تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الفرار من أجل الزواج

الفرار من أجل الزواج 2024.

[Unload]باتت عبارة "دعنا نفرّ ونتزوج"، بمثابة دعابة يرددها الأميركيون الذين يعيشون مرحلة الخطوبة فيما يواجهون مصاعب الإعداد لحفل زفاف أميركي كبير

في إشارة إلى الزواج السريع دون بذخ أو قيود اجتماعية، وبعيدا عن العائلة، وفيما تصبح حفلات الزفاف أكثر تعقيدا، تتحول هذه النكتة أحيانا إلى خطوة عملية ملموسة إذ يقرر عدد متزايد من الناس تجنب ضجيج الأفراح ومتاعبها وتكاليفها الباهظة، والفرار ببساطة من أجل الزواج بعيدا عن ذلك كله.

وتعد التكاليف المالية الباهظة سببا رئيسيا وراء قرار الفرار من أجل الزواج، فمعدل تكاليف حفل زواج أميركي تبلغ في المعدل 22 ألف دولار في المتوسط.

تقاليد وإسراف
قرّرت لورا أورتمان (30 عاماً) بعدما صدمتها التكاليف الباهظة لزفاف أخيها وأختها الأكبر منها سنا، أن تهرب هي وزوجها برايان وأن يمضيا شهر عسل طوله خمسة أسابيع في مخيّم في الجنوب الغربي للولايات المتحدة.

تقول لورا: "نحن شخصان مقتصدان". وتضيف لورا: "إن إنفاق آلاف الدولارات على يوم واحد بدا لنا ضربا من الإسراف والبذخ، فكرة لا تروق لأي منا".

ويتذمّر آخرون من حجم حفلات الزفاف التقليدية، فحفلة الزواج الأميركية النموذجية يحضرها في المتوسط 168 ضيفا.

يقول إيفان راولي (31 عاماً) الذي هرب مع زوجته آن: "لقد أردنا حفل زفاف صغير يتسم بالحميمية، ولكن عندما أبلغنا آباءنا بأننا نريد حفلا صغيرا يضم أفراد العائلتين المقرّبين، كان رد فعلهم هو: وماذا عن هذا العم وابن العم ذاك، والـ17 صديقا من أصدقاء العائلة، وفجأة ارتفعت القائمة من 15 شخصا إلى ما يقارب 80 إلى 100 شخص، العائلتان تريدان حضورا كبيرا، ولم يفهما حقا أننا لم نكن نرغب في ذلك".

ويضيف راولي قائلا: "لقد شاهدنا الكثير من أصدقائنا يتزوجون في حفلات زفاف كبيرة، وكانوا يمضون معظم وقتهم في الحفلة في الحديث مع ضيوف لا يكادون يعرفونهم حق المعرفة بدلا من الاحتفاء ببدء حياة مشتركة، لقد أردنا أن يكون يوم زواجنا يوما خاصا بنا، والفرار جعل ذلك ممكنا".

وبينما يرغب العديد من الأزواج والزوجات أن يجعلوا من يوم الزفاف "يوما خاصا بهم"، فإنهم لا يرغبون أيضاً في اتخاذ خطوة راديكالية مثل الفرار من أجل الزواج، ذلك أنهم لا يريدون إهانة آبائهم أو إغضابهم. وهذا دفع العديد ممن يهربون من أجل الزواج يجدون أن الحل لهذه المعضلة يكمن بإقامة حفل يعقب زواجهما يشترك فيه الأهل والأصدقاء في الاحتفال معهما. يقول راولي: "أقام أهل زوجتي حفلا كبيرا ورائعا في وقت لاحق من ذلك الصيف، فقد كان بوسعهم دعوة من يريدون، فيما كنا نحن قد تزوجنا في حفل حميمي وخاص، وعمّت السعادة الجميع".

ويعترف راولي قائلا: "أظنهم أُصيبوا بخيبة أمل في البداية، لكنهم شكرونا في نهاية المطاف لأننا وفرنا عليهم قدرا كبيرا من المال".

رومانسية جديدة
كان الفرار من أجل الزواج، الذي أصبح اليوم يحظى بشعبية كبيرة، بديلا معروفاً وشائعاً عن حفل الزفاف الأميركي التقليدي، الذي أصبح الزوجان الأميركيان اليوم يمضيان في المتوسط 16 شهرا في التخطيط له.

الأمر لم يكن كذلك أثناء الحرب العالمية الثانية حينما تم استدعاء الكثير من الشباب في سن الزواج لأداء الخدمة العسكرية، حيث لم يكن ترف التخطيط الطويل الأمد متاحا للكثير من الأزواج والعرائس.

