أطفال سكريون ورحلة تأقلمهم مع المرض , مرض السكر عند الاطفال , علاج السكري عند الاطفال , التعايش مع السكري , اصابة الاطفال بالسكري , علاج الطفل من السكر , تعايش الطفل مه مرض السكري
الـسلام علـيـكـم ورحـمة الله وبـركاته
أهــــــــــــــــــلا ً وسهــــــــــــــــلا
هــــــــــــــلا
و
غــــــــــــــلا
خاص- الطفل ذو العشرة أعوام والذي أصيب بالسكري عندما كان عمره عشرة شهور فقط، استيقظ على دنيا جديدة، ليخطو أولى خطواته مع صديق جديد.
محمد عبد العزيز القناوي يواظب يوميا على إبرة الأنسولين، ويتناول وجبات متوازنة صحية "من البيت"، كما يداوم على فحص مستوى السكر في الدم مرتين الى ثلاث مرات يوميا بجهاز فحص الدم الدقيق.
ولا يعرض محمد نفسه لمجهود عضلي من دون تناول الطعام، وكثيرا ما يحرم نفسه من أشياء يحبها، كالشوكولاه التي لا يستطيع تناولها كلما أراد ذلك، بل بمقدار.
قصة محمد تشبه في تفاصيلها اليومية فصصا وحكايات ل"سكريّين" متواجدين في مجتمع ربما يجهل بواطن وخفايا المرض وما يتطلبه من عمل جاد ومتابعة وتأقلم حياتي متكامل. كما أن إصرار الكثير منهم على التغلب على الواقع ربما يأتي محاولة لإثبات أن ما أصابهم "على حين غفلة" لا يمثل عائقا حياتيا، أو وصمة عار تشي بالاختلاف السلبي عن الأخر. المصاب بالسكري منذ ما يقارب الثلاثة أعوام علي باسم عرقوب يذكر ما واجهه من ابتعاد رفاقه عن مخالطته واعتقادهم جاهلين بأن داء السكري يرتبط بقلة الحيلة والضعف وأحيانا الغباء!.
ويؤكد علي (11 عاما) بأن إيمانه الداخلي "بقدرته على فعل كل شيء" يتناقض مع نظرة الاخرين له، ومعايرة أصدقائه له في شهر رمضان الكريم بعدم الصيام كما أن اتهام أساتذته المتكرر ب"الدلال" والتهرب من عمل ما يطلب منه عند سؤاله لهم الخروج لدورة المياه عدة مرات في اليوم يشعره بالاحباط. يطأطئ علي برأسه حزينا عند تذكره أستاذ الرياضة والذي منعه من اللعب قائلا:" لا أتحمل مسؤوليتك"!. .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#144617#post1913028
اختصاصي الغدد الصماء والسكري ورئيس نادي أطفال السكري في الجمعية الأردنية للعناية بالسكري د.رشاد نصر يشير الى أن المجتمع يعاني من جهل كبير بما يخص سكري الأطفال. كما ويشدد على أهمية القيام بحملات التوعية والتثقيف الصحي بالمرض من خلال وسائل الإعلام المختلفة من تلفزيونات وجرائد ومحطات إذاعية بشكل مستمر ومكثف .
يضيف د.نصر قائلا :"يجب أن نركز على توعية المجتمع المحيط بالمريض " الطفلة يارا العبادي والتي كانت دائمة السؤال لأمها عن أسباب اصابتها بالسكري عانت حيرة وحزنا أحبطت والدتها التي لم تجد سبيلا لمواساتها الا شد أزرها قائلة :"المرض يبلي به الله العبد الصالح " يارا تؤمن بما تقول والدتها وبأنها طفلة "خاصة" محبوبة "بشكل خاص" من الله وأنها بالرغم من اختلافها عن رفاقها ستحقق "ما يعجز عنه الكثيرون"
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=1913028
يبين د.نصر أن سلاح مريض السكري ضد النكسات والتقلبات التي يتعرض لها هو قوة الارادة . ويؤكد على الدور الجوهري الذي تلعبه الأسرة الصغيرة والممتدة ، مرورا بالأصدقاء ورفاق المدرسة وانتهاء بالمحيط المجتمعي في رفع معنويات "السكريّ" ومساعدته على عيش حياة شبه طبيعية. يقول د.نصر:" نعمل منذ زمن من خلال نشاطات الجمعية الأردنية للعناية بالسكري على التعاون مع الجهات المعنية وتوعية المجتمع بشكل عام بهذا المرض".
