تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الحضارة الإسلامية

الحضارة الإسلامية 2024.

كان ظهور الإسلام اشبه بمنارة مضيئة ، تبدد ظلام ليل رهيب وتعصف بعالم كئيب ، حيث تدفقت بظهور الإسلام ، ينابيع الضوء الإلهية ، ممثلة في دعوى الحرية والإخاء والمساواة ، على يد طفل يتم ، فابتسمت رمال الصحراء والعطشى ، واخضرت بآمال جديدة وأنسابت ينابيعها معطرة بأنسام الأخوة والمحبة ، ورفرفت على المآذن رأيات السلام ، تعانق الشعار الأكبر للقيم الروحية في الإسلام ألا وهو شعار التوحيد ، شعار يعصف بظلمة الوثنية ، ويدعو إلى عبادة إله واحد ، هو خالق الكون ، وإلى الإيمان بحياة أخرى بعد هذه الحياة ، وبعث وحساب في الدار الآخرة ، كما يدعو إلى الإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وبالرسل السابقين أيضاً ثم الإيمان بالفرائض والعبادات التي فرضها الله لتهذيب الجسم والروح والتسامي بفكرة الإنسان وعاطفته إلى المرتبة التي يستحق بها خلافة الله في الأرض ولقد كان شعار الله أكبر ، الله أكبر الذي يتهادى من المآذن خمس مرات في اليوم ، يدعو الناس إلى عبادة إله واحد ، ولكنه من ناحية أخرى ، كان يعني أن الناس جميعاً متساوون في الخضوع لإله واحد ، وهو أكبر من ظلم الظالمين وطغيان المتجبرين ، وكان ذلك يعني بداية جديدة لعالم جديد لا يسوده ظلم الأكاسرة والقياصرة ولا تسلط أشباههم من متكبري قريش وزعاماتهم المتعصبة ، وهواة الموت والدمار من تجار الحروب والدماء .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#61813#post882450
لقد كان الإسلام وما يزال ، دين الإنسانية كلها ، ذلك لأن القيم الإنسانية النبيلة دعامته الأصلية ، فالإسلام ليس دين أمة واحدة بعينها، ولا هو دين طبقة خاصة بذاتها ولكنه دين الإنسانية كلها ، ولذا فهو يسوي بين الأجناس جميعها.
((وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقكم )) .
ولعل من أهم القيم الاجتماعية التي نادى بها الإسلام ، إحلال الأمة بدل القبيلة ، والمجتمع المتآخي المنظم الخاضع للقانون ، مكان العصبية الهوجاء ، والرابطة العقائدية العالمية القائمة على محبة الإنسان لأخيه الإنسان في كل مكان وزمان ، بدل الرابطة العنصرية القائمة على التعصب للون و***** ، وكان نتيجة لقيام هذا المجتمع المتآخي المنظم ، إن اعتنق المسلمون ، مبدأً حضارياً واعياً ألا وهو القصاص من القاتل لا الثأر منه ، وقد كان شبه مستحيل أن تقتلع جذور هذه الظاهرة الوحشية من مجتمع الحرب والدمار ولكن قوة العقيدة لا تقف أمامها العقبات والصعاب ، وكان من أهم القيم الإيجابية في هذا المجتمع دعوة كل فرد فيه إلى إتخاذ موقف إيجابي من إنحرافات المجتمع ، ولذا كان كل فرد فيه ، مطالباً بأن يأمر بالمعروف ، وينهي عن المنكر –أي الانحراف الاجتماعي والسياسي ، يضاف إلى ذلك اهتمام الإسلام بالتقدم العلمي والثقافي وإنصاف المرأة وتحويلها إلى قوة إيجابية ، في بناء الأسرة الإسلامية ، والاهتمام بالأسرة والطفولة ورعاية الجار ، وصلة القربى ، والعدالة الاجتماعية النابعة من مبادئ الإسلام .
معنى كلمة ((حضارة )):
يطلق العرب كلمة الحضارة أحياناً .، على ما يعادل كلمة (المدن) أو (التمدن ) أي التنعم بالإقامة في المدينة وهي بهذه اللفظة الأخيرة ،وأحياناً يطلقونها ، ويريدون بها الأحوال الزائدة على الضروري من أحوال العمران أو بمعنى أخر. رفاهية العيش ، لذلك فهي تظهر في المدن والأمصار والبلدان والقرى ، أي في الحضر ولا تظهر في البادية .
ومنذ المقدم ، وجدت عند العرب كلمات في معنى البداوة والحضر ، مثل الوبر والمدر والحدر والحجر ، فالوبر هو صوف الإبل والأرانب ونحوهما من الحيوان الذي يصنع منه البدوي خيامه وملابسه ، وتعني هذه الكلمة : البادية فيقال . أهل الوبر أي أهل البادية ، أما ((المدر)) فهو مطلع الطين المتماسك ، وهو ما يبني منه في القرى أو المدن ، ويعنون بهذه الكلمة : الحضر فيقولون – أهل المدر –أي أهل المدن ولذلك سمى العرب ((مصر)) بالمدرة السوداء ، أي أهل القرى والمدن ، لأن مصر تتكون من قرى ومدن ، وكذلك ((الحدر )) أي أهل الأرض المنحدرة التي لا يبنى عليها ، ومن ثم يقال . أهل الحدر أي أهل البادية ، وعكس ذلك نجده في استخدامهم لكلمة (الحجر )، للدالة على المدينة .
ويقول الفيروز أبادي : في اشتقاق كلمة (الحضارة ) في مادة (حضر) : حضر ((كنصر وعلم – حضوراً – ضد غاب –كاحضر – وتحضر ، ويعدي ، يقال : حضره وأحضر الشيء ، وأحضر إياه ثم يقول :((والحضر )) (محركة ) و((الحضرة )) و((الحضارة )) الإقامة في الحضر والحضارة . خلاف البادية ، والحاضرة خلاف البادية .
أساس هذه الحضارة :
وحين نبحث عن المصادر الأساسية للحضارة الإسلامية ، سنجد أن هذه الحضارة قد بدأت يوم بدأ الإسلام إضاءة معالم الحياة وتغيير الملامح الفكرية والسياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية . والتشريعية للعالم كله، وهكذا ارتبطت الحضارة الإسلامية بالإسلام ديناً ودولة وتاريخاً ونشأة وتطوراً وثقافة .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=882450
وقد نبعت هذه الحضارة من أصول وأسس ، كان لكل منها دوره في نشأتها وخصائصها وقيمها وأهم هذه الأصول والاسس : القرآن الكريم وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأمة العرب واللغة العربية ، والشعوب التي اعتنقت الإسلام ، والإطار الجغرافي ، بالإضافة إلى بعض التأثيرات الاجنبية التي وصلتها من الحضارات السابقة عليها والمعاصرة لها ، وفي تلك يقول الدكتور ((حسن الباشا )) وفي القرآن الكريم يكمن سر أصالة الحضارة الإسلامية وعظمتها ، فهو كتاب الله يهدي للتي هي أقوم ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فيه خير البشر سواء من الناحية الروحية أو العقلية أو الاجتماعية ، فهو يدعو إلى عقيدة حقة تقوم على الوحدانية ، عقيدة خالية من التعقيد والغموض والأوهام .
((قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد)
وفي تعاليم القرآن الكريم سعادة البشر ، إذ ينظم المجتمع على أسس سليمة تضمن له الأمن والرخاء والسعادة ، وهو يضمن حرية الرأي والعقيدة.
((لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ))
ويدعو إلى التعارف والتحاب .
(يأ يها الناس إنا خلقنكم من ذكر وأنثى وجعلنكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ))
وينص على المساواة وينصف المرأة ويؤكد حقوقها وكيانها
((إن أكرمكم عند الله أتقكم ))
أما الأساس الثاني الذي استوحته الحضارة الإسلامية ، فهو سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسنته ، وهذه السنة هي الأصل الثاني الأساس من أصول الدين الإسلامي ، والإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم هو ثاني شطري العقيدة الإسلامية . ((لا إله إلا الله –محمد رسول الله)) وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، حية في ضمير المسلمين . بها يهتدون ، ومنها يأخذون القدوة الصالحة .
((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيراً)).
وتمتاز السيرة النبوية الشريفة ، بأنها محيطة بجوانب الحياة وأطوارها ، وأنها مطبقة ، وليست اساطير وخرافات .
ومن الملاحظ أن المسلمين حين فتحوا الشعوب الأخرى لسلطانهم في القرن الأول بعد الهجرة ، كانوا على قسط وافر من الذكاء والحنكة السياسية ، والجيش الحضاري بحيث حافظوا على تراث هذه الشعوب ، وعلموا على تنمية تقاليدها الفنية والصناعية ، وهكذا ساعدت الخبرات الفنية والثقافية والعلمية المتنوعة التي كانت تتمتع بها بعض هذه الشعوب في تشكيل الحضارة الإسلامية الجديدة ، واعتنائها بما توصلت إليه البشرية حتى ذلك الوقت من معرفة في مختلف المجالات ولكن مع احتفاظها بطابعها العربي وروحها الإسلامية الأصلية ……المراجع(الإسلام عالمية(للعقاد)—تاريخ الحضارةالإسلامية في العصورالوسطي(للدكتورعبدالمنعم ماجد—دراسات في الحضارةالإسلامية(للدكتورحسن الباشا))…..خالص محبتي وتقديري لكم……….

