.:. بسم الله الرحمــــــــــ الرحيم ــــن .:.
.:. السلام عليكم ورحمــــــــ الله ــة وبركاته .:.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
تمر أمتنا حالياً بفترة هي من أشد وأحرج الفترات التي مرت عليها على مدى تاريخها,….وكل الأمة مسؤولة عن هذا الواقع, وعليها أن تسارع وتبذل الجهود للتغيير ولإعادة الأمة إلى عزها ووضعها الطبيعي الذي يفترض أن تعيشه بين الأمم..أمة قائدة لا تابعة.. عزيزة لا ذليلة.. تحمي أبناءها وتحفظهم بإذن الله من كيد الأعداء وتنكيلهم.
وإن أهم جانب تقوم به الأمة لتُصلِح أوضاعها هو انطلاقتها القوية في العودة الصادقة إلى الله وتوبتها من أي ذنب وأي أمر لا يرضاه, وبذلها الجهود للواجب الكبير واجب الدعوة أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر وتبصيرا وهداية للغير ممن غفل عن الحق والهدى, وهذا هو الطريق الذي سيوصل الأمة إلى العزة والقوة والجهاد والنصر فيه بإذن الله, قال تعالى (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ ) (محمد)
وقال سبحانه (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)..الآية(الرعد)
وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن ابن عمر ( إذا تبايعتم بالعينة, وأخذتم أذناب البقر, ورضيتم بالزرع, وتركتم الجهاد, سلط الله عليكم ذلاً لا يرفعه عنكم حتى ترجعـــــــــــــوا إلى دينكم) (سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني).
وهنا يأتي دوري ودورك أخي المسلم في أن نبدأ هذا المسير ونبدأ هذه الانطلاقة.
وشهر رمضان العظيم وفريضة الصيام الركن الثاني من الدين حكمتها الأساس تحقيق التوبة والتقوى والابتعاد عما لا يرضي الله والمسارعة إلى ما يحبه ويأمر به, قال تعالى يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكــــــم تتقـــــــــــــون)(البقرة)
وتحقيق التقوى بالتزام أوامر الدين وواجباته (ومنها واجب الدعوة الذي تزداد أهميته ووجوبه في مثل هذا العصر الذي بعدت فيه الأمة) وترك ما يحرمه هــــــو أهــــــــم ما يحبه الله في رمضان وفي أي وقت آخر, وأهـــــــم مـن الازدياد في الأعمال الصالحة المستحبة, وفي الحديث القدسي الصحيح: (وما تقرب إلي عبدي بشيءٍ أحب إليَّ مما افترضت عليه..) رواه البخاري وإبن حبان, وفي الحديث أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: (اتق المحارم تكن أعبد الناس) رواه الترمذي وحسنه الألباني, وفي الأثر عن ابن عمر رضي الله عنه ) :لََــرَدُّ دَانِـقٍ من حرام أحب إلى الله من إنفاق مائة ألفٍ في سبيل الله).
وإذا تمعنت أخي المسلم الغيورحكمة الصيام ثم تأملت واقع الأمة وآلامها والذبح والإذلال والمخاطر التي تتعرض لها في شتى بقاع الأرض لا نشك في أن قلبك الطيب وفكرك النير سيستشعر بإذن الله ضرورة ووجوب وأهمية وحتمية وفرضية انطلاقتنا لتغيير ما بأنفسنا وإصلاح وتذكير من حولنا لتَصْلُح أحوالنا ويأتينا النصر ونفلح في دنيانا وآخرتنا.
أخي المسلـم:
إن نياح الثكالى,
وبكاء اليتامى,
وآلام الجرحى,
وصرخات المعذبين,
وحسرات المشردين,
ومعاناة المأسوريــــن,
كلهـــــــا تدعوك لهذا التغيير وهذه الانطلاقة
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#51202#post659385
جراحُ المسلمينَ أسىً كئيـبُ
فما لكَ لا تُحسُّ ولا تُنيـبُ !
وما لكَ لا تبالي بالمخـازي
تجلِّلهم !! فما هذا الغروبُ ؟!
