اسباب التهاب القولون المتقرح
اسباب التهاب القولون المتقرح
ماهو التهاب الكولون التقرْحي؟
التهاب الكولون التقرْحي هو التهاب محهول السبب يصيب بطانة الأمعاء الغليظة يؤدي الى حدوث تورماًت وتندب في نسيج الكولون. ويسمى أيضاً التهاب الكولون والمستقيم.
تتشكل في البداية تقرحات في الأماكن التي اتلفها الالتهاب من بطانة الكولون. وهذه التقرحات تنزف وينتج عنها القيح والمُخاط والدم.عادة ما يحدث المرض في القسم السفلي من الكولون وفي المستقيم، ولكنه يمكن أن يصيب الكولون كله أيضاً. ولايصيب التهاب الكولون القرْحي الأمعاء الدقيقة عادة.(عكس داء كرون الذي يصيب اي مكان في الامعاء)
يعيش بعض مرضى التهاب الكولون القرْحي فترات طويلة دون ظهور أي اعراض. ويمكن أن تمتد هذه الفترة عدة سنوات. ولكن هذا المرض يظهر ويختفي على شكل هجمات تستمر مدى الحياة.
ماهي أسباب المرض؟
لا يزال سبب التهاب الكولون القرْحي مجهولاً. ويعتقد الأطباء أن الجهاز المناعيّ قد يكون المسؤول عن الالتهاب.يتألف الجهاز المناعي من خلايا دموية ومواد كيميائية (تدعى الاجسام المضادة) تعثر على الجراثيم والفيروسات في الجسم وتقتلها. لاسباب غير معروفة يهاجم الجهاز المناعي الانسجة الطبيعية في الجسم وفي هذه الحالة جدار الأمعاء الغليظة مما يسبب فيها التهاباً وتورماً وتلفاً وتندُّباً. هذه الحالات تسمى امراض المناعة الذاتية.
ويحدث التهاب الكولون القرْحي عادة بين عمر 15 و 40 سنة، رغم أنه يمكن أن يصيب الأطفال وكبار السن أيضاً.يصيب التهاب الكولون القرْحي الرجال والنساء بالنسبة نفسها، وقد يكون هنالك بعض العوامل الوراثية او مايسمى الاستعداد الوراثي.
اسباب التهاب القولون المتقرح
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#186745#post2017320
ماهي أعراض المرض؟
أكثر أعراض التهاب الكولون القرْحي انتشاراً هي الألم البطنيّ والإسهال المُدَميَّ .
يمكن أن يشعر مرضى التهاب الكولون القرْحي بما يلي:
• التعب
• فقدان الوزن
• فقدان الشهية
• النزف من المستقيم
• نقص في سوائل الجسم والعناصر الغذائية
إن مرضى التهاب الكولون التقرْحي معرضون أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بسرطان الكولون. وهذا سبب إضافي يوجب عليهم أن يخضعوا إلى فحوص طبية دورية.
كيف يتم التشخيص؟
قد يحتاج الأمر إلى فحص سريري شامل وإلى إجراء سلسلة من الاختبارات لتشخيص التهاب الكولون التقرْحي.يمكن أن تكشف اختبارات الدم عن وجود نقص في تعداد كريّات الدوم الحراء، أي فقر الدم، مما يشير إلى حدوث نزف في الأمعاء. كما يمكن أن تكشف عن زيادة في عدد الكريات البيضاء، وهذا ما يشير إلى وجود التهاب.
ومن خلال فحص عملية من البراز يمكن للطبيب أن يكشف عن وجود نزف أو عدوى في الأمعاء.وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء تنظير للكولون، أي إلى إدخال المنظار عبر فتحة الشرج لرؤية بطانة الأمعاء الغليظة. هو أنبوب طويل مرن مزود بضوء ومتصل بجهاز كمبيوتر وشاشة تلفزيون. ومن خلاله يرى الطبيب أي التهاب أو نزف.
خلال تنظير الكولون، يمكن أن يأخذ الطبيب خَزعَة، أي عينة من نسيج بطانة الأمعاء لفحصها تحت المجهر.
