تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الدين لا ينقسم إلى ثوابت ومتغيرات . الفوزان

الدين لا ينقسم إلى ثوابت ومتغيرات . الفوزان 2024.

  • بواسطة
[ الدين ] لا ينقسم إلى ثوابت ومتغيرات

المحرر : عبد الله بن زيد الخالدي – 03-12-2008

فضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان :
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد :
فقد صرنا نسمع أخيرًا من يقول : " إن الدين ينقسم إلى ثوابت ومتغيرات " . وهذه عبارة لا وجود لها فيما نعلم في كلام أهل العلم ، لأن دين الله كله ثوابت فما توفي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلا بعد ما أكمل الله به الدين ، واستقرت به الأحكام ، فلا تبدل ولا تغير إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وليس لأحد صلاحية بعد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبدل أو أن يغير ، قال الله تعالى : ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا ﴾ . [ المائدة : 3 ] .

فالدين برخصه وعزائمه قد استقر وثبت بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – ، فلا يغير منه شيء ، ولا يزاد فيه ، ولا ينقص منه : ﴿ لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ . [ فصلت : 42 ] .

وهذه الكلمة : " الثوابت والمتغيرات " التي تجري على ألسنة بعض طلبة العلم ربما يستغلها أصحاب الأهواء في محاولة تغيير بعض الأحكام التي لا تتوافق مع رغباتهم وأهوائهم ، التي قال الله تعالى فيها : ﴿ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ﴾ . [ المؤمنون : 71 ] .

وإن كان لهذه الكلمة – التي قد يقولها بعض الطلبة – من محمل صحيح ، فهم يريدون اجتهادات العلماء فيما لم يرد فيه نص ، فإن اجتهاد المجتهد قد يتغير من حين لآخر حسبما يظهر له من الأدلة في كل وقت وفي حق كل نازلة .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#86426#post1344042

وقد قال عمر – رضي الله عنه – لما اختلف اجتهاده في قضية ميراث : ( ذاك فيما قضينا وهذا فيما نقضي ) .

واجتهاد المجتهد إنما هو رأيه ، ولا يقال : أنه هو حكم الله ، بل قد يوافق حكم الله وقد يخالفه ، وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – .

واجتهادات المجتهدين لا تنقسم إلى ثوابت ومتغيرات ، لأنها كلها قابلة للتغيير متى ثبت أنها مخالفة للدليل ، أما أحكام الله ودينه فإنها لا تقبل التغيير ولا التبديل ،
فيجب على طلبة العلم أن يتحفظوا في كلامهم ولا يدعوا فيه مجالاً لأهل الأهواء والنزعات الباطلة ، لأنهم يتكلمون بلسان العلماء ويحتج بقولهم في أمور الدين .

وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .

منقول للفائدة

هي من المصطلحات الدخيلة والمنهى
عن توظيفها في القاموس الشرعي…!!

ولعل من أبرز التيارات الفكرية التي
توظف هذه المصطلحات،الحركات
الفكرية ذات ما يطلق عليها " العالمية "…!!

وأدق توظيف لها عند الإستعمال:
" فقه الثوابت والمتغيرات "…!!
والأغرب من هذا كله وضعوا كتبا
فكرية في الباب…!!

والبارز على هذه الحركات أيضا
إستعمال مصطلح " فقه الواقع "…!!
" مقتضيات الدعوة "…!!

فكتبهم مليئة بالتأويل ومحاولة
توظيف النصوص وإخضاعها
للواقع ولو على حساب تفسير
السلف والعلماء لها…!!

نسأل الله العافية وصلاح الدين
والإعتقاد.

أخي الملا عمر
شكرا لك

فضلا على ذلك ،فقد جمع بعضهم الكثير
من الألفاظ والمصطلحات المنهى عنها
شرعا ، ومن أبرزهم:
" معجم المناهي اللفظية "…!!
ويليه:
فوائد في الألفاظ
( فيهما نحو 1500 لفظ)…!!

وهو من تؤليف العلامة:
بكر بن عبد الله أبو زيد

نسأل الله الفائدة منه وجازاه
الله خيرا.

من كان يريد تحميل هذا الكتاب
الموسوعي،والإستفادة من
محتواه،فعليه بهذا الرابط:

حمل من هنــــــــــــــــــــــــا

مع أحر سلامي،

حياك الله أخي الفاضل سر من رأى

ما شاء الله عليك

أرى في مشاركاتك ما يدل على سعة اطلاعك
واسأل الله أن يعلمك ما ينفعك وينفعك بما علمك ويزيدك علما وعملا

صدقت فيما قلت

وكم اتخذ فقه الواقع وفقه الموازنات ذريعة للطعن في علماء أفاضل وفي المنهج القويم فيما يخالف أصول الفرق المخالفة

وقد سمعت شريطا للإمام الألباني اسمه (الموازنات بدعة العصر) أو نحو ذلك
وقرأت كتابا قيما للشيخ ربيع المدخلي عن فقه الموازنات موجود ضمن سلسلة الرسائل العلمية رقم 1
والكتاب فيه رد قوي جدا ومفصل على أغلب أدلة القائلين بمنهج الموازنات إن لم يكن كل الأدلة
والشيخ ربيع معروف ومزكي من علماء كبار وموثوقين
ولكن شدة اسلوبه أحيانا
وتنفير الحزبيين لأتباعهم منه أحيانا أخرى
تحول -بمشيئة الله- من استفادة الناس من كتبه
ولكن
الحق ليس مرتبطا بالشيخ ربيع
فمن يريد الحق يستطيع أن يجده بسهولة عند علماء أكبر من الشيخ ربيع مثل ابن باز والعثميين والألباني رحمهم الله والفوزان واللحيدان وغيرهم
بشرط أن يحرص على الدليل الصحيح
ولكن التعصب يعمي ويصم

حفظك الله أخي الفاضل
ووفقني وإياك والجميع لما يحب ويرضى من الإعتقاد والقول والعمل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملا عمر
حياك الله أخي الفاضل سر من رأى

ما شاء الله عليك

أرى في مشاركاتك ما يدل على سعة اطلاعك

حفظك الله أخي المبجل الملا عمر
وأرجو أن أكون عند حسن ظنك
ومبلغ تقديرك…!!

فلا شك أنني دون ذلك ،وإنما حبي وشغفي بإرتياد
دور العلم وإقتناء الكتب المنتقاة،والأخذ بتوجيهات
أهل العلم،ولدت بداخلي من زمن غير قصير
حرصي القوي لمتابعة تحقيقات أهل العلم
والوقوف على أهم مصنفاتهم وكتبهم المعتمدة
في الباب من قبلهم…!!

ولعل المنهج الموظف في " الإرواء " " والصحيحة"
وأهم تخريجات وتحقيقات الشيخ ناصر رحمه الله
لها أثرا عميقا وولعت شغفي الدائم والمستمر
في البحث والتنقيب على أهم المراجع العلمية
المحققة والمخرجة والإستفادة من فحواها…!!

ولكن أخي الملا عمر مهما عرف الإنسان
في حقل من حقول المعرفة العلمية ،فقد
يفوته ما لم يدركه مهما أوتي من حافظة
قوية أو سعة بحث علمي ،فالنقص
والخطأ والتقصير جاري على حكم
البشر…!!

ولعل قليل من العلم للإنسان بالعمل خير
من كثير يكون وبال عليه يوم الأشهاد…!!

فكما قال ابن الجوزي في شأن العلم – وكان
رجلا صاحب مروءة-:
" ولو اتسع العمر لمعرفة الكل كان حسنا،
ولكن العمر قصير فينبغي إيثار الأهم والأفضل"…!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.