أين أنت يا إعلامنا الجنائي؟/ شاركوني برأيكم 2024.

نلاحظ في هذه الأيام كثرة الجرائم الجنائية للأسف بمجتمعنا الخليجي، وكم من قضية جنائية أُرتكبت

بحق كثير من الأبرياء الخليجيين منهم والمقيمين على أرض خليجنا ******، ونتأثر نحن المتابعين

والقراء والمشاهدين لإعلامنا الخليط بكثير من الأخبار، ونتنفس الصعداء في حال تم القبض من قبل ا
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#79771#post1232299

السلطات الأمنية على من يشتبة به لإرتكاب هذه الجناية، بل ونحكم على من يتم القبض عليه بمجرد

الشبهة وندعي عليه ونسخط على ذاته دون الإلتزام بالقاعدة القانونية التي تقول

(المتهم برئ حتى تثبت إدانته) ونحن معذورين لذلك كون إعلامنا

يسرد مأساة أحد المجني عليهم ويختمها بالعبارة المعروفة وهي (وقد تم

القبض على شخص يشتبه بضلوعه بإرتكاب الجريمة، ولازالت التحقيقات جارية من قبل السلطات

الأمنية) هذا يعني لم تثبت إدانته، وسرعان منا من يحكم باللعن والسب والشتم على هذا

الشخص كونه تحت إجراء الإستجواب، وبعد أيام تجد هذا الشخص مطلق سراحه.

كما ذكرت سابقاً نعذر على ذلك كون مجتمعنا الخليجي يفتقر للإعلام الجنائي الذي يتابع هذه القضايا

ويعنى بأدق التفاصيل من منشأ القضية وحتى صدور الحكم. ليس مثل بعض الصحف والمجلات

والقنوات الفضائية الكوكتيل التي تسرد القصص الجنائية وحال المجني عليهم دون التطرق لمجريات

التحقيق مع المشتبه به، وهذا بسبب كثرة مواضيع هذه الوسائل الإعلامية من أزياء وأخبار فنانين

وأخبار حروب وسياسة..إلخ

ـ نحتاج لوسائل إعلامية متخصصة لمتابعة الجرائم الجنائية من جانب المجني عليه والمتهم وإجراءات

التحقيق والمحاكمة بهذه الطريقة تتحقق الفوائد التالية:
1ـ يتحقق الناس من المذنب والبرئ
2ـ يكون هناك توجه للعدالة كون بعض المسؤولين يعرف أن هناك وسائل لنشر فشله أو نجاحة
لذلك يسعى جاهداً للنجاح بالقضايا التي يوكل عليها
3ـ يتدخل الرأي العام وأقصد هنا المجتمع بتوجهاته حول بعض القضايا الجنائية ولاتكون حكراً على
المسؤول كون أفراد المجتمع تمسهم خطر كثير من هذه الجنايات، ووجود الإعلام المتخصص
يفتح مجال للرأي الهادف الذي قد يستفيد منه القائمين على محاربة هذه الجنايات.
4ـ يتابع الإعلام المتخصص حق المجني عليه حتى حصوله عليه، وبذلك يتعلم الكثير منا كيف يقتص
ممن أرتكب الجناية بحقه، فكم منا ممن سرق منزله ومن خلال ذلك سرق ماله ومجوهراته وعبث
بمحتويات منزله، ويعتبر أن حقه هو الحكم على الجاني بالسجن، وهذا بالحقيقة حكم بالحق العام
وليس بالحق الخاص، ومع الأسف أن أغلب الأحكام لدينا تبدأ بالحكم بالحق العام وبعد الإنتهاء
من محكومية الجاني من الحق العام يطلق الجاني بالكفالة ويطالب المجني علية بالحق الخاص،
وبعض الأحكام بالحق العام تأخذ مدة طويلة.
5ـ الإهتمام بالحق الخاص. كون هناك أراء تنقلها هذه الوسائل للرأي العام، من رأي المجني عليه
والمحامين، وحتى المتهم بالقضية أو من ينوب عنه.
6ـ المحافظة على حقوق من يخضع لإجراء الإستجواب.

ــ هذه الفوائد التي قد يحققها الإعلام المتخصص بالقضايا الجنائية ولكن هناك عوائق قد تحول دون ظهور الإعلام بهذا المجال ومنها مايلي:
1ـ عدم حصول الإعلام العربي للحرية الكافية للدخول بهذا المجال.
2ـ حساسية بعض القضايا الجنائية التي تمس الأعراض. ومجتمعنا يرفض الكشف عن ذلك لعدم
التشهير بالمجني عليه.
3ـ كثير من الأجهزة الأمنية لايوجد بها أقسام إعلامية بحجة الحفاظ على سرية التحقيق
والتحري.
4ـ عدم وجود الجلسات المفتوحة بمجالس القضاء التي يستطيع الإعلاميين حضورها.

هذا ماأردت طرحه حول هذا الموضوع ــــ وأنتظر رأيكم حول كيفية تحقيق الوسيلة الإعلامية الناجحة
بهذا المجال بمجتمعنا الخليجي ـــــ ساعدوني برأيكم ولاتبخلوا علي كوني أحضر بحث دراسة بهذا
الموضوع.
شــــــــــاكر ومـــــــقدر لكـــــــــم