ونتيجة لهذا الوضع الخاص الناجم عن الحرب، تبادل الكثير من الأزواج عندئذ عهود الزواج في حفلات صغيرة على عتبات مباني البلدية.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#9743#post68122
ولهذا السبب، يجد الكثير من عرسان وعرائس اليوم فكرة "التوجه إلى مبنى البلدية" فكرة تقليدية ورومانسية في آن واحد.

وقد راود لورا أورتمان شعور بالغبطة حينما هربت إلى مبنى البلدية في مدينة نيويورك. تقول: "اتصلنا ببعض الأصدقاء في الليلة السابقة للفرح وأخبرناهم بأننا سنتزوج في مبنى البلدية في اليوم التالي، وسألناهم إن كانوا يرغبون في الحضور، وقد انطوى ذلك كله على شيء تقليدي ومثير، كما لو أننا كنا استعضنا عن الصور الملونة بأخرى باللونين الأبيض والأسود".

15 دقيقة زواج
وهناك أيضا التقليد الراسخ لـ"حفلات الزواج السريعة والقصيرة" في مدينة لاس فيغاس، وهو التقليد الذي اكتسب سمعة سيئة مع زواج نجمة الغناء الشهيرة بريتني سبيرز الذي استمر لمدة "15 دقيقة". وبسبب القوانين التي تحكم منح شهادات الزواج في هذه المدينة، وهي القوانين التي لا تنص على وجود فترة للانتظار بين التقدم بطلب للزواج وبين الحصول على شهادة الزواج، فقد اشتهرت مدينة لاس فيغاس، ولعقود من الزمن، بكونها المكان الذي يذهب إليه الراغبون في زواج سهل وسريع.

وتمتلئ شوارع لاس فيغاس اليوم بكنائس للزواج من كل نوع، ويمكن للزوجين أن يختارا إتمام المراسيم على يد شخص يقلد الفنان الراحل إلفيس بريسلي، أو وهما يركبان سيارتهما.

وما يبحث عنه العرسان والعرائس النمطيون الذين يتزوجون في لاس فيغاس هو العفوية والمرح.

كانت هذه هي الحال، بكل تأكيد، لكريستين مارتن وزوجها اللذين تزوجا في كنيسة وهما في سيارتهما.

تقول مارتن (32 عاماً): "أنا وزوجي مغرمون بالقول إننا اخترنا لاس فيغاس لأن الزواج أكبر مقامرة في الحياة، لكننا اخترنا فيغاس في واقع الأمر لأنها وفرت لنا طريقة رائعة ومثيرة لنتزوج بها".

وتفسر كريستين مارتن الأمر قائلة: "تزوجت أختي مرتين، وأقامت في كل مرة حفل زفاف كبير، لكن أياً من الزواجين لم يدم طويلا، وقد أصابني ذلك بالمرارة والإحباط، لكنني لم أحلم بحفل زفاف كبير حتى حينما كنت طفلة".
وربما لم ترغب كريستين مارتن في أن تكون "أميرة"، لكنها أرادت أن يكون حفل زواجها خاصا ومتميزا.

تقول: "أردنا أن يتسم حفل زواجنا بطابع متميّز، وبدا لنا أن لاس فيغاس هي المكان المثالي الذي يوفر لنا الفرصة لتحقيق ذلك".

وقد زاد حماس الزوجين للزواج في لاس فيغاس عند وصولهما المدينة، إذ تتذكر مارتن قائلة: "في كل زاوية من شوارع المدينة ترى كنيسة للزواج، ولكل منها طريقتها الخاصة، بوسع المرء أن يحصل على حفل زفاف يتخذ طابع سكان الفضاء، أو حفل التنين، أو الزنزانات، ثم صادفتنا تلك الكنيسة التي تقدم خدماتها وأنت في السيارة، وبدت مثل مطعم وجبات سريعة، وكان لديها في الواقع قائمة طعام بالوجبات السريعة، ولقد ظننا أن ذلك أمر يبعث على السرور، ولذا تزوجنا هناك. كان حفلا رائعا، وكنا سعيدين حقا، لقد أبلغنا أهلينا قبل السفر، فقاموا بإرسال الورود والشمبانيا إلى غرفتنا بالفندق".
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=68122

وبقدر ما كانت مارتن وزوجها سعيدين بزواجهما بهذه الطريقة، فإن معارفهما عبّروا عن امتعاضهم الشديد، خاصة حينما أرسل الزوجان إعلانا بزواجهما يتضمن صورة لهما وهما يحتفلان بزفافهما في سيارة!
تقول كريستين مارتن: "لقد أبلغتني صديقة لي بأنني وزوجي نهزأ بالزواج، فأبلغتها بأننا نأخذ الزواج على محمل الجد، وأن ما كنا نستهزئ به هو حفلة الزفاف الباذخة، لا غير".
[/Unload]

ملاحضة : الموضوع منقوووووووووووووووووول
وهل مناقشة في الموضوع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.