وتشوش في الفكر والحديث وهو أشهر أنواع الذهان .
المريض بالشيزوفرينيا التي لم يعالج ينسحب بصفة عامة من العلاقات اليومية إلى عالم
خاص به من الخيال والسلوك الشاذ . وعادة ما يبدأ انفصام الشخصية أثناء سنوات المراهقة
أو أوائل الشباب وهو يصيب حوالي 1 % من سكان العالم , من الرجال والنساء على حد
سواء .
ويصنف الأطباء انفصام الشخصية إلى ثلاث فئات :
1- انفصام الشخصية الاضطهادي :
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#112280#post1639892
ويتسم بتخيلات بأن المصاب معرض للاضطهاد أو
أوهام العظمة ( أنا ملك العالم ) وهلاوس سمعية .
وفيه قد يتوقف المصاب عن الحركة أو الكلام ويصبح
فجأة سهلاً للإثارة .
3- انفصام الشخصية اللاتنظيمي ( أو الاتمييزي ) :
وفيه يصبح المصاب متناقض السلوك ,
فهو إما يبدي عواطف لا تتفق وطبيعة الموقف وإما لا يبدي أي تغييرات .
وسبب انفصام الشخصية غير معلوم . وهناك عنصر وراثي مهم . فالطفل المولود لأبوين
مصابين بانفصام في الشخصية أمامه احتمال تبلغ نسبته 40 % أن يصبح مصاباً
بانفصام الشخصية ( متوسط الخطر 1 % على مستوى جميع الناس ) . ولأسباب لم تتضح
بعد , فإن مواليد شهر فبراير أو مارس كذلك محاطون بنسبة خطر أعلى من غيرهم .
إن تركيب المخ وكيمياءه يتسمان بالشذوذ لدى المصابين بهذا المرض . فالمخ إما ينتج
قدراً هائلاً من الناقل العصبي المركزي الدوبامين وإما أنه حساس بشكل مفرط لمفعول
الدوبامين . وأكثر العقاقير نجاحاً في علاج انفصام الشخصية هي تلك التي تقلل من إنتاج
الدوبامين . وكان العديد من الأطباء النفسيين يعتقدون يوماً ما أن انفصام الشخصية ينتج عن
شذوذ في التعامل بين الطفل ووالديه , لكن قلة منهم الآن تؤمن بهذا الاعتقاد .
الأعراض
تظهر أعراض انفصام الشخصية عادةً بالتدريج ( رغم أنها قد تقع أحياناً فجأة ,(وتظهر في البداية غالباً في شكل مظهر غير مهندم , تقوقع اجتماعي , أو انهيار الأداء على مستوى العمل أو الدراسة .
وتسوء حالة انفصام الشخصية وتتحسن على شكل دورات . وأثناء الانتكاسة , تصبح الأفكار
ذهنية الطابع . وقد تنتاب المصابين بانفصام الشخصية خيالات وأوهام العظمة فيعتقدون أنهم
قادرون على القيام بأعمال خارقة أو أنهم مشهورون , أو أصحاب بطولات .
وقد تنتابهم هلاوس سمعية حيث يسمعون أصواتاً توجه لهم الإهانات أو تأمرهم بعمل أشياء
الموضوع الأصلى من هنا: http://bayt.el-emarat.com/#showthread.php?p=1639892
معينة . وقد تصيبهم هواجس توحي لهم بأن الآخرين يستمعون إلى ما يفكرون فيه ويسرقونه
منهم . وقد يقومون بتحولات سريعة وغير منطقية من موضوع إلى أخر , أو يتحدثون
بسجع غير مقصود , أو يخترعون كلمات . وهؤلاء المصابون قد يظلون منعزلين عن
الناس . ويبدون سلوكاً غير لائق اجتماعياً , وتضعف استجابتهم العاطفية .
وعندما تبلغ حالة الفصام ذروتها , قد يؤذي المصابون بها أنفسهم , أو يحاولون الانتحار
أو يمارسون العنف تجاه الأخرين .
