أمور لابد منها في مواجهة الفتن والابتلاءات
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات
أعمالنا وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً وبعد :
أمور لابد منها في مواجهة الفتن والابتلاءات :
1 – الرجوع والاعتصام بالكتاب والسنة تدبراً وفهماً ، عملاً وحفظاً وهما طريق النجاة .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#141442#post1903309
2 – الصبر والإعداد النفسي .
3 – الالتفاف حول العلماء الربانيين .
4 – بناء القاعدة الشرعية لتمييز الحلال من الحرام .( طلب العلم الشرعي ) .
5 – التزود بالصالحات الباقيات ومنها قيام الليل ولايصبر على قيام الليل إلا الرجل التقي .
6 – الاستمرار وبذل كل شيء في إعلاء كلمة الله .
7 – البعد عن الشائعات والتثبت في الأخبار .
8 – لزوم الرفقة الصالحة .
9 – البعد عن المخذلات النفسية والإعلامية ورفع همم الناس واستنهاض عزائمهم .
10 – الثقة بالله والتحلي بروح التفاؤل المتزن .
11 – أن نعلم الأجر والجزاء المترتب على الصبر .
يقول الدكتور عائض القرني في كتاب ثلاثون سبباً للسعادة : وليسعك بيتك
العزلة الشرعية السنية: بعدك عن الشر وأهله، والفارغين واللاهين والفوضويين
، فيجتمع عليك شملك، يهدأ بالك، ويرتاح خاطرك، ويجود
ذهنك بدرر الحكم ويسرح طرفك في بستان المعادن .
إن العزلة عن كل ما يشغل عن الخير والطاعة دواء عزيز , جربه أطباء القلوب فنجح
أيما نجاح ، وأنا أدلك عليه . في العزلة عن الشر واللغو وعن الدهماء تلقيح للفكر،
وإقامة لناموس الخشية، واحتفال بمولد الإنابة والتذكر، وإنما كان الاجتماع المحمود
والاختلاط الممدوح في الصلوات والجمع ومجالس العلم والتعاون على الخير، أما مجالس
البطالة والعطالة فحذار حذار، اهرب بجلدك ، ابك على خطيئتك، وامسك عليك لسانك
، وليسعك بيتك . الاختلاط الهمجي حرب شعواء على النفس ، وتهديد خطير لدنيا الأمن
والاستقرار في نفسك ؛ لأنك تجالس أساطين الشائعات وأبطال الأراجيف ، وأساتذة
التبشير بالفتن والكوارث والمحن ، حتى تموت كل يوم سبع مرات قبل
أن يصلك الموت (( لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً )) .
ولا تنسونا من دعواتك الطيبة
على هالتذكير الطيب
ودمتِ بحفظ الله
جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب
ولما كان انتشار الجهل من علامات الساعة
كما قال صلى الله عليه وسلم فيما
أخرجه البخاري ومسلم من حديث أنس: "إن من أشراط
الساعة أن يرفع العلم ويثبت
الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا" ولهما من حديث أبي
هريرة: "ويقبض العلم"
و "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد ولكن
يقبض العلم بقبض العلماء
حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالاً فسئلوا
فأفتوا بغير
علم فضلوا وأضلوا" أخرجاه من حديث عبد الله ابن عمرو.
فالواجب على العلماء نشر العلم "حتى يعلم من لا يعلم
فإن العلم لا يهلك حتى يكون سرًا".
فنشر العلم والعلم وحده هو القادر على درء تلك الفتن
ورد السهام المسمومة إلى نحور أصحابها.
فإن الفتنة إذا هاجت لم يعرفها إلا العلماء، فإذا ولت
علمها كل أحد. ولكن
بعد أن تكون نالت من دينه؛ وتأمل في هذا المعنى
قصة قارون؛ يقول تعالى ذكره:
{فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون
الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما
أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم} فهؤلاء تمنوا أن يكونوا في
موضع رجل هالك
بعد لحظات ؛ أما أهل العلم:{وقال الذين أوتوا العلم ويلكم
ثواب الله خير لمن آمن
وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون * فخسفنا به وبداره
الأرض فما كان له
من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين}
فلما انكشف الأمر وولت الفتنة :
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#141442#post1903461
{وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن
الله يبسط الرزق لمن يشاء
من عباده ويقدر لولا أن من الله علينا لخسف
بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون}.
فالعلم هو صفة أهل التمييز، قال تعالى:
{وتلك الأمثال نضربها للناس
وما يعقلها إلا العالمون}. وهو القاطع للشبهة
في مجال المناظرة والمحجة
قال تعالى: {قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا}.
بارك الله بك ووفقك ولا يحرمني تواجدك الدائم على
صفحتي المتواضعة