ويمكن أن يستدعي الأمر تصوير الكولون بالأشعة السينية بعد إعطاء المريض حقنة باريوم. وعندما يصبح الكولون مليئاً بالباريوم، وهو محلول أبيض طباشيري، يستطيع الطبيب رؤية الكولون رؤية واضحة لأن الباريوم يظهر بالأشعة السينية.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=2017320
الفرق بين كولون مصاب (ايمن) وطبيعي بالتنظير
ماهي خيارات المعالجة؟
تهدف معالجة التهاب الكلولون التقرْحي إلى:
• السيطرة على الالتهاب
• تصحيح نقص التغذية
• تخفيف ألم البطن والإسهال والنزف الهضمي السفلي.
قد تشمل المعالجة إعطاء مُكملات غذائية، أو أدوية، أو الإقامة في المستشفى، أو جراحة، أو جمع أكثر من إجراء من هذه الإجراءات معاً.
المعالجة الغذائية . إذا كانت الأعراض ناجمة عن بعض المواد الغذائية، فمن الممكن السيطرة على هذه الأعراض بتجنب تناول الأغذية التي تهيج الأمعاء، مثل الأطعمة الغنية بالتوابل أو سكر الحليب الذي يسمى لاكتوز.
الأدوية. يمكن استخدام أنواع مختلفة من الأدوية لمعالجة التهاب الكولون القرْحي . وهي الأمينوساليسيلات والستيرونيدات القشرية أي (الكورتيزون) ومثبطات المناعة.
تساعد الأمينوساليسيلات في ضبط الالتهاب. وعادة ما يُعالج مرضى التهاب الكولون القرْحي الخفيف أو المعتدل بهذا النوع من الأدوية أولاً. وهي مفيدة أيضاً للمرضى الذين يعانون من انتكاس التهاب الكولون.
إن الستيرونيدات القشرية، أو الكورتيزون، تحد من الالتهاب أيضاً. وهي توصف عادة لمرضى التهاب الكولون القرْحي المعتدل والشديد، أو للمرضى الذين لا تفيدهم الأمينوساليسيلات . يمكن أن تسبب الستيرونيدات القشرية أثاراً جانبية مثل زيادة الوزن وارتفاع الضغط الشرياني والسكري وحب الشباب وظهور شعر على الوجه وتبدلات في المزاج ونقص في الكتلة العظمية وزيادة في خطر الإصابة بالعدوى. وبسبب هذه الأثار الجانبية، لا ينصح عادة باستخدامها لفترة طويلة، ولكنها فعالة جداً إذا استخدمت لفترة قصيرة.
إن مثبطات المناعة تحد من الالتهاب عن طريق تأثيرها على الجهاز المناعي. وعادة ما توصف هذه الأدوية للمرضى الذين لا يتحسنون عند استخدام الأسينوساليسيلات أو الستيرونيدات القشرية أو للمرضى المعتمدين على الستيرونيدات القشرية. قد يستغرق الأمر ستة أشهر قبل أن تتضح الفوائد الكاملة لمثبطات المناعة. يظل المريض الذي يتناول مثبطات المناعة تحت المراقبة تحسباً لحدوث مضاعفات مثل التهاب الصفاق أو التهاب الكبد أو انخفاض عدد الكريات البيضاء أو حدوث عدوى.يمكن إعطاء أدوية أخرى لإراحة المريض أو لتخفيف الألم أو الإسهال أو العدوى.
دخول المستشفى. أحياناً تكون الأعراض شديدة إلى حد يستدعي إدخال المريض إلى المستشفى. من هذه الأعراض النوف الشديد أو الإسهال الذي يؤدي إلى التجفاف (ضياع السوائل والشوارد من الجسم).
الجراحة. حوالي 25 – 40% من مرضى التهاب الكولون القرحي يحتاجون في النهاية إلى استئصال الكولون بسبب النزف الشديد أو تفاقم المرض أو تمزق الكولون أو خطر الإصابة بالسرطان.
أحياناً يوصي الطبيب باستئصال الكولون إذا فشل العلاج الدوائي، أو إذا كانت الآثار الجانبية للستيرونيدات القشرية أو غيرها من الأدوية تهدد صحة المريض.تقوم بعض جراحات استئصال الكولون بجعل نهاية الأمعاء الدقيقة تفتح على الوسط الخارجي؛ وهذا يدعى فغر اللفائفي. في هذه العمليات يفقد المريض القدرة على التحكم بخروج البراز.هناك عمليات أخرى يتم فيها استئصال الكولون وربط نهاية الأمعاء الدقيقة إلى المستقيم، وهذا ما يسمح للمريض بالتحكم بخروج الغائط بشكل طبيعي (الصورة).