تشحُّم الكبد، هو كما تقول العبارة، إحتواء الكبد على كميات عالية متراكمة من الشحوم، ما يؤدي إلى كبر حجمها. ويُعتبر تشحم الكبد من أمراض الكبد الشائعة. ففي بعض المجتمعات، كالولايات المتحدة الأميركية، يصاب 30% من الناس به. والسبب غالباً ما يكون السمنة المفرطة، لأنّ السعرات الحرارية التي يتناولها المرء ولا يتم حرقها، تتحول إلى شحوم، ويتم إختزانها في الكبد. وأحياناً، يسهم مرض السكري في زيادة تراكم الشحوم في الكبد لدى مَن لديهم في الأصل سمنة أو زيادة في الوزن.
– مضاعفات الحالة:
تتفاوت مضاعفات تراكم الشحوم في الكبد بين مُصاب وآخر. ففي الوقت الذي يعاني البعض منهم حصول إلتهابات في الكبد، نتيجة تأثير تلك الشحوم في خلايا الكبد والتسبب في موتها، وبالتالي ترتفع أنزيمات الكبد وتفقد الكبد تدريجياً قدرتها على العمل، يعاني البعض الآخر حالة تشمع الكبد وتليفها. هذا يعني أنّ الحالات تتراوح بين حالة تشحم الكبد من دون أي إلتهابات فيها، وحالة تشحم الكبد مع حصول إلتهاباتها.
– العلاج:
تخفيض وزن الجسم، هو أفضل وسيلة علاجية متوافرة لمعالجة تراكم الشحوم في الكبد. لذا يجب إتباع حمية غذائية لخفض الدهون والكوليسترول، إضافة إلى عدم تناول أي أدوية قد تؤذي الكبد، مثل الإفراط في تناول عقار الـ"بانادول" أو تاينيلول" من دون داع، وأيضاً تناول أقل كمية ممكنة من أحد أدوية الـ"ستاتين" المخفضة للكوليسترول، لأنّها أحياناً تسبب ضرراً في الكبد. إضافة إلى هذا كله، يجب الحرص على إجراء تحاليل الدم لفحص نسبة الكوليسترول وأنزيمات الكبد بشكل دوري. فإذا تمت ملاحظة إرتفاع في أنزيمات الكبد بشكل متوسط أو شديد، يوقف تناول دواء الـ"ستاتين"، وإذا ارتفعت الأنزيمات بشكل طفيف أو بسيط، تراقب الأنزيمات بتحليل آخر، لأن حالة تشحم الكبد ي حد ذاتها، ومن دون أي أدوية، قد تتسبب في إرتفاع وإنخفاض في أنزيمات الكبد من وقت إلى آخر.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#144256#post1912026
اسباب تشحم الكبد،مضاعفات تشحم الكبد، تشحم الكبد معلومات عنه