تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أهمية العلاج بالقرآن والسنة

أهمية العلاج بالقرآن والسنة 2024.

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد:
فلا شك ولا ريب أن العلاج بالقرآن الكريم وبما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الرقى هو علاج نافع وشفاء تام {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء} [فصلت 44]، {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء 82]، ومن هنا لبيان *****، فإن القرآن كله شفاء كما في الآية المتقدمة(1) {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} [يونس 57].
فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة، وما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء بالقرآن، وإذا أحسن العليل التداوي به وعالج به مرضه بصدق وإيمان، وقبول تام، واعتقاد جازم، واستيفاء شروطه، لم يقاومه الداء أبداً. وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها، أو على الأرض لقطعها، فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على علاجه، وسببه، والحمية منه لمن رزقه الله فهما لكتابه. والله عز وجل قد ذكر في القرآن أمراض القلوب والأبدان، وطب القلوب والأبدان.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#17282#post146705
فأما أمراض القلوب فهي نوعان: مرض شبهة وشك، ومرض شهوة وغي، وهو سبحانه يذكر أمراض القلوب مفصلة ويذكر أسباب أمراضها وعلاجها(2). قال تعالى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [العنكبوت 51]، قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله ومن لم يكفه فلا كفاه الله"(3).
وأما أمراض الأبدان فقد أرشد القرآن إلى أصول طبها ومجامعه وقواعده، وذلك أن قواعد طب الأبدان كلها في القرآن العظيم وهي ثلاث: حفظ الصحة، والحمية عن المؤذي، واستفراغ المواد الفاسدة المؤذية، والاستدلال بذلك على سائر أفراد هذه الأنواع"(4).
ولو أحسن العبد التداوي بالقرآن لرأى لذلك تأثيراً عجيباً في الشفاء العاجل.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: "لقد مر بي وقت في مكة سقمت فيه، ولا أجد طبيباً ولا دواء فكنت أعالج نفسي بالفاتحة، فأرى لها تأثيراً عجيباً، آخذ شربة من ماء زمزم وأقرؤها عليها مراراً ثم أشربه فوجدت بذلك البرء التام، ثم صرت أعتمد ذلك عند كثير من الأوجاع فأنتفع به غاية الانتفاع، فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً فكان كثير منهم يبرأ سريعاً" انظر: زاد المعاد 4/178، والجواب الكافي ص21.
وكذلك العلاج بالرقى النبوية الثابتة من أنفع الأدوية، والدعاء إذا سلم من الموانع من أنفع الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب، فهو من أنفع الأدوية، وخاصة مع الإلحاح فيه، وهو عدو البلاء، يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله، أو يخففه إذا نزل(5)، "الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء"(6) "لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر"(7) ولكن هاهنا أمر ينبغي التفطن له: وهو أن الآيات، والأذكار، والدعوات، والتعوذات التي يستشفى بها ويرقى بها هي في نفسها نافعة شافية، ولكن تستدعي قبول وقوة الفاعل وتأثيره فمتى تخلف الشفاء كان لضعف تأثير الفاعل، أو لعدم قبول المنفعل، أو لمانع قوي فيه يمنع أن ينجع فهي الدواء؛ فإن العلاج بالرقى يكون بأمرين:
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=146705
أمر من جهة المريض، وأمر من جهة المعالج، فالذي من جهة المريض يكون بقوة نفسه وصدق توجهه إلى الله تعالى، واعتقاده الجازم بأن القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين، والتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان؛ فإن هذا نوع محاربة، والمحارب لا يتم له الانتصار من عدوه إلا بأمرين:
أن يكون السلاح صحيحاً في نفسه جيداً، وأن يكون الساعد قوياً، فمتى تخلف أحدهما لم يغن السلاح كثير طائل فكيف إذا عدم الأمران جميعاً: يكون القلب خراباً من التوحيد والتوكل والتقوى والتوجه، ولا سلاح له.
الأمر الثاني من جهة المعالج بالقرآن والسنة أن يكون فيه هذان الأمران أيضاً(8)، ولهذا قال ابن التين رحمه الله تعالى: "الرقى بالمعوذات وغيرها من أسماء الله هو الطب ******** إذا كان على لسان الأبرار من الخلق حصل الشفاء بإذن الله تعالى"(9).
وقد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط:
1- أن تكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته أو كلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
2- أن تكون باللسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره.
3- أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بقدرة الله تعالى(10) والرقية إنما هي سبب من الأسباب.
ولهذه الأهمية البالغة اختصرت قسم الرقى من كتابي "الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة" وزدت عليه فوائد نافعة إن شاء الله تعالى. وأسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفعني به، وأن ينفع به من قرأه، أو طبعه، أو كان سبباً في نشره، وجميع المسلمين إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

