لاعتقاده الجازم بأنه لم يخلق عبثا وأن الدنيا ليست نهاية الرحلة وخاتمة المطاف وأنه سوف يحاسب أمام الله
تعالي بذلك الميزان الذي لا تخطئه الذرة الواحدة من خير أوشر بل ان هذه الرقابة الذاتية هي الضمان الحقيفي
والنهائي لتنفيذالقانون والألتزام بأحكام التشريع وقواعد الأخلاق فحين تختفي أو تنعدم جميع انواع الرقابة
أو يمكن للأنسان أن يهرب منهاأو يتحايل عليها تبقي هذه الرقابة التي نسميهارقابة الله واليوم الأخرقائمة
لاتزيدهاالأيام إلارسوخامع زيادة رصيدالأيمان في النفس الانسانية ومع ارتقاءالانسان في درجات الكمال
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#59121#post827685
وأقترابه مع تقدمه في السن من الغيب واليوم الأخر..واذا كانت هذه الرقابة اساسها الجزاء الأخروي
قال تعالي(تلك حدودالله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنت تجري من تحتهاالأنهرخلدين فيها وذلك هو
الفوز العظيم ومن يعص الله ورسوله ويتعدحدوده يدخله ناراخلدافيهاوله عذاب مهين)صدق الله العظيم
النساء12)..فليس معني ذلك أن الرقابة أوصحوة الضمير بواعثها مادية صرفة أو أنها خوفا من العقاب
وطمعا في الثواب وأن كان هذالايضيرالأنسان بأي حال مادام يتوقي مثل هذاالعقاب ويطمع في الثواب
في الحياه الدنيا..ولكن الأمر مختلف كليا في الأخرة أوفيما تدل عليه نصوص القرأن الكريم وذلك للأسباب
التالية:-1)- إن الجزاء في اليوم الأخرمادي ومعنوي ويأتي الجمع بينهما في الثواب والعقاب في أيات
قرأنية كثيرة قال تعالي في سورة الغاشية(وجوه يومئذ خشعة عاملة ناصبة تصلي ناراحامية تسقي من
عين ءانية ليس لهم طعام إلا من ضريع لايسمن ولايغني من جوع وجوه يومئذ ناعمه لسعيهاراضية
في جنة عالية لاتسمع فيهالغية فيهاعين جارية فيهاسررمرفوعة وأكواب موضوعة ونمارق مصفوفة
وزرابي مبثوثة)الأيات 2-6)… وهذالجمع بين نوعي الجزاء في الجنه والنار هوالأمر الذي يتناسب
مع جانبي الأنسان المادي والنفسي أوالمعنوي مادام الثواب والعقاب جزاء للأنسان بجملته التي خلق
عليهاوالتي عاش بهافي دارالتكليف…
2)- إلاأن الجزاءالأعظم شأناوالأكثراعتباراوالذي يعد به القرأن الكريم المؤمن ويتوعدبه العاصي
هوالثواب والعقاب المعنويان لاالحسيان قال تعالي (وعدالله المؤمنين والمؤمنت جنت تجري من تحتها
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=827685
الأنهرخلدين فيهاومسكن طيبة في جنت عدن ورضون من الله أكبرذلك هوالفوزالعظيم) المائدة119)
قال تعالي(قال الله هذايوم ينفع الصدقين صدقهم لهم جنت تجري من تحتها الأنهر خلدين فيها أبدارضي الله عنهم ورضواعنه ذلك الفوزالعظيم)التوبه63)
قال تعالي(قال الذين أوتوالعلم إن الخزي اليوم والسوء علي الكفرين) النحل 27)..فقد أشارت هذه
الأيات البينات إلي أن رضون الله تعالي أكبرفي ميزان الثواب وأن الفوزالعظيم هو في رضي الله
تعالي عن المؤمنين وفي رضاهم عن ربهم سبحانة وتعالي !! وأنها منزله عاليه ومقام معنوي رفيع لا
يدانيه ولا يقترب منه شيئ من النعيم الحسي والمادي مهما بلغ…
3)- أن الأمر الهام هو الباعث علي العمل في النفس الأنسانيه أي النيات والدوافع الحقيقية وراء
الالتزام بقواعد الأخلاق وأحكام التشريع في الحياة الدنيا!! بغض النظر عن الأجزية التي تعطي لهولاء
الملتزمين اوالعاملين والتي تتعدد فيهاكمارأيناألوان النعيم.!..إن هذه البواعث لم تكن يوم من الأيام
سوي طلب رضاالله سبحانه وابتغاء وجهه الكريم ..وليس في هذاشيئ من البواعث المادية بحال من الأحوال
بل هوتعبيرروحي نفس محض!..قال تعالي (إنمانطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولاشكورا) الأنسان9)
قال تعالي (فئات ذاالقربي حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خيرللذين يريدون وجه الله وأولئك هم المفلحون
وماأتيتم من رباليربوافي أموال الناس فلايربواعندالله وماءاتيتم من زكوة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون)
الروم38-39)..قال تعالي(وسيجنبها الأتقي الذي يؤتي ماله يتزكي وما لأحد عنده من نعمه تجزي إلا
أبتغاءوجه ربه الأعلي ولسوف يرضي) الليل 17-21)…..
أخواني…. لا شك ولا خلاف علي أن هذاأثر من أثار الأيمان باليوم الأخربل هذا هو(الأخلاص )
بجميع صوره أو الضميرالحي بأعمق معانيه …هذاهوالضميرالذي ينبت في أرض الأيمان..
وينموويترعرع في ضلال الخوف من سخط الله وعذابه والطمع في رضاه وجنته…هذاالضمير
هوالذي يقوم سلوك الأ نسان في الحياه الدنيا..وهوالذي يطمئن إلي نفعه وجدواه في الأخره
(يوم لا ينفع مال ولابنون إلا من أتي الله بقلب سليم)…سمعتم أخواني وأخواتي الكرام…من أتي
الله بقلب سليم خالي من أمراض النفاق والحسد والغل والكره والكبر….
فنظرماذاانت فاعل وأنت وماشئت…… أرجو أن أكون قد وفقت في نقل وصياغه و أيصال مافيه الفائده..
وأتمنا لكم (مخلصا) ولنا جميعا كل خيرمن الله العلي العظيم والبعد عن كل شر…اللهم أنانعوذبك من
سخطك وغضبك اللهم امين…
أخوكم/ سامي—– اليمن
جزاك الله كل خير على ماقدمت
ولاحرمك الأجر والثواب
ودمت اخي برعاية الله
نـ الخــليــج ـوارة
جزكم الله الف ألف خير علي مروركم وكلامكم ومشاعركم النبيله محل تقديري البالغ وفقكم الله وسدد علي طريقالخير والحق خطاكم اللهم أمين ….خالص تحياتي وعظيم تقديري لكم..والله من وراء القصد…………أخوكم/سامي—-اليمن