تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الواعظ الصامت

الواعظ الصامت 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين :

اما بعد :
إن القلوب قد تعتريها القسوة وتنتابها الغفلة
فمن الذي يجلو صدأ قلوبنا ؟؟
فمن يستطيع ان يرقق القلب القاسي ؟؟
سوى ذكر الموت…

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

كم من صديقٍ وقريبٍ فقدناه !
وكم مِن شخصٍ نعرفُه ، كان معنا في الصباح ، ونُعزِّي
فيه في المساء . ثوانٍ تُفرِّقُ بيننا وبينهم ، فنفقدهم .
ولنا مَوعِد .

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي
أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ
وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ المؤمنون/99-100 .

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

لا يستأذِنُ ، يَقصِمُ الظُّهورَ ، ويُخرِجُ الناسَ مِن الدُّور ،
ويُنزِلُهم مِن القصور ، ويُسكِنُهم القبور . فتذكَّر ذلك
المَسكَن ، واحمل زادًا يُبلِّغُكَ ما بعده .

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ ﴾ آل عمران/185 . ليس نهاية الحياة
مَوت ، بل ما بَعده .

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

مهما بذل الإنسانُ من أسباب الصحة والنشاط ، فهو
ميت ، وأينما كان ، فإنَّ الموتَ يُدركه ، وحيثما فرَّ من
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#226769#post2068500
الموت ، فإنه سيجده مُقابل وجهه .

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

﴿ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ﴾ الجمعة/8 .
أينما كنتم يُدرككم المَوت ، وماذا بعد الموت ، حِسابٌ وعِقاب .

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

الإنسانُ عند الموت يُشاهد ما تُوُعِّدَ به ، وما وُعِدَ به ؛
إنْ كان مُؤمنًا بُشِّرَ بالجنة ، وإنْ كان كافِرًا بُشِّرَ بالنار ،
أعاذنا اللهُ منها .

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

المَوتُ لا بد منه ، ولا مَحيد عنه ، ثم إلى الله المَرجِع ،
فمَن كان مُطيعًا له ، جازاه أفضلَ الجزاء ، ووافاه أتَمَّ الثواب .
ومَن عصاه ، استحق عذابَه .

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

المَوتُ بابٌ وكُلُّ الناسِ داخِلُهُ …. ألَا لَيتَ شِعري بعد المَوتِ ما الدَّارُ
الدَّارُ جَنَّةُ خُلدٍ إِنْ عَمِلتَ بما …. يُرضِي الإِلَهَ وإِنْ قَصَّرتَ فَالنارُ

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : (( أَكْثِرُوا ذِكْرَ
هَاذِمِ اللَّذَّاتِ )) صحيح الجامع ؛ يَعْنِي : الْمَوْتَ .

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

ذِكرُه المَحمود هو الذي ينهاك عن الانهماكِ في لَذَّاتِ الدُّنيا ،
ويَحملكَ على الاستعداد له وما بعده ، فتَجِدُّ في طلب الآخرة ،
مع نصيبك من الدُّنيا .

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

مَن أكثر ذِكرَه ، أكرمه اللهُ بثلاث : تعجيل التوبة ، وقناعة
القلب ، ونشاط العبادة ، ومَن نسيه ابتُلِيَ بثلاث : تسويف
التوبة ، وترك الرِّضا ، والتَّكاسُل بالعِبادة .

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

ليَكُن مُحفِّزاً على الطاعةِ والتوبة ، ولا تجعل خوفَكَ منه
يُسبِّبُ قلقاً ، أو وساوس ، ويُقعِدُكَ عن العمل والطاعات ،
ويَمنعُكَ مِن الكَسبِ ومَعاشك .

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

ليَكُن تذكِرةً لَكَ ، لا عليك ؛ تُحسِنُ الظَّنَّ برَبِّكَ تعالى ،
وأنَّه لا يَظلِمُ الناسَ شيئاً ، وأنَّه تعالى يُضاعِفُ الحسنات ،
ويَعفو ويَصفح ، فأقبل عليه بتوبة .

