الفم
الفم هو مدخل الطعام، وهو المكان الذي نتذوق فيه الطعام ونبدأ في هضمه، وهنا أيضاُ ننطلق بأفكارنا ومشاعرنا، ويحتوي الفم على اللسان والشفتين والحلق في سقفه، بجانب الأسنان واللثة، وهو مبطن بنسيج رخو يبقى رطباً دائماً بفعل اللعاب.
وتتكون الشفاه من طبقة جلد خارجية, وعضلات في المنتصف، ثم تبطن من الداخل بغشاء مخاطي، وتساعدنا عضلات الشفاه على تشكيل الفم لأغراض شتى مثل ابتلاع الطعام وإلقاء خطاب، وقد تصاب الشفاه بالجفاف والتشقق وتصبح عرضة لظهور بثور أو فقاقيع نتيجة لنشاط فيروس"القوباء" وغيره من مسببات العدوى.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#180243#post2007084
أما اللسان فيتركب من مجموعة خاصة من العضلات التي تعطيه المرونة لكي يغير حجمه ووضعه وشكله، وتقوم عضلات اللسان بتحريك الطعام وتقليبه مهما تباين حجمه وقوامه كما يمكنها أن تتشكل لكي تصدر مجموعة متنوعة من الأصوات، ويستطيع سطح السان التعرف على ما يقدّر بعشرة آلاف نكهة مختلفة من خلال براعم التذوق التي تحيط نتوءات دقيقة الحجم يقال لها "الحلمات"، واللسان ذو الصحة الجيدة يكون وردي اللون وذا بنية متماسكة.
وبداخل الفم تظل البيئة رطبة بفعل اللعاب، وهو نتاج إفراز ثلاث مجموعات من الغدد اللعابية هي:
الغدة النكفية، والغدة تحت اللسانية، والغدة تحت اللحيية.
كما يقوم اللعاب أيضاً بتليين الطعام لتسيير هضمه ويحتوي على إنزيم هاضم إسمه "أميليز" وهو يساعد في تفتيت جزيئات الطعام ويقوم بهضم الكربوهيدرات، كما أنه يساعد أيضاً في منع حدوث تسوس الأسنان، حيث إن الكربوهيدرات التي لم تهضم والتي تتجمع فوق الأسنان تؤدي إلى تكوين ما يعرف بطبقة البلاك.
أنظر الصورة التوضيحية
اللثة
تحيط اللثة بالأسنان، وهي النسيج وردي اللون الذي نراه داخل الفم هو والذي يغطي العظم، وتتصل اللثة مباشرة بالأسنان، ويوجد فوق هذا الالتحام وعند خط اللثة جيب أو تجويف صغير، هذه المنطقة عرضة للعدوى، وعادة ما تكون تلك العدوى بكتيرية حيث تتجمع البكتيريا فوق طبقة البلاك إذا أهملنا تنظيفها بالفرشاة أو استعمال خيط الأسنان لإزالتها من فوق خط اللثة.
إن أمراض اللثة هي السبب الرئيسي لفقدان الأسنان لدى الكبار.
الأسنان
إن الأسنان عبارة عن أنسجة حية يخترقها لب يحتوي على الدم والأعصاب، ويوجد في الأحوال الطبيعة 32سناً دائماً في فم الشخص البالغ، أما الأطفال فلديهم عشرين سناً(لبنية) .
التاج هو ذلك الجزء من السن الذي يبدو ظاهراً فوق اللثة، وهو مغطى بطبقة المينا، وهو أصلب مادة في الجسم.
وتتباين درجات ألوان المينا تبايناص هائلاً من شخص لآخر، وهذا يتحدد جزئياً من خلال العوامل الوراثية ونوع الطعام وغيرها من الأنشطة مثل التدخين، وبرغم قوتها وصلابتها، فإن طبقة المينا ضعيفة في مواجهة الأحماض التي تنتجها طبقة البلاك التي تتكون فوق الأسنان، والتي تسهم في حدوث التسوس والتهاب النسيج المحيط بالأسنان.
وتتشكل طبقة العاج أغلب جسم السن، وبرغم أنها أكثر صلابة من العظام، إلا أنها نسيج حساس معرض لحدوث ألم مبرح به إذا تحطمت طبقة المينا الواقية التي تكسوها، وجذر السن مغروس داخل عظم الفك ومغطى بطبقة يقال لها(الإسمنت) وهي مادة أكثر ليونة تحمي الجذر، وللأسنان جذور يتراوح عددها من واحد إلى ثلاثة، ويقع داخل قلب السن نسيج يقال له(اللب) وهو النسيج الحي الذي يحتوي على أوعية دموية وليمفاوية(وهي تمد السن بالتغذية اللازمة وتقيها من الأمراض)، وأعصاب، ونسيج ضام.
أنظر الصورة التوضيحية