تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ~ – ~ اليقين بالله ~ – ~

~ – ~ اليقين بالله ~ – ~ 2024.

  • بواسطة
~ – ~ اليقين بالله ~ – ~

——————————————————————————–
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#13415#post110549

يقول تعالى "وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون ، يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون" [7،6- الروم].

هل تثق بوعد الله عز وجل أم أنت من أكثر الناس؟

الله تعالى لا يقول إلا صدقاً ولا يعد إلا بحق "ومن أوفي بعهده من الله" فما هي درجة يقينك بوعد الله عز وجل؟

وعد الله بأمور كثيرة فما هو يقينك فيها؟

وعد الله بان الصدقة بعشر أمثالها تضاعف إذا كانت في سبيل الله إلى سبعمائة ضعف فما هو قدر يقينك بهذا الوعد؟ هل انعكس عليك وعلى إنفاقك فأصبحت تكثر من الإنفاق في سبيل الله؟

وعد الله بأن من يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره، فهل أصبحت تكثر من الخير وتقلل من الشر لأنك تثق يقيناً في وعد الله وأن كل ما تفعله من خير أو شر فإنك ملاقيه، كانت السيدة عائشة تتصدق بتمرة فيقيل لها إنها تمرة فقالت كم فيها من مثاقيل ذر؟

وعد الله بنصر دينه "كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز" فهل صدقت وعد الله بنصر هذا الدين أم تركت نفسك فريسة لليأس والإحباط لما يحدث للمسلمين الآن في كل مكان بالعالم؟

انظر معي إلى هذا الصحابي الجليل حرام بن ملحان حين طعن في ظهره غدراً يوم حادثة بئر معونة فما كان منه إلا أن هتف قائلاً "فزت ورب الكعبة" فأي مدى من اليقين بالله بلغه هذا الرجل جعله ينسى ألمه وجرحه ولا يتذكر في تلك اللحظة سوى النعيم الذي وعده الله لمن يفوز بالشهادة في سبيله؟

يقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه "لو كشف الغيب ما ازددت يقيناً" أي أن يقينه بالله والملائكة واليوم الآخر صار راسخاً لديه إلى الحد الذي تساوى فيه عنده رؤية الغيبيات وعدم رؤيتها وذلك من شدة يقينه بالله وثقته في صدق ما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم.

اليقين هو نتاج الإيمان وهو علامته فما الذي يدفع الصائم لتحمل الجوع والعطش إلا اليقين بصدق الله فيما وعد من أجر للصائمين؟ وما الذي يدفع القائم لله للسهر والتعب إلا اليقين والتسليم بموعود الله للقائمين؟

كلما قل الإيمان قل اليقين وكلما قل اليقين قل العمل والعكس كلما زاد الإيمان في القلب نما اليقين وترسخ فيزداد العمل ويتضاعف.

هب أن عاملاً يعمل في مكان ما وصاحب العمل يعده بالمزيد من الأجر والحوافز إذا أنجز عملاً معيناً وقد وثق هذا العامل في وفاء رب العمل بوعده ألا يدفعه ذلك لبذل الجهد وإنجاز المطلوب كي ينال مكافأته الموعودة، وألا يدل في المقابل تراخيه في أداء العمل إلا على عدم ثقته في وفاء صاحب العمل بوعده أو على استغنائه عن مكافأته؟

فإذا طبقنا نفس هذا الأمر على طاعتنا لله وعبادتنا له – ولله المثل الأعلى – فإن تراخينا في أداء حقوق الله عز وجل ما هو إلا علامة على ضعف اليقين وبالتالي ضعف الإيمان بالله وإما عن إيمان ويقين مع استغناء عن الأجر من الله – ومن منا يزعم أنه يستغني جنات تجري من تحتها الأنهار فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر- وليس هذا فحسب بل يدل أيضاً على استعداد لتحمل العقوبة من الله – ومن منا أيضاً يتحمل عذاب الله في نار وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد ونحن لا نصبر على حر الشمس ساعة- .

فإذا علمنا أن اليقين هو علامة الإيمان وثمرته علمنا كيف ينمى اليقين في القلب وذلك بالطرق الآتية:

1- تجديد الإيمان وذلك بالإكثار من قول لا إله إلا الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

2- التفكر في أسماء الله الحسنى ودراستها واستشعار معانيها ومعرفة أنه القوي المهيمن الصادق وأنه على كل شيء قدير.

3- ****** عبادة التفكر في خلق الله والتأمل في بديع صنع الله عز وجل في كونه، والنظر في تتابع الأيام ومرور السنين وتبدل الأحوال، فهذه الطاعة التي يغفل عنها أكثر الناس ترسخ الإيمان في القلب وتشعر المرء بضآلته وضعفه وعجزه أمام قدرته عز وجل.

4- الإكثار من ذكر الموت ومعرفة أن الموت قادم لا محالة وأنه أقرب إلى المرء من شراك نعله كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم وبالتالي الاستعداد الدائم لما بعد الموت.

5- استشعار الأجر والثواب عند الإقدام على أي طاعة ومعرفة فضل كل عمل نقوم به مما يهون علينا مشقة الطاعة وصعوبتها فهي مهما كبرت لا تقارن بالأجر الذي وعدنا الله تعالى إياه.

رزقنا الله جميعاً حسن الإيمان به ورسوخ اليقين فيه وفي وعده ووعيده عز وجل.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بالأخ الغالي00

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع
اليقين بالله يكون بمعرفة الله وبمحبة الله والثقة به
وهذه كلها لا تتحقق الا بالجهد ليلا ونهارا على طاعة الله
لان كل اوامر الله لابد لها من مخالفة النفس
الشخص الذي يقوم لصلاة الفجر لابد ان يترك فراشه الناعم
الشخص الذي يترك النظر الى النساء لابد ان يعصي الشيطان في اوامره
وكذلك الصيام وتلاوة القران وقيام الليل لابد لها من مخالفة النفس
لان النفس امارة بالسؤ 00

شكرا لك,,

الفجر القادم

مشكور اخي الفجر القادم على المرور

تحياتي لك

اليقين بالله سبحانه وتعالى

ياتي من خلال طاعة الله تعالى

وابتعادنا عن ما نهانا عنه

قال تعالى( ان الله لا يضيع اجر من احسن عمله)

صدق الله العظيم

جزاك الله كل الخير

مشكور اخي جرح الزمن على المرور

تحياتي لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.