قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان: "اعلم أن للغناء خواص لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق، ونباته فيه كنبات الزرع بالماء.
فمن خواصه: أنه يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره، والعمل بما فيه، فإن الغناء والقرآن لا يجتمعان في القلب أبدا لما بينهما من التضاد، فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى، ويأمر بالعفة، ومجانبة شهوات النفوس، وأسباب الغي، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان، والغناء يأمر بضد ذلك كله، ويحسنه، ويهيج النفوس إلى شهوات الغي فيثير كامنها، ويزعج قاطنها، ويحركها إلى كل قبيح، ويسوقها إلى وصل كل مليحة ومليح، فهو والخمر رضيعا لبان، وفي تهييجهما على القبائح فرسا رهان..إلخ".
فيا أيها المسلمون: نزهوا أنفسكم وأسماعكم عن اللهو ومزامر الشيطان، وأحلوها رياض الجنان، حلق القرآن، وحلق مدارسة سنة سيد الأنام، عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، تنالوا ثمرتها، إرشادا من غي، وبصيرة من عمي، وحثا على تقى، وبعدا عن هوى، وحياة القلب، ودواء وشفاء، ونجاة وبرهانا، وكونوا ممن قال الله فيهم: { والذين هم عن اللغو معرضون }.
وفي ختام هذه الكلمات :
أوصي نفسي وكل مسلم بتطهير سمعه وقلبه إذ أثبت تأثير المعاصي على الحالة النفسية وما انتشار الأمراض النفسية في هذا العصر بهذه الكثرة إلا لدليل على ذلك فإذا نقص الإيمان تهافتت عليه المعاصي من كل جانب .
يقول الدكتور " كارل يونج " من أعظم أطباء النفس : ( إن كل المرضى الذين استشاروني خلال الثلاثين سنة الماضية من كل أنحاء العالم كان سبب مرضهم هو نقص إيمانهم . وتزعزع عقائدهم ، ولم ينالوا الشفاء إلا بعد أن استعادوا إيمانهم ) . الإنسان يبحث عن نفسه د. كارل يونج .
ولقد نشأ لنا جيل هش لا يعظم الدين ويوقره بسبب تأثير الأغاني عليه فالعودة لكتاب الله فهو السعادة بكل حق وحقيقة .
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#148907#post1928575
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين …
ومن أدلة ذلك قول الله سبحانه : سورة لقمان الآية 6 (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) فسره جمهور المفسرين : بالغناء
، وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقسم على ذلك ويقول : ( إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل )
وفي الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال 🙁 ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف )
الحديث رواه البخاري في صحيحه معلقا مجزوما به ورواه غيره بأسانيد صحيحة، والمعازف هي : الغناء وآلات اللهو وبهذا يعلم أن هذا الذي أفتى – إن صح النقل – بمشروعية الغناء قد قال على الله بغير علم وأفتى فتوى باطلة؛ سوف يسأل عنها يوم القيامة والله المستعان .
حياك الله غاليتي مايسا
بأَرك الله فيك وجزاك خيرا الموضوع القيم المضمون
وعلى آلَموآصلة الرائعة معنا لخدمة
هذا الصرح المبارك سائلين الله آن
يوفقك ويحفظك ويسدد خطاك ويجعل كلّ عمل تقومون
به هنا في موازين حسنآتكم
ودمتم على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما
وبحفظ الله ورعايته