الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#229758#post2072391
شوفوا اليوم جبتلكم موضوع اتمنى ينال رضاكم
وسواس النظافة الزائدة قد يتحول الى اكتئاب
النظافة من الايمان، وفي الوقت الحالي اصبحت هنالك وسائل مختلفة وعديدة من اجل التأكد من النظافة سواء أكانت على النطاق الشخصي ام على نطاق البيئة التي يعيش فيها الانسان، ولكن قد تصبح النظافة وسواساً مزعجاً، ولا يحتملها من هم يحيطون بهذا الشخص الذي اصبحت لديه النظافة امراً مبالغاً فيه، على حد قول من يرون سلوك هذا الشخص، وهو يرى ان من حوله من الاشخاص ينقصهم الكثير ليصلوا الى حد نظافته.
قد تسبب هذه النظافة العديد من المشاكل بين افراد العائلة، ومن الممكن ان تصبح هذه المشاكل حادة ولا يسهل حلها، ام احمد الحاج متزوجة منذ عشر سنوات الا انها منذ اليوم الاول والذي تعرفت فيه إلى زوجها لاحظت كم انه مغرم بالنظافة و بشكل كبير، تقول الحاج : عندما تزوجنا بدأ يلصق اوراقا على الجدران وفي المطبخ وفي الغرف الاخرى، مكتوب عليها ان النظافة مهمة ، ولم يكتفِ بذلك بل كان يعيد النظر في عملي ولا ينال اعجابه ان اغسل الصحون مثلاً دون ان امسحها بمناديل لتصل الى حد النظافة الكاملة .
وتضيف الحاج: قد تمر ايام لا استطيع ان امارس طقوس النظافة كما يرغب هو، لانني اعمل واعود من العمل احياناً وانا اشعر بالتعب والمشقة، لذلك فانني انظف المنزل بشكل سريع ولا انفذ نصائحه بالتنظيف، هذا الامر مزعج حقاً، لانه لا يرضى ان يمر التنظيف بشكل عادي ولهذا نصبح نتناقش على امور النظافة وقد تتحول الامور الى خلافات عميقة .
مرض نفسي
واجمع علماء الطب النفسي على أن وسواس النظافة من أشهر اضطرابات الوساوس، وهو مرض يعاني منه عدد كبير من الناس، وإن كانت المرأة تحتل فيه النسبة الغالبة، والتي تقدرها الإحصاءات بثلاث سيدات من كل مائة.
ولأن الآثار الجانبية للمرض لا تقتصر على المرأة صاحبة المرض وحدها زوجة كانت أو أماً، بل تؤثر في المحيطين بها، هنا نتعرف حقيقة هذا المرض، وعلاماته، وعواقبه النفسية والاجتماعية أيضاً، ولتوضيح سبل العلاج وأهمها.لابد أن نعترف بداية بأن النظافة المفرطة، أو وسواس النظافة، كما يطلق عليه العلماء المختصون، مرض نفسي يستوجب العلاج، لهذا فهو عبء ومعاناة ثقيلة على صاحبه، رجلاً كان أو امرأة.
والعائلة قد تلعب دوراً مهماً في تعزيز هذا السلوك ليصبح وسواساً، هنالك بعض العائلات جميع افرادها مصابون بهذا الوسواس، يقول المهندس احمد الغلايني: عندما تعرفت إلى اهل زوجتي الحالية لاحظت في البداية كيف انهم يتصرفون تجاه امور النظافة، وكيف انهم يحرصون ان يكون هنالك صابون بانواعه بالاضافة الى طريقة تناولهم للطعام على طاولة الطعام، وبعدها عرفت ان زوجتي في تصرفاتها هذه قد اكتسبتها من العائلة منذ صغرها، ان سلوكي تجاه النظافة مختلف تماماً عن سلوك زوجتي، لا يهمني كثيراً ان اصل الى اعلى درجات النظافة، فانا ارضى بالنظافة المعتدلة ولكنها لا تقتنع بسلوكي وتظل تخبرني ان ما افعله غير صحيح و مضر بالصحة.
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=2072391
حرص
ويضيف الغلايني: اطفالي حالياً مثل زوجتي حريصون جداً على النظافة، واني اشك بأن النظافة الزائدة عن حدها هي التي المسبب الرئيس للامراض التي يصابون فيها منذ فترة واخرى، فان تعرضوا الى التراب او الغبار او الى اي مسببات تراها زوجتي غير نظيفة فوراً تصيبهم الامراض ويتأثرون، اخبرتها اكثر من مرة انهم اطفال ويجب ان يلعبوا بالتراب ويتعرضوا لمثل هذه الظروف ولكنها لا تقتنع.
النظافة الزائدة
الطبيبة هبة حواشين تقول: إن علامات هذا الوسواس تتمثل في: غسل اليدين بشكل متكرر يوميا، الاستحمام أكثر من مرة في اليوم، تغيير دائم للملابس، عدم استخدام أدوات الغير مطلقًا، تجنب مسك أو لمس الأشياء خارج المنزل، عدم مصافحة العديد من الأشخاص، استحالة التقاط أي شيء سقط على الأرض، أو إعادة استعماله، أو أطلب من آخر حمله إن كان شيئًا ثمينًا. وتضيف حواشين: حذرت دراسة بجامعة أتلانتا بالولايات المتحدة مضمونها إن وسواس النظافة المفرطة عند المرأة – بالتحديد- قد يكون علامة على الطريق تمهد للإصابة بمرض الاكتئاب، وسردت التفاصيل إن نظافتها المبالغ فيها في نطاق منزلها بما يحتويه تجعلها غير راضية عن أي شيء، الأمر الذي يسبب لها وسواساً
يؤدي إلى الإصابة بمرض الاكتئاب.
نفور المحيطين منه
الاخصائية الاجتماعية رانية الحاج علي تقول: أن الآثار الجانبية السلبية لهذا المرض تلحق بكل المحيطين بالمريض، وخاصة ان كانت مصابة بهذا الوسواس الام،
فان الاكتئاب يضفي جواً غير مرغوب فيه بالبيت، يجعل الأبناء يعيشون حالة من القلق والخوف من الاقتراب من أي شيء يمسونه خارج نطاقهم، فتبث في قلبهم
الهلع من تناول أي طعام، وربما كانوا يرفضون كل دعوة من أصدقائهم على وجبة طعام بمنزل أحدهم. والشيء المؤلم أنهم لا يستطيعون إعلان سبب رفضهم؛ خوفاً من تلقي عبارات السخرية. فالأم هي المسؤولة عن كل هذه الوساوس المرضية على أبنائها، وسط أصحابهم في النادي، أو بين زملائهم بالمدرسة أو الجامعة. وتضيف الحاج علي: لذلك ينبه الأطباء ويشيرون: بأن طقوس هذا المرض تُوجع صاحبها وتؤلمه، وتسلبه كثيراً من وقته واهتماماته، إلى جانب نفور الناس من هذه الشخصية -الأهل أو الأصدقاء- واستنكارهم تصرفاته الموسوسة بشأن النظافة، وقد يصل بالبعض إلى حد أن يجعل منه موضع سخرية لهم في الوسط الأسري والاجتماعي، والأهم هو ضيق الطرف الآخر -الزوج أو الزوجة- من كل هذه التصرفات التي يراها مُعطلة لسير الحياة بالبيت وخارجه.