الفقير إلى الله تعالى / سعيد بن علي بن وهف القحطاني
حرر في 18/6/1414هـ

1 ـ علاج *****
العلاج الإلهي للسحر قسمان:
القسم الأول: ما يتقى به ***** قبل وقوعه ومن ذلك:
1- القيام بجميع الواجبات، وترك جميع المحرمات، والتوبة من جميع السيئات.
2- الإكثار من قراءة القرآن الكريم بحيث يجعل له ورداً منه كل يوم.
3- التحصن بالدعوات والتعوذات والأذكار المشروعة ومن ذلك: "بسم الله الرحمن الرحيم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" ثلاث مرات في الصباح والمساء(11)، وقراءة آية الكرسي دبر كل صلاة وعند النوم، وفي الصباح والمساء(12)، وقراءة "قل هو ا لله أحد" والمعوذتين ثلاث مرات في الصباح والمساء وعند النوم، وقول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" مائة مرة كل يوم(13)، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، والأذكار أدبار الصلوات، وأذكار النوم، والاستيقاظ منه، وأذكار دخول المنزل والخروج منه، وأذكار الركوب، وأذكار دخول المسجد والخروج منه، ودعاء دخول الخلاء والخروج منه، ودعاء من رأى مبتلى، وغير ذلك وقد ذكرت كثيراً من ذلك في حصن المسلم على حسب الأحوال، والمناسبات، والأماكن والأوقات، ولا شك أن المحافظة على ذلك من الأسباب التي تمنع الإصابة ب*****، والعين، والجان بإذن الله تعالى وهي أيضاً من أعظم العلاجات بعد الإصابة بهذه الآفات وغيرها(14).
4- أكل سبع تمرات على الريق صباحاً إذا أمكن؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: "من اصطبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر"(15)، والأكمل أن يكون من تمر المدينة مما بين الحرتين كما في رواية مسلم، ويرى سماحة شيخنا العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله أن جميع تمر المدينة توجد فيه هذه الصفة لقوله صلى الله عليه وسلم: "من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح …" الحديث(16)
كما يرى رحمه الله أن ذلك يرجى لمن أكل سبع تمرات من غير تمر المدينة مطلقاً.

القسم الثاني: علاج ***** بعد وقوعه وهو أنواع:
النوع الأول: استخراجه وإبطاله إذا علم مكانه بالطرق المباحة شرعاً وهذا من أبلغ ما يعالج به المسحور(17).
النوع الثاني: الرقية الشرعية ومنها: (18)
أ – " يدق سبع ورقات من سدر أخضر بين حجرين أو نحوهما ثم يصب عليها مما يكفيه للغسل من الماء ويقرأ فيها: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة 255].
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ، فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ، فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ، وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ، قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ، رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ} [الأعراف 117-122].
{وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ، فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُواْ مَا أَنتُم مُّلْقُونَ، فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ، وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ} [يونس 79-82].
{قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى، قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى، فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى، قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الأَعْلَى، وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى، فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى} [طه 65-70].
بسم الله الرحمن الرحيم
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ، وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ، وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}.
بسم الله الرحمن الرحيم
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ}.
بسم الله الرحمن الرحيم
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، مِن شَرِّ مَا خَلَقَ، وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ، وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ، وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}.
بسم الله الرحمن الرحيم
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاسِ، إِلَهِ النَّاسِ، مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ، الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ، مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ}.
وبعد قراءة ما ذكر في الماء يشرب منه ثلاث مرات ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الداء إن شاء الله تعالى وإن دعت الحاجة إلى إعادة ذلك مرتين أو أكثر فلا بأس حتى يزول المرض وقد جرّب كثيراً فنفع الله به وهو جيد لمن حبس عن زوجته(19).
ب ـ تقرأ سورة الفاتحة، وآية الكرسي، والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، وسورة الإخلاص، والمعوذتين ثلاث مرات أو أكثر مع النفث ومسح الوجه باليد اليمنى.(20)

