أشار تقرير حديث لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية، إلى أن تلقي الأطفال، ممن هم دون سن سنتين، للقاح التهاب الرئة البكتيرية pneumococcal vaccine ، يُقلل من إصاباتهم بهذا النوع من الأمراض، وبالتالي من حاجتهم إلى الدخول للمستشفيات للمعالجة منها. وهو ما يُخفّض من التكاليف المالية للرعاية الصحية المُقدمة للأطفال، وفق ما تم نشره في عدد ديسمبر من مجلة أرشيفات طب الأطفال والمراهقين.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#162721#post1970267
ويُعتبر تلقي الأطفال لقاحات مانعة من الإصابة بالأمراض الميكروبية المُعدية، أحد استراتيجيات الوقائية، للحفاظ على صحتهم وحمايتهم من تلك الإصابات بكل تداعياتها. وهي وسيلة أثبتت فائدتها، برغم الاعتراضات، وتحاشي نسبة مهمة من الآباء والأمهات في الولايات المتحدة وغيرها تلقي أطفالهم لها. ومن ضمن لقاحات الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي، ثمة لقاح موجه للوقاية من التهابات أنسجة الرئة بنوع من البكتيريا. وهو لقاح يُضاف إلى لقاحات موجهة ضد الفيروسات التي قد تطال الجهاز التنفسي بالضرر، مثل الانفلونزا الموسمية والحصبة الألمانية والحصبة العادية والسعال الديكي وغيرها.
لقاح واق
* ومنذ عام 2000 تمت إضافة لقاح نيموكوكس إلى ال****** الروتيني لتلقيح الأطفال في الولايات المتحدة، وتحديداً نوع لقاح بي دي في-7 PDV7. وهذا اللقاح يحمي من الإصابة بالتهاب أنسجة الرئة pneumonia الناجم عن ميكروب بكتيريا ستربتوكوكس نيموني iStreptococcus pneumoniae/i. وتتضمن إرشادات ****** لقاح الأطفال أن يُعطى هذا اللقاح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 2 إلى 23 شهرا، أي ما دون سن سنتين. كما تتضمن إعطاءه لمن تتراوح أعمارهم ما بين 24 و 59 شهرا، أي ما بين سنتين إلى خمس سنوات، حينما يكون الطفل عُرضة بشكل أكبر للإصابة بها أو بمضاعفاتها، أي مثل المُصابين بضعف في جهاز مناعة الجسم أو السرطان أو أمراض القلب أو الأنيميا المنجلية وغيرها.
ووفق نتائج الدراسة، تابع الباحثون من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية السجلات الصحية في ما بين عام 1997 وعام 2024. وبالمقارنة في ما بين الفترة قبل البدء بتلقيح الأطفال ما دون سن سنتين، بالفترة ما بعدها، تبين أن هناك نقصا واضحا جداً في عدد الأطفال الذين يدخلون إلى المستشفى لمعالجة إصابتهم بالتهاب أنسجة الرئة ببكتيريا ستربتوكوكس نيموني. وتحديداً بلغت نسبة النقص حوالي 58%. كما لاحظ الباحثون أن عدد مراجعات الأطفال لتلقي المعالجة في العيادات، أي تلك الحالات التي لم تكن سيئة إلى حد ضرورة الدخول إلى المستشفى للمعالجة، نقصت هي الأخرى بنسبة 50%.
ذات الجنب
* وتعتبر الدراسة دقيقة في شمولها كل من «الدخول إلى المستشفى» و«المراجعة في العيادة»، لتقييم عدد الإصابات ببكتيريا ستربتوكوكس نيموني. وتُضيف هذه النتائج تعزيزاً ودعماً لجدوى تلقي الأطفال هذا اللقاح من ناحيتي الحفاظ على صحة الأطفال وتقليل الإنفاق المادي على المعالجات الطبية.
وتتسبب في حالة ذات الجنب أو نيمونيا Pneumonia، أي الالتهاب الميكروبي في أنسجة الرئة، ثلاثة أنواع من الميكروبات، وهي الفيروسات والبكتيريا والفطريات. وبشكل عام، فإن الناس الأكثر عُرضة للإصابة بها هم منْ تجاوزوا سن 65 سنة، ومنْ هم دون سن سنتين. كما أن الناس، في أي عمر كانوا، المُصابين بحالات صحية، تُضعف مناعتهم، عُرضة أيضاً لذلك. ولذا يُعطى اللقاح مرة كل خمس سنوات.
وعند الإصابة بحالة نيمونيا، يُصبح التنفس صعباً، وترتفع حرارة الجسم ويشكو المريض من سعال مصحوب بإفرازات البلغم. وربما لا يتبدى للطبيب وجود أي تغيرات في فحص رئة المريض، لكن غالباً ما تُسهم صورة أشعة الصدر في تشخيص وجود التهاب في أنسجة الرئة.
ومكونات المعالجة وأسلوبها تعتمد على حالة المريض، بمعنى أن وجود إنهاك عام في الجسم مع اضطرابات في التنفس أو انخفاض واضح في نسبة الأوكسجين في الدم أو غيرها من علامات قوة الحالة، قد لا يكفي معالجتها بتناول الأدوية عبر الفم وخارج المستشفى، بل ربما من الأفضل أو من الضروري الدخول إلى المستشفى لتلقي المعالجة والمتابعة.