لياليهم مـآس ٍ فـي مآسـي
فلا فجـرٌ بعيـدٌ أو قريـبُ
وقد أضحى ثراهم دونَ حام ٍ
وبينَ بيوتهمْ شـبَّ اللهيـبُ
تلفُّهمُ الهمـومُ بكـلِّ حـدب ٍ
ولولا الصبرُ ما كانت تطيبُ
كأنَّ مصائب الدنيـا جبـالٌ
رستْ فوقَ القلوب ِ فلا تغيبُ
يكادُ الصخرُ منْ حَزَن ٍ عليهمْ
يذوبُ وأنتَ قلبكَ لا يـذوبُ
أتغفو؟؟ ما خُلقتَ لمثل ِ هـذا
وقلبكَ لم يؤججـهُ الوجيـبُ
أأنتَ وريثُ منْ أحيوا بعلـم ٍ
عقولَ الناس ِ فكراً, لو تجيبُ
فليتـكَ والهمـومُ مخيمـاتٌ
إلى الإيمان ِ والتقوى تـؤوبُ
ولو لـمْ تكـنْ منـا لهانـتْ
مصيبتنا بمثلـكَ يـا حبيـبُ
فإن لمْ تستجبْ منْ بعدِ هـذا
فلستُ أخالُ أنَّكَ تستجيبُ(1)
فهلا جعلت أخي المسلم شهر رمضان الكريم الذي يمر في هذه الأيام وامتنا في هذه المعاناة بداية المسير للصلاح والإصلاح, ولعمل كل ما يرضي الله وكل خير وكل ما يعين الأمة على استعادة مجدها في أي جانب من جوانب الحياة.
ابدأ أخي ولا تتأخر فالعمر قصير والواقع مرير, والأمة تنتظر نصرك فلا تخذلها!.
قال تعالى( وتوبــــــــوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحـــــــــــــون) ( النور)
قال سبحانه: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين).. الآية (التوبة)
وتذكر أجرك الكبير باستجابتك لأمر خالقك واجتهادك في طاعته, فالجائزة جنة الخلد, ودرجاتها ما بين الدرجة والدرجة كما بين السماء والأرض.
قال تعالى(ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون) (الأعراف)
خطوات عملية تعين على الانطلاقة والثبات عليها:
1- عليك بالصحبة الصالحة واحرص عليها, ومنها!! الشريط النافع تسمعه في سيارتك أو بيتك.
2- ابتعد عن الصحبة التي لا تعينك على الاستقامة, ومنها!! أي وسيلة تعرض وتُسهِّل ما لا يرضاه العظيم سبحانه, وتذكر قوله تعالى (الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) (الزخرف)
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=659385
3- استشعر وذكِّر نفسك دائمـــا بواقع الأمة وآلامها,.. كي لا يضعف العزم وحتى يتجدد الحماس للتمسك ولبذل الجهد للدعوة, وتذكَّر أنك تؤخـــــــر نصرها بتقصيرك!.
4- ادعُ الله وألح في دعائك بأن يعينك على الهدى وأن يحفظك من كيد الشياطين.
5- تذكر أيها الغيور أن الإنكباب على الترفيه ولو بالحلال في مثل هذا الواقع الذي تعيشه الأمة غير مستساغ, فكيف باللهو بما يحرم ولا يجوز شرعاً.
6- تأمل دائماً حقارة الدنيا وقصرها وسرعة انقضائها.
7- تذكَّر قرب الموت منا, وأنه قد يفجؤنا في أي لحظة,..وتذكر القبر وما فيه!, والجنة وعظمة نعيمها, والنار وشدة عذابها.
8- وأخيــــــرا تذكر أيها المبتغي رحمة الله وفضله والدرجات العلى أن من علامـــــــــات قبول عملك في رمضان وغيره أن تكون فيـه وبعـــــــده أحسن حالاً تائبا منيباً مجتهداً في كل خير بعيدا عن كل شر.
ولنقــــل: (بإذن الله)
مع اطيب واجمل التحية…
دمتم بحفظ الله ورعايته
الله يجعلنا من صوامه وقوامه
أم الخليج
جزاك الله خير الجزاء على الموضوع القيم
دمتي بخير
ويجعله في ميزان حسناتك ان شاء الله
اشكرج خالتي على هذه النصائح
لج الف تحيه
الســــــلام عليكم ورحمـــ الله ـــــة وبركاته ..
وجزاك الله خيرا بمثله
غاليتي شووق على مرورك على الموضوع والتعقيب عليه..
بارك الله فيك ولا حرمني من تواجدك الدائم على صفحتي المتواضعة …
وربــي يعطيك العافيه ..
مع اطيب واجمل التحية…
(( ودمت بحفظ الله ورعايته))
الســــــلام عليكم ورحمـــ الله ـــــة وبركاته ..
وجزاك الله خيرا بمثله
غاليتي الايام على مرورك على الموضوع والتعقيب عليه..
بارك الله فيك ولا حرمني من تواجدك الدائم على صفحتي المتواضعة …
وربــي يعطيك العافيه ..
مع اطيب واجمل التحية…
(( ودمت بحفظ الله ورعايته))