جـ ـ التعوذات والرقى والدعوات الجامعة:
1- أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك (سبع مرات).(21)
2- يضع المريض يده على الذي يؤلمه من جسده ويقول: "بسم الله" ثلاث مرات، ويقول: "أعوذ بالله وقدرته من شرما أجد وأحاذر (سبع مرات)"(22).
3- "اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً"(23).
4- أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة"(24).
5- "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق"(25).
6- "أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون"(26).
7- "أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق، وبرأ وذرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن"(27).
8- "اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء…"(28).
9- "بسم الله الرحمن الرحيم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك"(29).
10- "بسم الله يبريك ومن كل داء يشفيك ومن شر حاسد إذا حسد ومن شر كل ذي عين"(30).
11- "بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من حسد حاسد ومن كل ذي عين الله يشفيك"(31).
وهذه التعوذات، والدعوات، والرقى يعالج بها من *****، والعين، ومس الجان، وجميع الأمراض؛ فإنها رقى جامعة نافعة بإذن الله تعالى.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#17282#post146706
النوع الثالث: الاستفراغ بالحجامة في الحل أو العضو الذي ظهر أثر ***** عليه إن أمكن ذلك وإن لم يمكن كفى ما سبق ذكره من العلاج بحمد الله تعالى.(32)
النوع الرابع: الأدوية الطبيعية، فهناك أدوية طبيعية نافعة دل عليها القرآن الكريم والسنة المطهرة إذا أخذها الإنسان بيقين وصدق وتوجه مع الاعتقاد أن النفع من عند الله نفع الله بها إن شاء الله تعالى، كما إن هناك أدوية مركبة من أعشاب ونحوها، وهي مبنية على التجربة فلا مانع من الاستفادة منها شرعاً ما لم تكن حراماً(33).
ومن العلاجات الطبيعية النافعة بإذن الله تعالى: العسل(34)، والحبة السوداء(35)، وماء زمزم(36)، وماء السماء، لقوله تعالى: {وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا} سورة ق، الآية:9.، وزيت الزيتون؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة"(37)، وقد ثبت من واقع التجربة والاستعمال، والقراءة أنه أفضل زيت(38)، ومن الأدوية الطبيعية: الاغتسال والتنظف والتطيب(39).

2 ـ علاج العين
علاج الإصابة بالعين أقسام:
القسم الأول: قبل الإصابة وهو أنواع:
1- التحصن وتحصين من يخاف عليه بالأذكار، والدعوات، والتعوذات المشروعة كما في القسم الأول من علاج *****(40).
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=146706
2- يدعو من يخشى أو يخاف الإصابة بعينه – إذا رأى من نفسه أو ماله أو ولده أو أخيه أو غير ذلك مما يعجبه – بالبركة "ما شاء الله لا قوة إلا بالله اللهم بارك عليه" لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة"(41).
3- ستر محاسن من يخاف عليه العين(42).
القسم الثاني: بعد الإصابة بالعين وهو أنواع:
1- إذا عرف العَائِنُ أُمِرَ أن يتوضأ ثم يغتسل منه المصاب بالعين(43).
2- الإكثار من قراءة "قل هو الله أحد" والمعوذتين، وفاتحة الكتاب، وآية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة، والأدعية المشروعة في الرقية مع النفث ومسح موضع الألم باليد اليمنى كما في النوع الثاني من علاج ***** فقرة "ج" من رقم 1-11 (44).
3- "يقرأ في ماء مع النفث ثم يشرب منه المريض ويصب عليه الباقي(45)، أو يقرأ في زيت ويدهن به"(46)، وإذا كانت القراءة في ماء زمزم كان أكمل إن تيسر(47)، أو ماء السماء(48).
4- لا بأس أن تكتب للمريض آيات من القرآن ثم تغسل ويشربها(49) ومن ذلك الفاتحة، وآية الكرسي، والآيتان الأخيرتان من سورة البقرة، وقل هو الله أحد، والمعوذتان وأدعية الرقية كما في النوع الثاني من علاج ***** فقرة "ب" و"ج" من رقم 1-11 (50).