وهناك اعتقاد خاطئ شائع بأن مرضى انفصام الشخصية لديهم شخصيتان منفصلتان .
وأنهم ينتقلون بين هاتين الشخصيتين أو قد يملكون أكثر من شخصية . وهناك حالات نادرة
يحدث هذا فيها فعلاً , ولكن هذا ليس من طبيعة انفصام الشخصية
العلاج
إذا بدا الشخص شديد الاضطراب , فلا تتركه وحده . ففي بعض الحالات , يكون السبيل
الوحيد التعامل مع مصاب بالفصام لكي تستقر حالته إيداعه المستشفى حتى ولو ضد رغبته .
ولقد عملت الأدوية المضادة للذهان , مثل الهالوبيريدول والكلوربرومازين , على
تحسين مستقبل علاج انفصام الشخصية تحسناً كبيراً برغم أنه لا يزال مرضاً خطيراً لا يمكن
دائماً علاجه بنجاح . العقاقير المضادة للذهان فعالة في الإقلال من الهلوسة والخيالات
وفي مساعدة المريض على الاحتفاظ بأفكاره المنطقية , لا كن علاجه قد يستغرق وقتاً طويلاً
مع الالتزام المستمر بالأدوية حتى تؤدي مهمتها بنجاح . والأدوية تمنع حدوث الانتكاسات .
وخلال الأسابيع القليلة الأولى , تجد من بين الأثار الجانبية للأدوية المضادة للذهان جفاف الفم
وتشوش الرؤية , ولدى بعض الناس صعوبة التبول . وبعد استعمالها لمدة طويلة
يكون أخطر أثر جانبي هو اضطراب في الحركة يسمى اضطراب الحركة المتأخرة
( Tardive Dyskinesia) .
ويتسم اضطراب الحركة المتأخر بحركات مضغ مستمرة بالفم واللسان ,
مع خروج مفاجئ للسان من الفم . وهو يظهر لدى 15% إلى 20% من الذين يتناولون
العقاقير المضادة للذهان لمدة طويلة . ولا يوجد علاج مؤكد لهذه الحالة , التي تزول في النهاية
لدى كثيرين بمجرد إيقاف الدواء .
والجرعات المخفضة من العقاقير التقليدية المضادة للذهان تحقق نفس الفعالية التي تحققها الجرعات الأعلى في الإقلال من التفكير الذهني المصاحب لانفصام
الشخصية وهي أقل ميلاً لأن تسبب في اضطراب الحركة المتأخر .
وهناك جيل حديث من العقاقير من بينها كلوزابين والريسبييدون والأولانزابين
والكويتابين لا يتسبب على ما يبدو في حالة اضطراب الحركة المتأخر لكنه يسبب
أثاراً جانبية أخرى . ولقد استعملت هذه العقاقير في العادة لعلاج مرضى لم يستجيبوا
للعقاقير الأقدم عهداً , لكنها صارت تستعمل الآن على يد بعض الأطباء كأول خط علاجي
قد يستفيد المصابون بالفصام أيضاً من المؤثرات المحققة للاستقرار مثل المنازل
الجماعية والورش المزودة بأماكن المبيت . ونجد أن نسبة أفل من 20 %
منهم قادرون على العمل كل الوقت . العلاج بالمؤازرة العائلية وجد أيضاً
أنه مفيد في منع حدوث انتكاسات .
ويبدو أفضل مستقبل للمرضى متمثلاً في الجميع بين الاشتراك العائلي والعلاج النفسي
والالتزام الصارم بالدواء . وبرغم أن التحليل النفسي مفيداً , إلا أن الاتصال الدوري
بالطبيب الذي اكتسب ثقة المريض قد يحقق قائدة جمة . يجد كثير من المصابين بانفصام
الشخصية صعوبة في تكوين علاقات مؤازرة والحفاظ عليها مع الأسرة والأصدقاء . وقد
يكون المعالج النفسي للمصاب هو الرابطة الوحيدة التي تربطه بهذا العالم .
فعلا مرض خطير وشفت ناس كذا الله يرفع عنهم
ندو1 كل الشكر لك