((وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ العَتِيقِ)) [الحج /27-29].
منذ أن أمر الله خليله إبراهيم -عليه السلام- أن يهتف بالناس داعياً لهم إلى حج البيت؛ تتواصل جموع الحجيج من البشر ، جيلاً بعد جيل ، شاهدة على دعوة الأنبياء بالصدق ، وملبية نداء الله عز وجل . وإنها لمناسبة جليلة،وإنه لموسم عظيم؛أن يقف عشرات الألوف من المسلمين من شتى البلدان والأصقاع على صعيد واحد ، على هذه الأرض المباركة التي جعلها الله قبلة للعالمين..
* * جديد الإمام صالح الفوزان : تصرّفـــات أهــــــل الجاهليـــــة فـــــي الحــــــــــج * *
تصرفات أهل الجاهلية في الحج
الشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان ( * )
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
فقد فرض الله الحج في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم فحج صلى الله عليه وسلم حجة واحدة في السنة العاشرة من الهجرة وعلم الناس مناسك الحج بفعله وبقوله: (خذوا عني مناسككم) ونقى الحج مما أحدثه فيه أهل الجاهلية وأعاده إلى ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام وذلك في مسائل:
المسألة الأولى:
كان الجاهليون يمزجون الحج بالشرك وكان لهم فوق الكعبة وحولها ثلاثمائة وستون صنما يتقربون إليها بالعبادة والدعاء فأزالها النبي صلى الله عليه وسلم وطهر البيت وما حوله منها وهو يقول :
(جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) وكانوا يقولون في تلبيتهم: (لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لبيك لا شريك لك.. إن الحمد والنعمة والملك لك لا شريك لك). ومنع النبي صلى الله عليه وسلم المشركين من الحج امتثالاً لقول الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا}.
المسألة الثانية:
كان كثير منهم يطوفون بالبيت عراة ويقولون: وجدنا على هذا أباءنا والله أمرنا به فقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء}وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يطوف بالبيت عراة).
المسألة الثالثة:
كانوا يوم عرفة يقفون بالمزدلفة ولا يذهبون إلى عرفة فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووقف بعرفة عملا بقوله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}.
المسألة الرابعة:
كانوا يتأخرون في المزدلفة ولا يدفعون منها إلا بعد أن تطلع الشمس فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفع من مزدلفة قبل طلوع الشمس.
المسألة الخامسة:
كان أهل الجاهلية يستقلون الاجتماع في أيام منى لذكر مفاخر آبائهم ويمتدحون بأفعالهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل) عملا بقول الله تعالى:{وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ}وقوله تعالى:{فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا.}.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#15986#post133874
المسألة السادسة:
كان أهل الجاهلية يدعون الله في موسم الحج بأن يعطيهم من ملذات الدنيا وشهواتها فشرع الله لعباده أن يطلبوا منه خير الدنيا والآخرة قال تعالى: {فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ * وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.}
أيها المسلمون نقوا حجكم وجميع أعمالكم من عوائد الجاهلية ومحدثاتها وأدوه على ملة الخليلين ابراهيم ومحمد
عليهما الصلاة والسلام وذلك بالتفقه في دين الله واخلاص العمل لله.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.
( * ) عضو هيئة كبار العلماء
جريدة الجزيرة السعودية .. العدد 11796 الجمعة 03 ذو الحجة 1445 .
[web]http://www.tohajj.com/data/steps/hajj-steps.htm[/web]
تقبل تحيااااتي لشخصك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله ولدي الجارف وبارك فيك
جزاك الله خيرا على افادتنا بهذه المعلومات القيمة
دمت على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما
اشكرك على هذا التوضيح
وهذة المشاركه الرائعه والمفيده
تقبل تحياتى ،،،