر الأوقات دون تحقيقها. ويتوهم بعض الناس أن مجرد تحديد أهداف كبيرة ستدفعه إلى إستثمار وقته ناسين أنّه لابدّ لمن ينشد النجاح أن يوائم بين أهدافه وقدراته الذاتية حتى لا يصاب بالإحباط.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#146383#post1919197
فليس تحديد الأهداف وحده يسهم في إستثمار الوقت، بل ترتيب تلك الأهداف وتنظيمها، ووضع أولويات التنفيذ نصب العينين.
يقول ابن القيم في (الفوائد): "إنّ أعظم الإضاعات إضاعتان هما أصل كل إضاعة: إضاعة القلب، وإضاعة الوقت، فإضاعة القلب من إيثار الدنيا على الآخرة، وإضاعة الوقت من طول الأمل، فاجتمع الفساد كله في اتّباع الهوى وطول الأمل، والصلاح كله في اتّباع الهدى والإستعداد للقائه".
واياكي
مشكوووووورة على المرور
مشكوووووورة على المرور
الرائعة امانى
شكرا وجمال الموضوع
وهذا التألق والمجهود
الاكثر من رائع
بارك الله فيك
ياسيدتى
دمت بطاعه الرحمن