القسم الثالث: عمل الأسباب التي تدفع عين الحاسد وهي كالتالي:
1- الاستعاذة بالله من شره.
2- تقوى الله وحفظه عند أمره ونهيه سبحانه "احفظ الله يحفظك"(51).
3- الصبر على الحاسد والعفو عنه فلا يقاتله، ولا يشكوه، ولا يحدث نفسه بأذاه.
4- التوكل على الله فمن يتوكل على الله فهو حسبه.
5- لا يخاف الحاسد ولا يملأ قلبه بالفكر فيه وهذا من أنفع الأدوية.
6- الإقبال على الله والإخلاص له وطلب مرضاته سبحانه.
7- التوبة من الذنوب لأنها تسلط على الإنسان أعداءه {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} [الشورى 30].
8- الصدقة والإحسان ما أمكن فإن لذلك تأثيراً عجيباً في دفع البلاء والعين وشر الحاسد.
9- إطفاء نار الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه فكلما ازداد لك أذى وشراً وبغياً وحسداً ازددت إليه إحساناً وله نصيحة وعليه شفقة وهذا لا يوفق له إلا من عظم حظه من الله .
10- تجريد التوحيد وإخلاصه للعزيز الحكيم الذي لا يضر شيء ولا ينفع إلا بإذنه سبحانه وهو الجامع لذلك كله وعليه مدار هذه الأسباب، فالتوحيد حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين.
فهذه عشرة أسباب يندفع بها شر الحاسد، والعائن والساحر(52).

3 ـ علاج التباس الجني بالإنسي
علاج المصروع الذي يدخل به الجني ويلتبس به قسمان:
القسم الأول: قبل الإصابة:
من الوقاية المحافظة على جميع الفرائض والواجبات والابتعاد عن جميع المحرمات، والتوبة من جميع السيئات، والتحصن بالأذكار والدعوات، والعوذات المشروعة.
القسم الثاني: العلاج بعد دخول الجني:
ويكون بقراءة المسلم الذي وافق قلبه لسانه ورقيته للمصروع، وأعظم العلاج الرقية بفاتحة الكتاب(53)، وآية الكرسي، والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، مع النفث على المصروع وتكرير ذلك ثلاث مرات أو أكثر وغير ذلك من الآيات القرآنية؛ لأن القرآن كله فيه شفاء لما في الصدور، وشفاء وهدى ورحمة للمؤمنين(54) وأدعية الرقية كما في النوع الثاني من علاج ***** فقرة "ب" و"ج"(55)، ولا بد في هذا العلاج من أمرين: الأول من جهة المصروع، بقوة نفسه، وصدق توجهه إلى الله، والتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان، والثاني من جهة المعالج ان يكون كذلك فإن السلاح بضاربه(56).
وإن أُذّن في أُذن المصروع فحسن؛ لأن الشيطان يفر من ذلك(57).