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

إيَّاكَ والقُنُوطَ من رحمة الله ، واجمع في قلبِكَ بين الخوفِ
منه وبين رجائه ، فالخوفُ والرَّجاءُ حالُ الأنبياء والصالحين ،
يدعونه خَوفًا وطَمعًا .

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

لا تسأل نَفْسَكَ متى تموت ؟ بل على أيِّ شيءٍ تموت ؟
على خَيرٍ أم شَرٍّ ؟ على طاعةٍ أم مَعصية ؟ على الإسلامِ
أم على الكُفر ؟ تَفَكَّر في لِقاءِ رَبِّكَ .

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

لا تسأل على أيِّ حال تموت ؟ هل أنتَ غَنِيٌّ أو فقير ؟
أو قويٌّ أو ضعيف ؟ أو ذُو عِيالٍ أو عقيم ؟ بل على أيِّ
حالٍ تموتُ في العمل ؟ فهو رفيقُكَ في قبرك .

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

كم مِن إنسانٍ خَرَجَ من أهله يقولُ : هَيِّئُوا لي طعامَ
الغَداء ، ولكنْ لم يأكله ! وكم مِن إنسانٍ لَبِسَ قيمصَه ،
وزَرَّ أزَرِّتَه ، ولم يَفُكّها إلَّا الغاسِلُ يُغَسِّلُه !

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

الدُّعاءُ بطُولِ العُمُرِ جائِز ، على أن يكونَ في طاعةِ الله ،
وحُسنِ العمل ؛ إذ لا خَيرَ في طُولِ العُمُرِ مِن غير توفيقٍ
لأعمالٍ صالحةٍ ، بل زيادة حِساب .

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

الأعمارُ والأرزاقُ مكتوبةٌ في الَّلوحِ المَحفوظِ لا تتبدَّل ،
لكنَّ اللهَ جَعَلَ لها أسبابًا تَطُولُ بها الأعمارُ ، أو يُبارك
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=2068500
فيها ، ويكسب بها رزقًا

. الوَاعِظُ الصَّامِتُ

المُسلِمُ لا يدري ما كُتِبَ له ، لكنَّه يَبذل أسبابَ الحِفاظِ
على حياته ، ويبذل أسبابَ تحصيلِ الرِّزق والمَعاش ،
ويَستعِدُّ لآخرتِهِ ، لعلَّ اللهَ أن يَرحمَه

.

الوَاعِظُ الصَّامِتُ

المَعاصي سَببٌ لِمَحق بركةِ الرِّزق والعُمُر ، وسببٌ
للشقاوةِ في الدَّارين ، وعذابِ القبر ، وغَضَبِ الرَّبِّ .
فتذكَّروا الواعِظ الصَّامِت ( المَوت ) وما بعده

.
الوَاعِظُ الصَّامِت
لَعَلَّ بتذكُّرِكَ لِلقاءِ رَبِّكَ ، وصِدق سَعيكَ فيه ، أن تُوَفَّقَ
لعملٍ فيه مِن الخير في العُمُرِ ولو قَصُر ، ما يُعمَلُ في العُمُرِ
الطويل ، واللهُ يُضاعِفُ لِمَن يشاء

منقول .

حياك الله ابنتي الغالية نوارة الخليج

اللهم ارحمنا واجعل قبورنا رياضا من رياض الجنة

واغفر لنا واسترنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض

جزاك أللهُ خيرا على الطرح القيم

أسأل الله بركة تطهر به قلبك وقلوبنا

وتكشف بها كربك ويغفر بها ذونوبك

وتصلح بها أمرك و تكشف بها همك وغمك

وتشفي بها سقمك وتذهبْ بها شرك

وتجلوا بها حزنك وتبيض بها وجهك يا رب

اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا

قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى

حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا

هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب

أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم

وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم

ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم

وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#226769#post2068700

ودمتم على طاعة الرحمن

وعلى طريق الخير نلتقي دوما

سلمتي ماما فضيله
شاكره لك مرورك الغالي
ودمتِ براحة بال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.