تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الوقت الكنز الثمين الذي لا يفرط فيه العقلاء

الوقت الكنز الثمين الذي لا يفرط فيه العقلاء 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم اخوتي جايبة لكم موضوع عن كنز ثمين كثير منا مفرط فيه ولا يعلم قيمته وهو الوقت

الوقت الكنز الثمين الذي لا يفرط فيه العقلاء

الحمدُ للهِ رَبِّ العالمين ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على أشرفِ المُرسلين ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين .

وبعـد ؛

الكنوزُ في هذه الدنيا كثيرة ، منها ما يُقدَّرُ بثَمَن ، ولا يستطيعُ الجميعُ امتلاكَه ، فيشتريه القليل ، ومنها ما لا يُقدَّرُ بثَمَن ، لِغُلوِّه وعُلوِّ قيمتِه ، ومع ذلك يستطيعُ الجميعُ امتلاكَه .. فمِثالُ الأول : الذَّهَب – الفِضَّة – الألماس – البترول … ومِثالُ الثاني : العُمر – الشَّباب – الصِّحَة – العِلم – الوقت .

والكَنـزُ الثَّمين الذي أدعـوكِ – أختاه – لعـدم التفريطِ فيه ، هـو " الوقت " ، وهو كَنـزٌ واحِـدٌ ، لكنَّه يحوي كنوزًا كثيرةً بداخله .

الوقـتُ .. عُمرَ الإنسان .

الوقـتُ .. أنفاسٌ وحركات .

الوقـتُ .. ساعاتٌ وأيَّام .

الوقـتُ .. ابتساماتٌ وضحكات .

الوقـتُ .. همَساتٌ وكلمات .

الوقـتُ .. قصصٌ وحِكايات .

الوقـتُ .. بُكاءً وعَبَرات .

الوقـتُ .. لهوٌ ولَعِب .

الوقـتُ .. فِكرٌ وذِكر .

الوقـتُ .. تسبيحٌ وشُكر .

الوقـتُ .. حُبٌّ وكُره .

الوقـتُ .. سعادةٌ وفَرَح .

الوقـتُ .. أحزانٌ وآلام .

الوقـتُ .. غَضَبٌ وضِيق .

الوقـتُ .. صديقٌ ورفيق .

الوقـتُ .. ليلٌ ونهار .

الوقـتُ .. شمسٌ وقمر .

الوقـتُ .. لحظاتٌ تَمُرّ ؛ بعضُها يَسُرّ ، وبعضُها يَضُرّ .

الوقـتُ .. خيرٌ وشَرّ .

الوقـتُ .. عُقوقٌ وبِرّ .

الوقـتُ .. هلاكٌ وضياع .

الوقـتُ .. نجاةٌ وحياة .

الوقـتُ .. دُروسٌ وعِبَر .

الوقـتُ .. فوائِدُ ودُرَر .

الوقـتُ .. طريقٌ للجِنان أو حبلٌ مِن حِبال الشَّيطان .

الوقـتُ .. غنيمةٌ لِمَن ملَكَها ، وحافظَ عليها ، ولم يُضَيِّعها .

الوقـتُ .. كَنـزُ الكُنـوز ؛ مَن فرَّط فيه هلك ونَدِم ، ومَن حافظَ عليه نجا وسَـلِم .

وللوقتِ أهميةٌ قُصوَى ، وفوائِدُ عُظمَى ، لذا فقد أقسم اللهُ تعالى به في عِـدَّةِ آياتٍ مِن كتابه الكريم ، مِن ذلك : ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ الفجر/1-2 ،، ﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ﴾ الليل/1-2 ،، ﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ﴾ الضحى/1-2 ،، ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾ العصر/1-2

وللأسف ، فكثيرٌ مِن الناس فرَّطُوا في أوقاتِهم ، وأساءوا استغلالَها ، وضيَّعُوها فيما لا طائِلَ مِن ورائِه ؛ فشغلوها بلهوٍ ولَعِب ، وإسرافٍ وتَرَف ،

وسَهَرٍ أمام القنوات ، ومُتابعةٍ للفضائيات ، ودخولٍ للمواقع السيئةِ والإباحيَّات ، فكان التِّلفازُ صديقَهم ، وكان الانترنتُ رفيقَهم ، تشدّهم المُسلسلات ،

وتجذبهم الأغنيات ، والشَّيطانُ يُوسوِسُ لهم ، ويُغويهم ، حتى يُوقعَهم في الرذيلة ، فيألفون المُحرَّمات ، وينسون أنَّهم مُحاسبون على الأوقات ،

وعلى كُلِّ ما يَمُرُّ بهم في حياتِهم مِن لحظاتٍ وساعات ، ولا يزدادونَ مِن اللهِ إلاَّ بُعـدًا

الوقتُ أَنْفَسُ ما عَنَيْتَ بِحِفظِهِ .. وأراهُ أَسْهلَ ما عليكَ يَضيعُ

ورغم أهمية الوقت ، إلاَّ أنَّه لا يُمَثِّلُ شيئًا عند الكثير مِن الناس ، فلا يعبأونَ به ، ولا يُفكِّرونَ فيه ، حتى يأتىَ اليومُ الذي يندمون فيه على ذلك

والوقتُ هو رأس

مال الإنسان ، وهو عُمره الحقيقىّ ، وأغلى ما يملكُ في هذه الدنيا .

