كنت قديما الزكرى للحن الهائج
فيك اصوغ حكايا الشارع —–
حين اشكل من اعواد الحطب
بندقيتي الخشبيه
واقاتل جند الطين
وارسم علي وجه الارض
عروستي المرمريه
وانظر لها بالعين الحجريه
واراقص شعاع نجومك
ولا الومك
لااني كنت صغير
وكنت انت البحر والنهر والسهل
جد كبير
اتزكر فقديما كان صباحك مخضر البسمات
ياوطني القابع في من محيايي وحتي الممات
مدائنك الان تبيع بكارتها
كثير من القاده تعرض عروبتها
وياليت الساكن كالنعسان
ياوطنى
اصبحت تماطل في حب الابناء
وتغازل زيف الاباء
وتتقيىء فكر الزعماء
وطنى
تملا الدمعات الاحداق
تتبلور "كسلى"لايحد عجزها انتها ء
تتساقط من ثنايا سترتك طعم الاشياء
اصبحت تراهن مغمض العينين لمن يكون البقاء
ترحل الى المدن الثلجيه
كلصوص الحا نات الليليه
وتتركني تاكل منى الطرقات
وانظر لوجهك على اللوحات
لااجد سوى اطياف
وكثير من اصوات
اغلب الظن انها من اموات
ينادون زيف التصريح
فالوطن يابى السكات
اه ياوطنى
الراكض فى دمى
لغة القدر انى اليك انتمى
نصحنى شيخى الجليل
قال لى يا تلميزى النبيل
في زمن يخضر فيه التاويل
ويكثر فيه التنكيل
يختلط الحابل بالنابل
وتصير حبات المسبحة قنابل
خز ياولدى من طين النيل عجينا
واصنع للراس عينين ازونين
ومن اعواد الحطب قدمين
ياولدى قلل من قولك من لغوك
من همزك من لمزك
من حشر حروف المد
من صدحروف الكسر
وسرد الاسماء سيصبح
اوسوف يكون
ومن تحريك الكف ازا ماعجز التعبير المجنون
ومن تحريض الحرف ان يتخز له اكثر من لون
واجعل بين حروف الكلم المنهال
حروف لايفهمها الا المتبحر فى الافعال
سالتك ياشيخى العارف
كيف اعيد الى الوطن عزم مدائنه
الوطن تمدد تبخر شيء لااعرفه
اراه يعلق فوق الكتف حقائبه
فاين يحط؟
اضاع الوطن؟
الجبل النهر الواحه
ازهب يخلد للراحه
ان الوطن فى طفولتى
تلاوة ابى لسورة ياسين
وتراتيل امى وسط زهر الياسمين
ان الوطن فى لوعتى
ما عاد سوى الخنجر والزنزانه
وانامل زبلاانه
ان الوطن الجالس فى حجرات اللهو ليختار
لايعرف ياشيخى
طريق الجنه
لاكنه يعرف
الف طريق للنار
باسم عبد الحكيم