العشرينية أسماء أبو الذهب والمصابة بمرض السكري منذ 5 أعوام والتي تعمل مدرسة للغة الانجليزية للصف التاسع في احدى المدارس الخاصة في عمان وجدت هواية خاصة . أسماء (24 عاما) اتخذت من كتابة يومياتها وسيلة للتفريغ عن مشاعرها المحزن منها والمفرح، فالروتين اليومي المفروض عليها كونها "سكرية" لا يسمح لها بأخذ "اجازة من المرض"
تقول"لا أستطيع أن أنام يوما مبكرة وأنسى مثلا موعد أخذ الابرة " وتؤكد بأن سيطرتها على المرض تشعرها بالفخر والثقة بالنفس. وبينما يوافق د.نصر على ما تقوله أسماء موضحا ان تمتع السكريّ بحياة شبه طبيعية ومريحة يستدعي تثقيف المريض لنفسه، وحضور الجلسات والنقاشات العلمية، وقراءة النشرات الطبية الخاصة وبالتالي أخذ زمام أمور حياته بنفسه. يشير الى أهمية زيارة طبيب الغدد الصماء والسكري المختص ومتابعة الفحص الدوري ويؤكد على ضرورة الاتصال بمجموعات مساندة تعينه وتتفهم احتياجاته وهمومه الخاصة وتساعده في السيطرة على المرض.
الأربعينية إيمان أبو جبارة والمصابة بسكري الأطفال منذ 28 عاما باغتتها مضاعفات المرض لتصاب بمرض التهاب الأعصاب فغالبا ما تمنعها االالام اليومية في يديها وقدميها من النوم أو الحركة . إيمان أحيانا وبفعل الإحباط واليأس تلوم
والدها على قراره ب"عدم استئصال لوزتيها" وهي طفلة، وترى أن الالتهابات المتكررة أدت إلى إصابتها بالسكري. وتداوم على زيارة طبيب الغدد كل 3 أشهر لفحص كامل، أما ما بقي من تفاصيل وواجبات يومية فترى أنه " غير مهم". ويعلق د.نصر على كلام ايمان موضحا أن شعور مريض السكري بالنقمة والإحباط ولوم غيره في محاولة البحث عن "شمّاعة" يعلق عليها أسباب شعوره بالضعف ناتج عن "عدم تنظيم مستوى السكر في الدم".
ويضيف بأن مرض "سكري الأطفال" هو مرض اختلال مناعي يتسبب في إفراز الجسم لأجسام مضادة تهاجم غدة البنكرياس، ما يؤدي إلى نقص حاد في إفراز الأنسولين وبالتالي الإصابة بالنوع الأول من مرض السكري، ما يعرف ب"سكري الأطفال". " هناك الكثير من النظريات والتأويلات ولكنها تبقى أراء خاصة بدون دليل" يقول د.نصر. نصر يشدد على أهمية الالتجاء إلى أطباء الغدد الصماء المتخصصين في مرض السكري والأخذ برأيهم دون غيرهم. تروي أمل أبو صوف (أم محمود) التي اكتشفت إصابة ابنها محمود بمرض السكري منذ أربع سنوات بمحض الصدفة من صديقة لابنتها مصابة بالمرض، بعد أن نقص وزنه وزاد عطشه إلى حد "غير عادي".