تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الوداع يا حُلمي،ألن تعود إليّ ثانيه

الوداع يا حُلمي،ألن تعود إليّ ثانيه 2024.

رأيته .. نعم .. أقسم أنني رأيته في منامي ..!
رأيته على هيئته .. لم يتغيّر فيه شيء قط .. رأيته بتلك الابتسامه
التي أجزم أنه لا أحد من بني جلدتنا قد يجيدها ..
آه .. ليتني لم أستيقظ من نومي .. ليتني بقيت نائمًا طوال حياتي ..
وليس نومًا للراحه .. أبدًا .. إنما لأراه .. وأشبع ناظري بذلك الصديق المخلص .. الوفيّ ..!
أنا لم أنم إلا وأنا متعب .. كان يومًا قاسيًا عليّ .. تحملت المشاغل وكثرة الذهاب والإياب
ولم يكن في بالي سوى التفكير بالراحة والاستقرار .. أفكر لأن أنهي هذه الأعمال الشاقه أفكر لأن أجتازها .. وأتقدّم إلى سريري الدافىء وأنام .. وهكذا كان بعد تعب شديد ..
أخذت استحمام سريع .. لحرارة الجوّ ..وارتديت ثوب نومي .. وسريعًا ما استرخيت
دون أن أعبء لشيء باهتمام .. كلّ ما فكرت به في هذه اللحظة هـو النوم والاستقرار فقط ..
سبحـان الله .. لعلّها هديّة أهداني إياها خالقي .. كي أنسى ما كنت فيه .. ونعم الهديّة هي .!
فكما قلت .. رأيته .. لكن من هـو .. ولِـمَ لَـم أذهب وأنظر إليه وأشبع ناظري به الآن ..!
هيهات لذلك .. فقد رحل .. ولم يبقى لي من ذكرياته سوى ما كتب لي بقلمه .. وتلك الابتسامه التي فعلاً لم يجيدها أحد .. أنا في كامل بهجتي وسروري .. ليس لأنني رأيته فقط ..
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#65119#post957114
بل ولأنني قلت له كلّ شيء في قلبي .. أشياء إستحييت أن أقولها له قبل وفاته .!
قلت له : صدّقني .. ليس هناك أحد من بني البشر في زماننا هذا .. قد وهبه الله ما وهبك إيّاه .. لم أجد شخصًا إلا ويذكرك بالخير .. ويدعوا لك .. الكثير افتقدوك .. وأنت رحلت ولن تعود
لم لا تعود .. لماذا نحن المعذبون .. هكذا حكم القدر .. واللهمّ لا إعتراض .!
يكفيني أنا فقط .. أنني أراك في نومي ويقظتي .. في أحلامي .. بل وحتى أراك تشاركني أفراحي ..
وأحزاني .. ولم أبالغ .. فقد دخلت قلبي .. ولا زلت أذكر كلّ موقف .. الرائع والمرّ ..
صدّقني .. أنت محظوظ .. فعلاً محظوظ .. أنعم الله عليك بنعمة وجب عليك شكره إياها ..
أنت لا تدري كيف نحن بعدك .. قد ودّعت الدنيا وما فيها .. تركتنا بكلّ بساطه دون حتى أن تقول وداعًا .. ربّـاه .. أرفق بحالي .. ربّـاه .. أرجوك رجائي أن تجعل أحلامي ومنامي كلّها ذلك الوجه السعد .. ربّـاه .. هناك ما قلته له .. لكنني لم أقول الكثير .. تبًا لهاتفي المحمول ..!
تبًا له .. فقد كان سببًا في يقظتي .. دون أن أكمل مشوار حلمي في التمتع بالحديث معه ..
أذكر أنني قبلته .. نعم .. أقسم أنني قبلته بل وقبلني هـو أيضًا .. هو لم يكن قاسيًا أو جافيًا ولن يكن كذلك .. ولكن عتبي عليه أنه لم يمهلني قليلاً من الوقت قبل وفاته .. لأجزم له أنني أحببته وتمنيت لقياه في كلّ زمان ومكان .. ولو جاء الشرع بجواز حفر قبر شخص ودفن معه من يحبّه لما فعلت .. استغفر الله .. اللهمّ إني من كثر حبي له أصبحت أكتب كلمات لا تليق .. أو بالأصحّ لا يسمح القدر بكتابتها .. أتمنى أن أقف فوق أعلى قمه .. وأصيح بكلّ صوتي رغم غزارة أدمع عينيّ .. إلا أنني سأكافح .. وسأعمل المستحيل .. سأعبر عن فرحتي .. ليس إلا لأنني رأيته في منامي .. كان آخر ما قلته له قبل أن يبدأ ذلك المزعج بهزاته تحت رأسي .. قلت له سوف أحتفظ بالكتاب عندي .. لم يتحدّث .. ولم يردّ إلا بابتسامه .. ليتني وُهبت ابتسامة كهذه .. كي أكسب الكثير .. وأملك قلبًا كقلبه .. ولا أدري أيّ كتاب تحدّثت عنه في الحلم .. فقد أصبح بالنسبة لي اللغز .. الذي سأبحث عنه .. آه أقسم أنني لا أدري ماذا أقول الدموع تغلبني .. والفرحة تنشد مع نبضات قلبي .. وكلّ جزء من جسدي يرقص وينشد ويبكي .. !
ربّـاه .. إرفق بحالي .. ربّـاه .. ما خلقنا كي نتعذب هكذا .. ليتني فقط أكملت مشوار حلمي إلى خطّ النهايه .. أذكر أنني جلست إلى جانبه .. وليس مقابلاً له .. رغم إيماني الشديد أنني مهما جلست مقابلاً له .. سأكون بعيدًا عنه .. فضلت أن أكون بجانبه .. كيّ أحسّ به أكثر .. وكيّ يحسّ هـو أيضًا .. أنني تعذبت لذهابه .. سأعمل المستحيل .. فقط .. مقابل أن يعود ..
ربّـاه .. أغفر لي أسلوبي .. فقد بديت أعصيك .. وهكذا أنا أظنّ .. أنا لست معترضًا على القدر .. ولن أعترض .. الشيء الوحيد الذي شبّ له قلبي حزنًا .. هـو أنني لم أكن كالبقيه أي أنني لم أعش معه طويلاً .. ربما سنه .. أو ربما سنتين كحدّ طويل .. صارحته مرةً واحده في عمري أنا أجزم أنه يفهمني .. لكنه لا يفشي سرّ فهمه لي .. إنني لم أتخذ هذا المقعد كي أكتب إلا فقط كيّ أعبر عن فرحتي برؤيته .. وإن كان في المنام .. حسبي أنني محظوظ .. وهكذا قد أرفق بي ربي اللهمّ إني أسألك أن تجمعني به في الجنه ..
اللهمّ إني أشهد أنه نعم الرجل الصالح .. الخلوق .. الذي كسب حبّ الجميع .. ولو أنّ العالم بأجمعه عاشره .. لأحبوه وأعجبوا به حدّ الجنون .. وهكذا أنا موقن .. ليس إلا لأنه شخصية لا يتوقعها أحـد ..
سأتوقف عن الكتابه .. لكنّ قلبي يريد أن يكتب ويعبّر أكثر .. لا لأسباب كثيره ..
وإنما لسبب واحد وجيه .. سأحتفظ به .. إلى أن يواريني تحت الثرى ..
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=957114
وسيبقى ما كتبت .. حروف شاهده .. أنني أخلصت له … وأنني لم أنسـاه .. ولن أنسـاه
ما دمت حيًا ..!
اللهمّ أرجوك أن تريني إيّاه في منامي .. ولو كنت أعلم اليوم أني سأراه لرششت أجمل العطر والطيب .. كي أراه وأنا في طيبتي وزينتي ..
أرجـوك يا ربّ .. ألا تقطع عني رؤيته أبد الدّهر .. فقد حضيت بالسعادة لرؤيته وأقسم أنني لم أحسّ بهذه السعادة عن ذي قبل .. إلا أنني لا زلت أبكي .. ولا أدري لمـاذا …!