4 ـ علاج الأمراض النفسية(58)
أعظم العلاج للأمراض النفسية وضيق الصدر باختصار ما يلي:
1- الهدى والتوحيد، كما أن الضلال والشرك من أعظم أسباب ضيق الصدر.
2- نور الإيمان الصادق الذي يقذفه الله في قلب العبد، مع العمل الصالح.
3- العلم النافع، فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع.
4- الإنابة والرجوع إلى الله سبحانه، ومحبته بكل القلب، والإقبال عليه والتنعم بعبادته.
5- دوام ذكر الله على كل حال وفي كل موطن فللذكر تأثير عجيب في انشراح الصدر، ونعيم القلب، وزوال الهم والغم.
6- الإحسان إلى الخلق بأنواع الإحسان والنفع لهم بما يمكن فالكريم المحسن أشرح الناس صدراً، وأطيبهم نفساً، وأنعمهم قلباً.
7- الشجاعة، فإن الشجاع منشرح الصدر متسع القلب.
8- إخراج دغل(59) القلب من الصفات المذمومة التي توجب ضيقه وعذابه: كالحسد والبغضاء، والغل، والعداوة، والشحناء، والبغي، وقد ثبت أنه عليه الصلاة والسلام سئل عن أفضل الناس فقال: "كل مخموم القلب صدوق اللسان"، فقالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: "هو التقي النقي، لا إثم فيه، ولا بغي، ولا غل، ولا حسد"(60).
9- ترك فضول النظر والكلام، والاستماع، والمخالطة، والأكل، والنوم؛ فإن ترك ذلك من أسباب شرح الصدر، ونعيم القلب وزوال همه وغمه.
10- الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة؛ فإنها تلهي القلب عما أقلقه.
11- الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدنيا، ويسأل ربه نجاح مقصده، ويستعينه على ذلك؛ فإن ذلك يسلي عن الهم والحزن.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#17282#post146707
12- النظر إلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك في العافية وتوابعها والرزق وتوابعه.
13- نسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها فلا يفكر فيها مطلقاً.
14- إذا حصل على العبد نكبة من النكبات فعليه السعي في تخفيفها بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، ويدافعها بحسب مقدوره.
15- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي ت***ها الأفكار السيئة، وعدم الغضب، ولا يتوقع زوال المحاب وحدوث المكاره بل يكل الأمر إلى الله عز وجل مع القيام بالأسباب النافعة، وسؤال الله العفو والعافية.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=146707
16- اعتماد القلب على الله والتوكل عليه وحسن الظن به سبحانه وتعالى؛ فإن المتوكل على الله لا يؤثر فيه الأوهام.
17- العاقل يعلم أن حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرة جداً فلا يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار؛ فإن ذلك ضد الحياة الصحية.
18- إذا أصابه مكروه قارن بين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية وبين ما أصابه من المكروه فعند المقارنة يتضح كثرة ما هو فيه من النعم، وكذلك يقارن بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه وبين الاحتمالات الكثيرة في السلامة فلا يدع الاحتمال الضعيف يغلب الاحتمالات الكثيرة القوية، وبذلك يزول همه وخوفه.
19- يعرف أن أذية الناس لا تضره خصوصاً في الأقوال الخبيثة بل تضرهم فلا يضع لها بالاً ولا فكراً حتى لا تضره.
20- يجعل أفكاره فيما يعود عليه بالنفع في الدين والدنيا.
21- أن لا يطلب العبد الشكر على المعروف الذي بذله وأحسن به إلا من الله ويعلم أن هذا معاملة منه مع الله فلا يبال بشكر من أنعم عليه {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا} [الإنسان 9]. ويتأكد هذا في معاملة الأهل والأولاد.
22- جعل الأمور النافعة نصب العينين والعمل على تحقيقها وعدم الالتفات إلى الأمور الضارة فلا يشغل بها ذهنه ولا فكره.
23- حسم الأعمال في الحال والتفرغ في المستقبل حتى يأتي للأعمال المستقبلة بقوة تفكير وعمل.
24- يتخير من الأعمال النافعة والعلوم النافعة الأهم فالأهم وخاصة ما تشتد الرغبة فيه ويستعين على ذلك بالله ثم بالمشاورة فإذا تحققت المصلحة وعزم توكل على الله .
25- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة؛ فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم ويحث العبد على الشكر.
26- معاملة الزوجة والقريب والمعامل وكل من بينك وبينه علاقة إذا وجدت به عيباً بمعرفة ماله من المحاسن ومقارنة ذلك، فبملاحظة ذلك تدوم الصحبة وينشرح الصدر "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر"(61).
27- الدعاء بصلاح الأمور كلها وأعظم ذلك "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، ودنياي التي فيها معاشي، وآخرتي التي إليه معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر"(62)، وكذلك "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت"(63).
28- الجهاد في سبيل الله لقوله عليه الصلاة والسلام: "جاهدوا في سبيل الله؛ فإن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة ينجي الله به من الهم والغم"(64).
وهذه الأسباب والوسائل علاج مفيد للأمراض النفسية ومن أعظم العلاج للقلق النفسي لمن تدبرها وعمل بها بصدق وإخلاص، وقد عالج بها بعض العلماء كثيراً من الحالات والأمراض النفسية فنفع الله بها نفعاً عظيماً(65).

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اتفق معك اخي الكريم بان القران والسنة

يقوم بعلاج الانسان لانه يكون قريب الى

الله يبحانه وتعالى ويؤدي ذالك الى ابتعاد

المسلم عن اي شي يغضب الله تعالى

وتكون نفسية المسلم مرتاحة لانه يقوم بكل

ما يتوجب عليه من عبادات وفرائض

جزاك الله خبر

وجعله بميزان حسناتك

دمت بحفظ الرحمن

براك الله فيك أخونا الفاضل
جـ الليل ـواد
بصراحة موضوع أكثر من الرائع
شكرا ألف شكر لك
خالص تحياتي لك
فارس الللؤلؤ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.