الحمد لله على نعمةالاسلام

لااله الاالله ومحمد رسول ا لله

شكرا لك وجزاك الله خير

عبووره

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير البدره
الحمد لله على نعمةالاسلام

لااله الاالله ومحمد رسول ا لله

شكرا لك وجزاك الله خير

عبووره

أختي الكريمه(الفاضله)/عبير……………….حقاإنه لااله الاالله ومحمد رسول ا لله……مع شكري وتقديري لمرورك الطيب…………

الحضارة الإسلامية الأصيلة:

هي الحضارة التي جاء بها الإسلام لخدمة البشرية كلها

وتشمل ما جاء به الإسلام من تعاليم في مجال: العقيدة، والسياسة، والاقتصاد، والقضاء، والتربية،

وغير ذلك من أمور الحياة التي تسعد الإنسان وتيسر أموره.

يعطيك العافيه اخي سامي

وجزاك الله كل خير

نــ الخــليـج ـوارة

أختي الكريمه(الفاضله)/نوارةالخليج…………جزاك الله خيرالجزاءليت العالم يفهم ماتقولين أختي…
ولكن….لله الأمرمن قبل ومن بعد…….دائماأعتزبمرورك الجميل ….والله يوفقك دائماوأبداوالله من وراءالقصد…………………

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.