::فاصله ::

ليس ثـمّـة موتى غير أولئك
الذين نواريهم في مقبرة الذاكره ؛؛
إذن .. يمكننا بالنسيان أن نشيّع موت
من شئنا من الأحياء ، فنستيقظ ذات صباح
ونقرر أنهم ما عادوا هنـا ..!

(أحلام مستغانمي)

رهين الدموع
الثلاثاء 19 / 5 / 1445هـ
يونيو 5 / 6 / 2024

كان الله في عون قلبك ايها الرفيق

ورحم الله من قضى نحبه في ارضٍ بور،،

يعجز القلم عن الرد

،،
،

ليته بـ المنام يوقضني

لـ المس قلبه الشادي

رفيقَ عمرٍ قضيت معه زهورالعمر الورديه

بكيت لـ فراقٍ لا وداع فيه

بكيت لـ حالٍ كان بـ ذاته حالي

رحم الله كل من تحت الترابِ راقدُ

رحم الله كل مسلمٍ طاهرُ

،،
،

ليت الماضي يعد ولو لـغره

فـ اعلمه ان قلبي للآن يذكره

ورودي

هذا هـو الحـال ..

كلنا سيتذوّق نفس الشيء مهما طال بنا الأمد ..

ولا يبقى تذوّق ما تحمله مقولة ::

والذكر للإنسـان عمر ثاني

؛؛؛

بكلّ معانيها .. بل وحتى نقط كلماتها ..

تحية إجلال ..

ليس ثـمّـة موتى غير أولئك
الذين نواريهم في مقبرة الذاكره ؛؛
إذن .. يمكننا بالنسيان أن نشيّع موت
من شئنا من الأحياء ، فنستيقظ ذات صباح
ونقرر أنهم ما عادوا هنـا ..!

ما أجمل هذاالحرف

مهدي المصري ..

شكرًا مرورك وتحفيزك الذي أهتمّ به ..

تحيه نرجسيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.