تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الزائر الأخير

الزائر الأخير 2024.

  • بواسطة

الى ساره .. ضد كل الذين مروا عليها ليثروا عمرها الصغير وجعاً .
الى أمها : التي اختارت منتصف أبريل لتضعها .. وتضع أمنيات لها بزوجٍ هاشمي غيري .
الى أمي : التي قالت لي يوما (أخطبها ) وتظن الأمر بكل تلك السهولة .
الى البحرين .. وهي التي لم تكتفي بتصدير البنزين فصدرتها بعيداً .
الى صنعاء : وهي تعجز بكل تاريخها أن تمنحني لقاءً واحداً على باحاتها .
الى نيسان : وهو يصرُّ أن يكون متفرداً دون كل الشهور .
اليها مرةً أخرى وهي تضع قدمها على سلم الطائرة تاركتني هنا أعد الأيام الى غير إنتهاء .

وجاء الزائر الاخر
بعثر مصدر الدخان
معتذرا : مساء الخير
مساء الحزن يا سادة
مساء ترنح الغرقى على المرسى
مساء ترنح الظمآن منتصبا على وجعه
مساء الخير يا نيسان
مساء توالي النكبات
مساء الكأس يا شاياً
تخبيء نارك الأحزان
تودعها الى قلبي
وترميني محطمة بي الجدران
مساء قوته نيران
يشبه نشرة الأخبار
تعرضها على عيني
وتقتلني مكملة بي الأحداث

مساء الخير يا نيسان
تأتيني على عجلٍ
على بطءٍ
على وجعٍ
تأتيني تؤرق بي مساءاتك
تحقق بي نبوءاتك
تحرضني على النسيان

اصيح بوجهه حقاً
ففي نيسان ميلادك
وكيف أعيش من دونك

أشهرٌ تولدين به
يجمع الطوفان بالطوفان
يشعل شمعة الميلاد
يشعلني
ينثرني على الأوراق
ويكتب قصيدة
إسمها ( ساره )

مساء الخير يا وطناً
كلما أعطيت في حبه
تمادى في الوعود الكاذبة
يا وطنا يسقيني الحب
والخيانة كأسة
يقرأني على الفنجان
يمرر قهوتي المرة
يزيد الظلم والنكران

مساء الخير يا وطنا
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#79610#post1230355
يسكنني وأسكنه
ويعشق بؤسي الدائم

مساء كله ألحان
يبحر بي بلا وجهه
تحددني .. تهددني
تنفذ حكمها الجائر

ويكتب مرة أخرى
قصيدة إسمها (ساره )

مساء الخير يا نيسان

مساء ثَقيل يَجثِمُ على صَدري بَعْدَ أن أقسَمَ أن لَا يَنتَهي

*
*
إبراهيم .. كُنتُ هُنا

لقلبك الزوار كُثر

ولكن هي تكون الزائر الاول والاخير لقلبك

الشرقي’’’

تبقى بعيني الاجمل
ودي,,

صدفةٌ أيقظت قصيدة و جرح .!
ابراهيم , صافي المُنى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لك قلب .. اقسم ان لايكتب الا المصداقية التي يحس بها بين جنباته ..

لك حرف .. تغير الاحرف من قوته ..

لك حضور .. يجبرنا على الحضور والتصفيق ..

ابراهيم .. او كما سميت نفسك هنا .. الشرقي ..

باقة من زهر النقاء .. اضعها بين يديك وامضي ..

تحيتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.