يقولُ ابنُ القيم رحمه الله : ‹‹ فوقتُ الإنسان هو عمُره في الحقيقة ، وهو مادةُ حياته الأبدية في النعيم المقيم ، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم ، وهو يَمُرُّ مَرَّ السحاب ، فما كان من وقتٍ لله وبالله فهو حياته وعُمره ، وغير ذلك ليس محسوبًا من حياته ، وإن عاش فيه عيشَ البهائم ، فإذا قطع وقتَه في الغفلةِ واللهو والأماني الباطلة ، وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة ، فموت هذا خير من حياته ›› .

والوقتُ إمَّا أن يكونَ عـدوًا لدودًا أو صديقـًا وَدودًا .


الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#183630#post2012748

كيف ذلك …؟!


الوقت الكنز الثمين الذي لا يفرط فيه العقلاء


إذا أحسَنَّا استغلال الوقتِ فيما يُفيدُ ويعودُ علينا بالنَّفع في الدنيا والآخرة ، كان الوقتُ صديقًا لنا ، وكان سببًا في فَرحِنا واستبشارِنا ، وكانت أعمالُنا وما قدَّمناه فيه في موازين حسناتِنا .

أمَّا إذا أسأنا استغلالَه وضيَّعناه فيما لا يُفيد ، كان عـدوًا لنا ، وعاد علينا بالضَّررِ في الدنيا والآخرة ، وكانت كُلُّ لحظةٍ منه في موازين السيئات

ونحنُ مُحاسَبون على أوقاتنا في الآخرة ، يقولُ نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( لا تزولُ قدما عبدٍ يومَ القِيامةِ حتى يُسألَ عن أربع : عن عُمُره فيمَ أفناه ،

وعن عِلمهِ ماذا عَمِلَ به ، وعن مالِه مِن أين اكتسبه ، وفيمَ أنفقه ، وعن جِسمهِ فيمَ أبلاه )) صحَّحه الألبانىّ .

ومِن وسائل استغلال الوقتِ والانتفاعِ به :

– المُحافظةُ على الصلوات ، ونوافل العِبادات .

– الإكثارُ مِن ذِكر اللهِ تعالى .

– حِفظُ القُرآن الكريم .

– طلبُ العِلم الشرعىّ .

– قـراءةُ الكُتب النافعة والمُفيدة في مُختلف المجالات .

– حضورُ دروس العِلم والمُحاضرات لعلماءنا ومشايخنا ، أو سماعُ أشرطتهم .

– المُشاركةُ في الأعمال الخيرية والتطوعية .

– تنميةُ المواهب المُختلفة ؛ سواءً كانت كتابة أو أشغال يدوية أو غيرها .


الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=2012748

– تقديمُ المُساعدةِ لِمَن يحتاجُها قدر المُستطاع .

– الدعـوةُ إلى اللهِ تعالى بكافةِ الوسائل ؛ سواء على أرض الواقع ، أو عبر المُنتديات ومواقع الانترنت المُختلفة ، أو حتى بين الأهل والأصحاب والجيران

فلنحافظ – أخواني -أخواتي – على أوقاتِنا ، ولا نُضيِّعها في اللهو واللعب ، ولنشغلها بالطاعة ، فـ النفسُ إنْ لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية


الوقت الكنز الثمين الذي لا يفرط فيه العقلاء

‘؛

بارك الله فيك خيتو جوهرة

واسأل الله لك الأجر والثواب

حياك الله

مبارك عليك الشهر وعلى جميع المسلمين

وجزاك الله خيرا علىى الطرح القيم

نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يوفقون

لقيام هذا الشهر الفضيل ويعيننا على صيامه،

ونسأله أن يجعل قيامنا بين يديه خير قيام، ونسأله إخلاصا لوجهه

وخشوعا بين يديه

اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامنا في رَمَضَان صِيامَ

الصائِمينَ، وَقِيامنا فيهِ قِيامَ القائِمينَ، ونَبِّهْنا

فيهِ عَنْ نَوْمَةِ الْغافِلينَ، اَللّهُمَّ قَرِّبْنا فيهِ إلى

مَرْضاتِكَ وَجَنّبْنا سَخَطِكَ وَنقِمتِكَ،

وَوَفِّقْنا فيهِ لِقِرآءةِ آياتِكَ

بارك الله بك ووفقك لما يحب ويرضاه ولما فيه الخير والصلاح

ودمت على طاعة الرحمن

وعلى طريق الخير نلتقي دوما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.